استعدادات كبيرة من وزارة التربية والتعليم لاستقبال أكثر من100 ألف مراقب ومصحح في أعمال امتحانات الثانوية العامة. وتفاديا لوقوع أية حوادث مأساوية كتلك التي حدثت في امتحانات العام الماضي2010. حيث لقي6 ملاحظين ومراقبين حتفهم بالاضافة الي طالبين وأصيب17مدرسا آخرون جراء اشتداد حرارة الصيف ووجودهم في ظروف غير ملائمة للمعيشة سواء باللجان او بالاسترحات المخصصة لهم. تفاديا لهذه المأساة وفي محاولة لتوفير جو مطمئن لسير الامتحانات قرر الدكتور أحمد جمال الدين موسي وزير التربية والتعليم رفع درجة الاستعداد القصوي لاستقبال40ألف مصحح و51ألف مراقب.. حيث يمثل750 ألف طالب وطالبة لتأدية الامتحان لهذا العام بالمرحلتين الأولي والثانية. وفي هذا الصدد أكد د. أحمد جمال الدين وزير التعليم لالأهرام أن الوزارة قامت من خلال الادارة العامة للامتحانات بفحص المدارس والأماكن التي تم اختيارها كمقار لاستراحات المراقبين والملاحظين والمصححين وذلك للتأكد من صلاحيتها.. وأيضا من حيث توسط مكانها بالنسبة الي لجان سير الامتحانات ومراكز التوزيع والكنترولات ومدي حاجة المدرسين المنتدبين لاستخدام وسائل المواصلات وتوافر وسائل الاتصال بها.. ويضيف وزير التربية والتعليم أن نتيجة الفحص أظهرت نقصا في بعض الأثاث ووسائل المعيشة مثل أجهزة التكييف والمراوح والأسرة وغيرها.. حيث أن تكلفة هذه الوسائل تحتاج الي ثلاثة ملايين ونصف المليون جنيه وبالفعل تم تدبير اعتماد هذا المبلغ ويقوم حاليا مدير عام ادارة الامتحانات بتسلم هذه المقار واكتمال تجهيزها بكل الوسائل من أسرة ومفروشات وتزويدها بالأجهزة وكذلك اصلاح دورات المياه بالاضافة الي توفير طبيب بكل استراحة لمتابعة الحالات الصحية الطارئة للمقيمين بها. ويضيف دكتور جمال الدين.. هذا العام طرقنا أكثر من محور في هذا الشأن.. منها القيام بتقريب المسافات واماكن الندب للملاحظين والمراقبين بحيث لاتزيد المسافة التي ينتدب اليها على 40-60 كيلو مترا بالاضافة الي ذلك جعلنا انتقال الملاحظ او المراقب يدور في نطاق المحافظة المقيم بها المراقب او المحافظة المجاورة أو ربما الي مركز تابع لنفس المحافظة ان امكن تسهيلا عليهم وتخفيف المعاناة التي كانت تحدث في السابق.. ويضيف الدكتور جمال الدين قائلا: بمبادرة مني شخصيا طلبت من رؤساء الجامعات بالمدن التي بها الكنترولات الرئيسية الأربعة وهي القاهرة والاسكندرية والمنصورة واسيوط وامكننا الحصول منهم علي عدد من اماكن الإقامة لديهم بالمدن الجامعية لاقامة المراقبين والمصححين حيث خصص عدد كبير لتسكين السيدات وعدد آخر من الرجال. من جانب آخر يقول مدحت مسعد وكيل وزارة التليعم بالقاهرة ان مدينة القاهرة ليس بها أيه مشكلات بالنسبة لتسكين المراقبين او المصححين فلدينا57 استراحة رغم أن معظم المنتدبين لاعمال الامتحانات والتصحيح من القاهرة الكبري ولايستخدمون الاستراحات في المبيت ولكن ينصب الاهتمام علي مناطق التصحيح بمناطق السيدة زينب والحلمية والخليفة والمقطم وهؤلاء المصححين هم من نوفر لهم الاستراحات المجهزة حيث أن نسبة كبيرة منهم من خارج القاهرة.. أما مجمع مبارك للتصحيح بالجيزة والذي يقع بمدينة6 اكتوبر فهو مزود بفندق مكيف الهواء بالاضافة الي توفير اسطول نقل من الاتوبيسات المريحة والمكيفة من عدة اماكن بالقاهرة الي المجتمع والعكس منها ميدان رمسيس وميدان لبنان وميدان الرماية. تأمين اللجان ويتخوف بعض المدرسين من المنتدبين للملاحظة والمراقبة من الانفلات الأمني هذا العام في لجان المراقبة والملاحظة حيث يري رجائي وليم أحد المنتدبين في اعمال المحافظة والتصحيح أن عملية الملاحظة والمراقبين في حد ذاتها تمثل ضغطا عصبيا علي القائم بها في الأحوال العادية نظرا لانتشار وسائل الغش الحديثة بسماعات المحمول والبلوتوث وغيرها.. وهذا العام يزداد التخوف نظرا للظروف الراهنة. ويجيب عن ذلك وزير التعليم.. هذا العام يتم التعاون ما بيننا وبين وزارة الداخلية بوضع خطة لتأمين الكنترولات الأربعة ولجان الامتحانات كما تم الاتفاق مع قادة القوات المسلحة بالتدخل اذا لزم الأمر وعند حدوث أي قلق. كما أن الوزارة اتفقت علي تخصيص سيارة إسعاف واخري للمطافيء بكل لجنة نظام ومراقبة كنترول حيث يصل عدد الكنترولات الي10 علي انه مستوي الجمهورية.. كما يؤكد أن وزارة الداخلية سوف توفد أحد قياداتها للانضمام الي غرفة العمليات المركزية طوال فترة الامتحانات كما ترسل الوزارة مندوبا الي ادارة الأمن بها الي كل مديرية تعليمية للتواصل مع غرفة العمليات في حالة وقوع أي أحداث تعوق سير الامتحان.. كما ستوفر الوزارة شبكة خطوط ساخنة للاتصال بالمديريات التعليمية الي جانب خط ساخن بين ديوان الوزارة ووزارة الدفاع. وردا علي شكوي الملاحظين والمراقبين بأن المقابل غير مجز في هذه الظروف يؤكد وزير التعليم زيادة مكافآت المراقبين والملاحظين والمصححين ورؤساء اللجان والمراقبين الأوائل المشاركين في أعمال الثانوية العامة بنسبة تتراوح ما بين60% و70% عما كانوا يتقاضونه خلال الأعوام الماضية. ويقول أحد المصادر بالوزارة إن العام الذي يتقاضي راتبا اساسيا قيمته400 جنيه في الشهر سيحصل علي مكافأة امتحانات ثانوية عامة تصل الي2016 جنيها بدلا من1400جنيه فقط هي اجمالي ما يتقاضاه من مكافآت في فترة الامتحانات حتي العام الدراسي الماضي.. كما قررت الوزارة زيادة مكافآت الامتحانات المخصصة لرؤساء مراكز توزيع الأسئلة وتجميع أوراق الاجابات واعضاء لجنة تسليم مظروفات اوراق الاسئلة بحيث سيتم احتساب يوم عملهم ب4 أيام بدلا من3 أيام كانوا يحصلون عليها العام الماضي كما قررت الوزارة زيادة مكافآت المشاركين في أعمال امتحانات الثانوية العامة في المناطق النائية مطروح- البحر الأحمر- الوادي الجديد- وشمال وجنوب سيناء ووادي النطرون بالبحيرة ومنطقة البويطي الواقعة بالواحات البحرية والتابعة لمحافظة الجيزة.