في محاولة لطمأنة الناخبين اليهود حول دعمه لاسرائيل, تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن ادارته سوف تكرس كل الطاقات الخلاقة لمحاولة إحلال السلام في الشرق الاوسط. وأدلي اوباما بهذه التصريحات في حفل لجمع التبرعات من الجماعات اليهودية الأمريكية في أحد فنادق واشنطن الذي عقد تحت شعار دعم وجود علاقة قوية بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وأكد أوباما للمتبرعين اليهود ان اهدافه هي نفسها التي يعتقدون فيها والتي تتمثل في وجود دولة يهودية آمنة تعيش في سلام مع جيرانها حتي لو كانت هناك خلافات تكتيكية بينه وبين اليهود الأمريكيين. وقال أوباما إن المبدأ الواحد الذي يحكم العلاقة الثنائية هو أن الولاياتالمتحدة واسرائيل ستكونان دولتان حليفتان وصديقتان علي الدوام. وبشأن عملية السلام المتوقفة, قال اوباما ان الولاياتالمتحدة وإسرائيل يجب أن تنظرا إلي الوضع بأعين جديدة. واجتذب الحفل أكثر من80 من كبار المتبرعين اليهود ممن دفعوا مبالغ تتراوح ما بين25 ألفا و35 الف دولار ثمنا للتذكرة الواحدة. وقد شن الجمهوريون هجوما حادا علي أوباما في الاسابيع الأخيرة بعد خطاب الشرق الأوسط الأخير والذي طرح خلاله رؤية تقوم علي ضرورة العودة إلي التفاوض وفقا لحدود ما قبل الخامس من يونيو1967, فيما اعتبرته جماعات يهودية تخليا عن أمن إسرائيل, وهددت بقطع التبرعات الإنتخابية عن حملة أوباما لإعادة الترشح لفترة رئاسية ثانية. وفي القدسالمحتلة, أعلن مسئول إسرائيلي رفيع المستوي أمس أن مسئولين من إسرائيل وتركيا يجرون الآن محادثات سرية مباشرة سعيا لحل الأزمة الدبلوماسية بين البلدين, فيما حظيت هذه المفاوضات بتأييد أمريكي. ونقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن مسئولين إسرائيليين قولهم إن المحادثات تجري بين مسئول إسرائيلي ينوب عن رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو ووكيل وزارة الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو, وهو مؤيد بشدة لمسألة إعادة العلاقات مع إسرائيل. وتجري محادثات أيضا بين يوسف تشيشانوفر الممثل الاسرائيلي في لجنة التحقيق الأممية في حادثة أسطول غزة العام الماضي وأوزديم سانبرك الممثل التركي في اللجنة.