هزت انفجارات قوية العاصمة الليبية أمس في تصعيد للضربات الجوية التي يشنها حلف شمال الاطلسي الناتو علي طرابلس.وهز انفجار كبير المنطقة المحيطة بمجمع باب العزيزية الخاص بالزعيم الليبي معمر القذافي في وسط طرابلس مما أدي إلي تصاعد عامود من الدخان الرمادي.وتتعرض العاصمة الليبية لهجمات متزايدة من طائرات حلف شمال الأطلسي في الأيام الأخيرة وتقع الضربات كل بضع ساعات,كماسمع دوي انفجارات في المدينة في بضع جولات من القصف الجوي علي مدي اليومين الماضيين.وقال التلفزيون الليبي ان حي الكرامة تعرض للقصف من قوات حلف الاطلسي. كما ذكر التلفزيون ان محطة للاتصالات أصيبت في القصف. وقال مسئول في النظام الليبي للصحفيين أمس: إن مبني يقع في حرم مقر هيئة الاذاعة والتليفزيون الرسميين في ليبيا استهدف بغارات حلف شمال الاطلسي ليلة أمس الاول. ومن جهة اخري دمر مبني رسمي تابع لمؤتمر الشعب العام بغارات الاطلسي ليلة أمس. وكان هذا المبني دمر نصفه تقريبا في غارة قبل حوالي ثلاثة اسابيع. وفي الحرم نفسه يقع مكتب المدعي العام ومبنيان آخران لمؤسسات أهلية تعني بالاطفال كما قال مسئول. وفي هذه الأثناء: ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أمس ان الثوار الليبيين حققوا تقدما ملحوظا أمس الأول, حيث شنت قواتهم عدة هجمات ضد القوات الموالية للعقيد معمر القذافي واسفرت عن مقتل شخص يشتبه في موالاته للقذافي.وأشارت الصحيفة البريطانية في تقرير بثته علي موقعها الالكتروني الي انه بالرغم من التقدم الذي حققه الثوار الا ان حلف شمال الاطلسي( الناتو) أمرهم بالتراجع حتي يتسني له ضرب مواقع واهداف تابعة للقذافي.وأضافت ان الناتو طلب من الثوار العودة الي ما بعد الخط الأحمر وهو المحدد علي خريطة الاهداف العسكرية المقرر استهدافها, حيث يحق للناتو ضرب اي شئ يتحرك في هذه المنطقة, وان هذا القرار من قبل الناتو اصاب الثوار بالاحباط وخاصة بعد تقدمهم واحراز العديد من الانتصارات علي قوات القذافي في مصراتة, مشيرة الي ان عدم ظهور اية مروحية اباتشي او مقاتلة تابعة للناتو امس كان ايضا احد عوامل اصابتهم بالاحباط, بالاضافة الي ان معاركهم للتقدم في مصراتة اسفرت عن مقتل شخص واصابة31 اخرين, وبالرغم من ذلك امرهم الناتو في النهاية بالتراجع وترك الاراضي التي استطاعوا السيطرة عليها.