اتجه صناع الأثاث بدمياط إلي تطوير صناعة الأثاث الدمياطية التقليدية بعد احتكاكهم بأسواق العالم وحضور المعارض الدولية للاثاث فتحولوا من الإنتاج التقليدي إلي صناعة ما يسمي بالانتيكات التي تتعدد أنواعها، فتشمل البيوهات والكانصورات والكنب والأنتيك والفتارين والاستندات. واستطاعت هذه الانتيكات الدمياطية أن تغزو أسواق العالم خاصة أوروبا وأمريكا والدول العربية بعد أن أضاف إليها الحرفي الدمياطي لمساته الإبداعية المعروفة وبالرغم من قبول السوق العالمية لنحو80% من إنتاج الانتيكات الدمياطية التي تنتجها خمسون منشأة في محافظة دمياط من نحو أكثر من37 ألف منشأة متخصصة في إنتاج الاثاث الدمياطي التقليدي. إلا أن المنشأة الحالية تعاني عدة مشكلات سواء في الإنتاج أو التسويق مما يتطلب سرعة علاج هذه المشكلات وتشجيع صناعة الأثاث علي الدخول في مجال صناعة الانتيكات مما يعود عليهم بدخول أكثر ارتفاعا ودعما للاقتصاد القومي. وعن واقع صناعة الانتيكات ووسائل انطلاقها والتوسع في إنتاجها في دمياط يقول عيسي سليمان تاجر انتيكات إن صناعة الانتيكات هي جزء من منظومة صناعة الأثاث لكن تتميز بكونها لا يعمل بها إلا العمال المهرة فقط بالاضافة لتعدد مدخلات التصنيع من أويما ونحاس ورسومات ومواد خام والانتيكات الدمياطية مطلوبة بشكل مكثف في الولاياتالمتحدةالأمريكية وعدة دول أوروبية والكثير من الدول العربية الخليجية, حيث يفضل هؤلاء تلك الانتيكات لتميز اشكالها عن الاثاث العادي ولمتانتها وايضا لأنها توضع كديكورات لديهم خاصة في القصور والفيلات, حيث تعطي شكلا مميزا وعدد منشآت الانتيكات في دمياط لا يتعدي الخمسين منشأة لأنها مهنة تتطلب مهارات خاصة لكن المهنة في الفترة الحالية يواجهها عدد من المشكلات ابرزها أنه يوجد في بعض الاحيان عدد من الخامات الرديئة وغير المطابقة للمواصفات من اخشاب وقشرة وكونتر, حيث يؤثر ذلك علي جودة وسمعة المنتج وبالنسبة للتسويق نعاني من وجود مؤسسات تابعة لوزارة الصناعة والتجارة تقوم باحتكار التصدير لمجموعة معينة من مصنعي التحف والأنتيكات وصناعة الأثاث بصفة عامة حيث تقوم بتقديم دعم مادي وفني وتسويقي لمجموعة معينة دون الأخري وهو ما يؤثر علينا في عملية التسويق الداخلي والخارجي.