استمر عمال شركة الكتان بطنطا في إضرابهم وتجمهرهم الذي بدأ في31 مايو العام الماضي الشهر التاسع ولم يشهد تدخلا من قبل القيادات العمالية التي تبنت الدعوة الي الاضراب برعاية حكومية خاصة السيد حسين مجاور رئيس الاتحاد العام لعمال مصر والسيد سعيد الجوهري رئيس النقابة العامة لعمال الغزل والنسيج. الأمر الذي وضع العمال في مواجهة مستمرة مع رجال الأمن بالغربية حتي وصلت إلي رشق اجهزة الشرطة بالحجارة مما أدي إلي اصابة اللواء مصطفي البرعي حكمدار الأمن بالمحافظة اثناء حثه العمال علي العمل وفض الاضراب من أجل الحفاظ علي مصالحهم وهذا مادفع السيد عبد الحميد الشناوي محافظ الغربية الي ضرورة احتواء الأزمة وصرف85 ألف جنيه من صندوق الخدمات بالمحافظة لعمال الكتان, منها60 ألفا قيمة أجر9 أيام و25 ألف جنيه لعلاجهم بالتأمين الصحي, ومن ناحية أخري رفض المستثمر السعودي عبد الله الكعكي, الاستجابة لمطالب عمال كتان طنطا البالغ عدهدم نحو1000 عامل, ويعولون نحو6 آلاف شخص في مواجهة مع الدولة, خاصة أنه يرفض تلبية المطالب العمالية المشروعة والتي كانت السبب الرئيسي في بدء الاضراب, وأهمها صرف العلاوة الدورية التي تقدر ب7% اعتبارا من يونيو2008 وصرف الحوافز علي أساس الأجور الحالية, حيث انها تصرف علي أساس راتب2004, بالاضافة الي زيادة بدل الوجبة الغذائية من32 إلي90 جنيها شهريا, أسوة بزملائهم في الشركات الأخري, وكذلك صرف ارباحهم التي توقف صرفها منذ2005 الأمر الذي دفع النائب محمود صيام عضو مجلس الشعب ونائب رئيس اللجنة النقابية للتقدم ببيان عاجل إلي الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والسيدة عائشة عبدالهادي وزير القوي العاملة والدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار, يطالبهم فيه بسرعة التدخل لإنهاء الأزمة القائمة بين الأطراف الثلاثة العمال والحكومة والمستثمر السعودي.. كما قام صلاح مسلم رئيس اللجنة النقابية للعاملين بشركة طنطا للكتان بارسال برقيات عاجلة الي جميع المسئولين بالدولة وعلي رأسهم الرئيس محمد حسني مبارك, مما دفع بالمستثمر السعودي إلي اقالته, كما طلب حسين مجاور رئيس الاتحاد العام لعمال مصر في مذكرة عاجلة لرئيس مجلس الوزراء بسرعة التدخل شخصيا لاستصدار التعليمات اللازمة لتصويب الأوضاع داخل طنطا للكتان مشيرا إلي ان إدارة الشركة ضربت عرض الحائط بجميع القوانين الوطنية والدولية التي تحفظ حقوق العمال.. كما ان المفاوضات التي جرت بين التنظيم النقابي والحكومة ممثلة في وزيرة القوي العاملة مع إدارة الشركة قد باءت جميعها بالفشل. في حين أبدي عدد كبير من عمال شركة الكتان بطنطا استعدادهم الي فض الاضراب واستئناف العمل من أجل أسرهم التي أفتقدت عائلها ودخلها منذ9 أشهر, إلا انهم اكدهما ان الضغوط المادية لن تثنيهم عن المطالبة بحقوقهم المشروعة.. كما عرض عدد آخر من العمال بالشركة فكرة الموافقة علي المعاش المبكر وأن يعطوا جميع حقوقهم المالية و حتي يستطيعوا بدء العمل في مشروع آخر أو شركة أخري. ويطالب عمال شركة طنطا للكتان بضرورة تدخل الرئيس مبارك شخصيا لحرصه الدائم والمستمر علي جميع المواطنين بأرض مصر المحروسة وخاصة محدودي الدخل الذين يوليهم اهتماما خاصا, ويضع مصلحتهم وأسرهم نصب عينيه, ويحقق حلمهم بالتدخل العاجل من سيادته لفض الاشتباك القائم بين, العمال والحكومة وإدارة شركتهم المتمثلة في المستثمر السعودي!