قبل28 عاما اشتهرت الممثلة جين فوندا كمدربة إيروبكس قدمت أكثر من شريط فيديو للتمرينات الرياضية التي تستطيع النساء أداءها داخل المنزل. وقتها كانت فوندا تشقلب رجليها وذراعيها في الهواء كبهلوان في سيرك, رغم أن عمرها كان44 عاما, مرت الأيام والسنون وأجرت فوندا عمليتين واحدة لاستبدال مفصل الفخذ وأخري لاستبدال الركبة, واعتقد الجميع أن أيام نجمة هوليوود ذهبت إلي الأبد, لكنها عادت أخيرا لتصدر وهي في ال72 من العمر أسطوانة إيروبكس جديدة للنساء فوق الستين ولتذهل الجميع برشاقتها ومرونتها ونضارة بشرتها, وكانت المفاجأة كبيرة, فكيف تستطيع المرأة أن تصل إلي هذه السن وتبقي بهذه الرشاقة والنضارة, فعمليات التجميل لها مدي وربما هي مناسبة أكثر للشابات عن المسنات, فما هو السر؟. هذا السؤال أجابت عنه فوندا في الكتيب الذي صدر مع الأسطوانة, وقالت إنها مدينة للجينات التي ورثتها عن أمها وجدتها بنحو30% من جمالها و30% لحرصها طوال سنوات عمرها علي أن تحظي بعلاقات إنسانية متوازنة و30% للنظام الغذائي الذي حرصت عليه طوال حياتها وأما ال10% الباقية فهي تدخلات جراحية من آن إلي آخر لشد بعض التجاعيد التي لا حيلة لأحد فيها. وصحيح أن المرأة لا تملك حيلة كما قالت فوندا تجاه ظهور التجاعيد لكنها بالطبع تستطيع الاستعداد جيدا لهذا اليوم بحيث تؤخر التجاعيد وتقلل منها باحتفاظها بجمالها. وقالت إن الرياضة هي الأهم بالنسبة للنساء لأنها تحافظ علي مستوي الطاقة داخل الجسم, وبالتالي يبقي الجسم شابا, وليس بالضرورة أن تقوم المرأة بتمرينات عنيفة ولكنها شخصيا تحرص علي ممارسة تمرينات الإيروبكس نصف ساعة لمدة أربعة أيام أسبوعيا والمرأة ليست بحاجة تقول فوندا للذهاب للجمانيزيوم لأن أغلب النساء يتعللن بضيق الوقت, بل يمكنها أن تفعل ذلك في منزلها وفي أثناء القيام بواجبات الأولاد. وكلما واظبت المرأة علي الرياضة كانت أكثر مرونة ورشاقة وقدرة علي الاحتفاظ بالشباب والنضارة, وأما النساء فوق الستين فهن لسن معفيات من الرياضة, بل هن في أمس الحاجة لها أكثر من الشابات وال سي دي الذي أصدرته لا يتضمن أكثر من تمرينات للمشي وتحريك العضلات مناسبة لهن تماما. وأما عن الطعام فقالت إنها حريصة كل الحرص علي تلوين ما تأكله فتحرص علي تناول الفواكه والخضراوات وتجعل أكثر طعامها منها خاصة ذات الألوان البرتقالية الغنية بفيتامين(C) مثل البرتقال والجزر وذات الأوراق الخضراء الغنية بفيتامين(A) وأنها حريصة تماما كما قالت جين فوندا في حوارها مع صحيفة الديلي ميل البريطانية علي تناول طبق مليء بالألوان فلابد أن يكون هناك التوت بلونه البنفسجي الغامق والإسباروجوس أو السبانخ باللون الأخضر الغامق ولابد أن يكون هناك شيء أحمر وشيء أصفر, فالطعام الملون هو سر الشباب, وكلما زادت الألوان ارتفعت القيمة الغذائية. أما النصيحة التي تقدمها جين فوندا لكل النساء فهي أن تشعر المرأة دائما بعمرها وتفخر به وتعيشه ولا تشعر أبدا بأنها كبرت أو تقدم بها العمر وأنها أصبحت عجوزا لأن كل سن ولها جمالها وخبراتها ولابد أن تعلم كل امرأة أنها مهما فعلت فلن تخفي عمرها الحقيقي ولن تعود بالزمن للوراء, ولذلك عليها التعامل مع السن كأنها هبة من الله وأمر لا حيلة لها فيه وعندما تحاول المرأة أن تعاند الزمن تسيء إلي جسمها وإلي نفسها. وبرغم أنها عملت من قبل وجها إعلانيا لكريم مقاومة التجاعيد لشركة لوريال العالمية إلا أن جين تعتقد أن العناية بالبشرة ومقاومة التجاعيد لا تأتي من علب الدواء والكريمات ولكنها تأتي من ممارسة الرياضة والتغذية الجيدة فالتمرينات تجري الدم في العروق لينقل الغذاء الجيد والأكسجين عبر الجسم كله, وبالتالي تحافظ المرأة علي صحتها وشبابها.