..وحدث ما نخشاه.. وإختلط الحابل بالنابل واصبح كل من هب ودب يتحدث بإسم ثورة وثوار 25 يناير الأطهار الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أن يحيا كل مصرى فى مجتمع تسوده العدالة والديمقراطية والحب ويطمح إلى مستقبل افضل.. وهنا الخطر الأعظم. ماذا يريدون ؟!.. وماذا سيحصدون ؟!.. إن إستمرار الإضرابات المتعاقبة والتهديد بجمعة غضب جديدة خلال الشهر المقبل ما هى إلا غضب أعمى.. بلا بصر أوحتى بصيرة.. ألا يدركون أنها ستقودهم فى نهاية المطاف – لا قدر الله – إلى الإصطدام بالجيش لا محالة والذى سيرفض الفوضى والعبث بأمن الوطن ومعه كل الحق وسنسانده جميعا وسننصاع جميعا لقراره. كيف يقبل المجلس الأعلى ذلك وهو من حمى الثوار و الثورة و كان كلمة السر فى نجاحها وتحقيق أهدافها واحد تلو الآخر مؤمنا ظهور ثوارها رافضا طعنات الغدر والخيانة وأوامر سحق المتظاهرين وتفريقهم.. بالله عليكم أليس من يفكرون فى هذه المواجهة الحمقاء هم بالفعل من تديرهم اجندات خاصة هدفها الإنتقام والترويع وهدم المعبد فوق رؤوس الجميع.. حقا أخشى اليوم الذى قد يأتى إذا إستمر العناد وفيه قد نندم فى وقت لا ينفع فيه الندم. أيها السادة لقد آن أوان الصمت والصبر والترقب والهدوء إنتظارا لما ستسفر عنه التحقيقات الجارية فى دولة العدالة التى يسودها القانون ويسيطر على مقاليد الحياة بها، وليس كما يريدها البعض دولة الغوغائية والعشوائية والصوت المرتفع والفوضى عبر مظاهرات وإحتجاجات لن تسفر سوى عن مزيد من الفوضى وإنعدام الأمن.. ناهيك عن الإنهيار الإقتصادى التى أصبح كل منا يشعر به جيدا واقترب منه بشدة. إن القانون فى بلادنا لن يترك من أخطأ فى حقها.. من قتل أبنائها العزل.. من سرق أموالها.. من أراد أن يحطم كبرياء شعبها.. من خان الأمانة التى كانت فى عنقه.. سيقتص من هؤلاء جميعا وبلا رحمة أو شفقة وسنرى جميعا يوم عودة الحقوق إلى أصحابها والذى بات وشيكا.. بل أصبح على مرمى البصر. إن ثورة الشعب المصرى المجيدة هى الأعظم فى التاريخ وبها تبدل وجه العالم.. فحافظوا عليها.. وحافظوا على مصر.. والله الموفق والمستعان.. المزيد من مقالات محمد غانم