ويل لأمة لا ترفع صوتها إلا إذا سارت وراء النعش, ولا تفاخر إلا إذا وقفت في المقبرة, ولا تتمرد إلا وعنقها بين السيف والنطع.. ويل لأمة تقابل كل فاتح بالتطبيل والتزمير, ثم تشيعه بالفحيح والصفير, لتقابل فاتحا آخر بالتزمير والتطبيل.. ويل لأمة تلبس مما لا تنسج, وتأكل مما لا تزرع, وتشرب مما لا تعصر. ولو سئلنا اليوم عما إذا كنا نشعر بالقلق علي حاضر ومستقبل بلادنا لأجبنا مباشرة: إنه طالما بمصر مثل هؤلاء الشباب القدوة والأمل وما يحملونه من أمان وإلهام وإيمان بعزة أوطانهم فلا قلق أو طغيان بعد اليوم. وعلينا الآن الثبات وبسعادة إزاء بعض المصاعب والمتاعب; فهما أشرف وأنبل من التقهقر إلي مظنة وزعم الطمأنينة والاستقرار. ولنتعلم دائما من التاريخ, فالذين لا يذكرون الماضي محكوم عليهم أن يعيشوه مرة أخري. ريم ومنة الله أسامة توفيق تلميذتان بالمرحلة الإعدادية