أستضافت محافظة أسيوط الجلسة الثانية للمؤتمر السنوي الأول لكرة اليد والذي يسعي من خلاله اتحاد اللعبة برئاسة هادي فهمي إلي إيجاد حالة حوار مع جميع أطراف المنظومة في كل محافظات مصر, وحضر اللقاء أندية ومناطق محافظات أسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم وقنا وأسوان, وهو عدد كبير لما تضم تلك المحافظات من قاعدة أندية عريضة.وللمرة الثانية علي التوالي يعود أعضاء مجلس إدارة الاتحاد بالعديد من الأفكار والمشاريع التي ستصب في النهاية لمصلحة اللعبة بلا شك, فأستمع هادي فهمي وباقي أعضاء المجلس للمشكلات التي تواجه أندية الصعيد بشكل عام والتي تلخصت في الإمكانات المادية, نظرا لوجود العديد من الأندية الفقيرة في تلك المحافظات, واشتكت أندية وجه قبلي بشكل عام من ارتفاع تكلفة الانتقالات علي الفرق خلال السفر إلي المحافظات الأخري لخوض منافسات البطولة, حتي أن ممثلي المناطق طالبوا بعمل بعض من دورات الحكام والمدربين في محافظات الصعيد لتوفير الوقت والنفقات, وهي الفكرة التي لاقت ترحيب من جانب مسئولي الاتحاد باعتبار ذلك نوعا من الانتشار للعبة وصقل أطراف اللعبة. وخلال الجلسة الودية اقترح مجلس إدارة الاتحاد فكرة إنشاء مشروع المليون جنيه وهو ببساطة فكرة لدعم الأندية الفقيرة والمحدودة الدخل لمساعدتها في توفير دخل لنشاط اللعبة حتي يساعد علي مزيد من الانتشار والدعم. وأكد هادي فهمي رئيس الاتحاد أن المشروع سيتم عرضه علي المجلس القومي للرياضة بعد الانتهاء من دراسته وإعداده بشكل مناسب ليتم التنفيذ تحت إشراف المجلس القومي, مشيرا إلي أن مشروع المليون جنيه تتلخص فكرته في توفير دعم مادي يتم توزيعه علي الأندية للمساعدة في نفقاتها والتغلب علي مشكلة قلة الدعم, وسيكون دور الاتحاد مقصورا علي تقديم لائحة للمجلس القومي للرياضة بأسماء الأندية المستحقة الدعم لتوزيع المبالغ المالية عليها, خاصة ان الاتحاد لا يسعي لأن تكون المليون جنيه تحت تصرفه بقدر ما يسعي إلي توفيرها فقط, إضافة إلي أن إشراف المجلس القومي للرياضة يمنحها قوة ومصداقية كبيرة. وقال رئيس الاتحاد: الجلسه كانت رائعة ومثمرة بحق ويكفي أننا خرجنا بالعديد من الأفكار والمقترحات التي تصب في مصلحة اللعبة بشكل عام, ونشكر كل الأندية والمناطق التي قامت بتقديم الأفكار والمقترحات, وهو ما كنا نسعي إليه من البداية عندما تم طرح فكرة المؤتمر والالتقاء بممثلي اللعبة في كل محافظات مصر. وأعترف رئيس الاتحاد بأن الأندية تعاني بالفعل من عدم القدرة علي التواصل مع الاتحاد وهناك مشكلة في الاتصالات, ولذلك فقد قرر الاتحاد إنشاء غرفة اتصالات لتلقي مكالمات الأندية والمناطق وعرضها علي رئيس الاتحاد لمناقشتها. واعتراف رئيس الاتحاد بالمشكلة هو البداية الصحيحة لعلاجها بعد أن رفض التهرب من المشكلة عندما اشتكي منها ممثلو الصعيد وهو ما لاقي ارتياحا لدي تلك الأندية التي أستشعرت جدية الاتحاد في تحسين الأوضاع بدليل اعترافه بوجود خلل ما فعل عمل الاتحاد مع وعد بالقضاء علي المشكلة.