مع دخول الأزمة أسبوعها الثالث, أعلنت ألمانيا أن الموجة الأسوأ من بكتيريا إي كولاي السامة انتهت وأن حالات الإصابة شهدت تراجعا كبيرا. وقال وزير الصحة الالماني دانيال بار إن معدل الاصابات الجديدة بالسلالة الفتاكة من البكتيريا المعوية بين الألمان يتراجع تراجعا كبيرا.وأضاف بار في مقابلة مع قناة إيه.آر.دي التليفزيونية ستكون هناك حالات جديدة وعلينا للأسف أن نتوقع حالات وفاة أخري لكن عدد الإصابات الجديدة يتراجع تراجعا كبيرا. وتابع قائلا لا يمكنني أن أعلن زوال الخطر لكن لدينا بعد تحليل أحدث البيانات سبباجاء ذلك في الوقت الذي تزايدت فيه خسائر القطاع الزراعي في أوروبا مع ظهور إشارات ضعيفة علي تراجع تفشي البكتيريا المميتة في ألمانيا. ومع انحسار ثقة المستهلك في منتجات الخضراوات, تراجعت مبيعاتها ما أدي إلي تراجع حاد للأسعار الأمر الذي أرغم المزارعين علي التخلص من كميات كبيرة من المنتجات التي لم يقبل الناس علي شرائها. وقال رئيس جمعية المزارعين الألمان جيرد زونلايتنر إن منتجي الفواكه والخضر في ألمانيا يواجهون أسوأ أزمة منذ كارثة تشرنوبل وذلك في إشارة إلي الكارثة النووية التي لحقت بمفاعل تشرنوبل في أوكرانيا عام.1986 وبالإضافة إلي تلك الخسائر التي منيت بها المطاعم ومحال الخضروات والفاكهة والمقاهي حيث يعزف المستهلكون بأنفسهم عن تناول الخضراوات الطازجة والسلاطة.وبينما يبذل العلماء الألمان جهودا لتحديد مصدر السلالة السامة الجديدة تضررت المزارع الممتدة من بلجيكا وفرنسا وبولندا إلي أسبانيا والبرتغال حيث ينخفض الطلب علي منتجاتها في أعقاب ظهور البكتيريا القاتلة. وحظرت روسيا واردات الغذاء من أوروبا بينما قررت شركة طيران أمريكية واحدة علي الأقل منع تقديم السلاطة مع الوجبات الغذائية علي متن رحلاتها المتجهة من وإلي أوروبا.وضربت الأزمة منتجي الفواكه والخضراوات الأوروبيين في الوقت الذي يقترب فيه حلول فصل الصيف في المنطقة وهو موسم يبلغ خلاله الطلب علي السلطة ذروته. ومع تراجع حجم المبيعات, بدأ التجار والمحال الكبيرة في أنحاء أوروبا في وضع ملصقات علي معروضاتهم من الخضراوات في محاولة لطمأنة المستهلكين بأن بضائعهم آمنة أو لتوضيح أنهم قاموا بالتخلص من أنواع الأغذية التي يشتبه في أن تكون مصدرا للبكتيريا. ووسط تزايد مطالبات منتجي الخضراوات والفاكهة في أنحاء أوروبا بالتعويض, قالت المفوضية الأوروبية إنها تخطط لتقديم150 مليون يورو علي سبيل التعويض للمزارعين المتضررين من الأزمة إلا أن مصدري الفواكه والخضراوات الأسبان يقولون إنهم يخسرون نحو200مليون يورو من المبيعات أسبوعيا.