المجلس الانتقالي الليبي‏:‏

لا اتصال مع نظام القذافي‏ ..و الثوار علي مشارف طرابلس

نفي عبد الحفيظ غوقة المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي ما تردد عن وجود قنوات اتصال بين المجلس ونظام العقيد الليبي معمر القذافي‏.‏ وبشأن مقترح سيف الإسلام نجل القذافي بإجراء انتخابات في ليبيا تحت إشراف دولي, قال غوقة إن الوقت قد فات للنظر في هذا العرض. وأضاف أن الثوار علي مشارف طرابلس وسينضمون إلي الليبيين هناك لاجتثاث واقتلاع رمز الفساد والاستبداد في ليبيا وتتويج ثورة شعبنا قريبا.
و في باريس, أكد بيرنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن فرنسا لم تشارك في الاتصالات التي جرت في العاصمة الفرنسية بين مسئولين من نظام العقيد الليبي معمر القذافي والثوار. وأشار إلي أن هناك اتصالات جرت بالفعل بين الجانبين في باريس, غير أن فرنسا لم تتدخل في هذه الاتصالات ولم تكن حتي وراء إجرائها.
و في الولايات الأمريكية المتحدة, استمر الجدل السياسي حول قيام واشنطن بعمليات عسكرية في ليبيا. و قال جون بينر رئيس مجلس النواب الأمريكي إن الكونجرس الأمريكي يمكنه قطع التمويل عن التدخل العسكري الامريكي في ليبيا, لكن هذا الأمر من شأنه إذكاء التوترات بين المشرعين والبيت الابيض بشأن الحملة الجوية التي يقودها حلف شمال الاطلسي. و قال بينر انه يجب علي البيت الابيض ان يوضح الاساس القانوني للعمليات في ليبيا بحلول يوم الجمعة وإلا فإن المشرعين قد يتخذون إجراء الاسبوع المقبل.
كما انتقد جمهوري آخر هو السناتور جون مكين اسلوب معالجة اوباما للقضية وقال ان منتقدي الحرب يجب ان يكفوا ويدرسوا الأمر قبل ان يهبوا لنجدة كلب الشرق الاوسط المجنون الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال مكين انه والسناتور الديمقراطي جون كيري سوف يقدمان مشروع قانون جديد يجيز استخدام القوة المحدود في ليبيا وذلك في محاولة لتفادي ما سماه مكين تمردا جماعيا في الكونجرس علي سياسة حكومة اوباما.
وقال مكين ان هذا التمرد نشأ عن التاخير والتشوش والتعتيم من جانب الرئيس بشأن المهمة الليبية وكذلك رفض السعي لاستصدار اذن من الكونجرس بالتدخل العسكري.
من جانبها, أكدت نانسي بيلوسي زعيمة الأقلية في مجلس النواب الأمريكي أن الرئيس باراك أوباما يملك سلطة إشراك القوات الأمريكية بالعمليات العسكرية في ليبيا, مشيرة إلي أن استطلاعات الرأي تفيد بأن عدد المواطنين المؤيدين لمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في ليبيا يفوق عدد المعارضين لها.