لندن وكالات الأنباء بغداد من محمد الأنور: كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية امس النقاب عن وجود أكثر من17 ألف حالة غياب بدون إذن من الخدمة العسكرية في صفوف القوات البريطانية منذ غزو العراق عام2003. ونشرت الصحيفة إحصائيات لوزارة الدفاع البريطانية تشير إلي وقوع أكثر من2000 حالة غياب بدون إذن خلال العام الماضي وحده, وذكرت أن الضغوط العصبية والمشكلات الأسرية لعبت دورا في تزايد أعداد المتغيبين عن الخدمة, بالإضافة إلي سيطرة ما سمته ب'الثقافة الذكورية' التي تمنعهم من طلب المساعدة لحل مشكلاتهم, مشيرة إلي أن القادة العسكريين يبذلون جهدا متواصلا للحد من هذه الظاهرة. ومن ناحية أخري, أكد رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون في تصريحات لمجلة' تريبيون' أن السبب وراء تأييده لشن حرب علي العراق لم يكن التهديد العسكري الذي كان يمثله العراق بل عدم امتثال بغداد المتكرر للالتزامات الدولية. وعلي صعيد الأوضاع الداخلية في العراق, تسبب الطقس السييء في العراق في توقف حملات الدعاية الانتخابية للمرشحين العراقيين الذين يستعدون لخوض الانتخابات العامة المقرر عقدها في السابع من مارس المقبل, بينما قررت المفوضية العليا للانتخابات في السليمانية إيقاف حملات الدعاية للانتخابات التشريعية في محافظات البلاد حفاظا علي الأمن في البلاد. ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الجبهة العراقية للحوار الوطني بزعامة صالح المطلك مقاطعة الانتخابات المقررة الشهر المقبل, وبرر حيدر الملا الناطق باسم الجبهة في بيان له القرار بأن هيئة المساءلة والعدالة تدار من قبل فيلق القدس الإيراني, وأن الجبهة العراقية لا تستطيع المشاركة في عملية سياسية تدار بأجندة خارجية, داعيا بقية الكيانات السياسية لاتخاذ موقف مماثل. وفي غضون ذلك, أعلن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أن أموالا طائلة دخلت إلي بلاده في محاولة لتغيير نتائج الانتخابات المقبلة, مشيرا إلي أن البعثيين استعاضوا عن الانقلابات العسكرية باستخدام الشعارات البراقة بهدف الوصول للسلطة.