لاجارد تترشح لرئاسة صندوق النقد الدولي

رغم مزاعم تورطها في قضية فساد

مع احتدام الصراع بين أوروبا والدول ذات الاقتصادات الصاعدة حول رئاسة صندوق النقد الدولي‏,‏أعلنت وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاجارد أمس عزمها الترشح لشغل منصب مدير صندوق النقد الدولي خلفا لمديره السابق دومينيك ستروس‏-‏كان الذي استقال من منصبه الاسبوع الماضي. اثر فضيحة جنسية,وذلك في الوقت الذي انتقدت فيه مجموعة دول( بريكس) للاقتصادات الصاعدة التقليدالقديمبأن يكون مدير الصندوق اوروبيا.
وقالت لاجارد خلال مؤتمر صحفي في باريس قررت الترشح لمنصب مدير صندوق النقد الدولي واضافت انها اتخذت هذا القرار بعد حصولها علي دعم من بعض الدول الاوروبية وبعد بحث ناضج ومشاورة مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
ويذكر أن لاجارد(55 عاما) قد تخضع في الايام المقبلة لتحقيق قضائي حول مزاعم تورطها في قضية استغلال نفوذ ترجع تاريخها الي عام.2008
وردا علي سؤال حول هذه القضية, قالت لاجارد ان ضميرها مطمئن و انها علي ثقة تامة في انها فعلت ما فيه مصلحة لبلادها وفي إطار قانوني, في اشارة الي مزاعم استغلال منصبها لمساعدة رجل الاعمال برنارد تابي في تسوية نزاع قانوني مع احد البنوك المملوكة للدولة منذ ما يزيد علي سنتين.
وأكدت لاجارد انها لن تتراجع عن ترشحها للمنصب حتي في حالة استدعائها للتحقيقات.
ومن جانبه, أعلن رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروسو تأييده الكامل لترشح وزيرة الاقتصاد الفرنسية لادارة صندوق النقد الدولي قائلا ان لاجارد تحظي باحترام المجتمع الدولي وان امكانياتها واندماجها في تقوية ادارة النظام المالي العالمي, ستساهم في انجاز مهمة صندوق النقد الدولي و دوره الحيوي في استقرار الاقتصاد الدولي.
كما أعلنت الحكومة الالمانية عن دعمها القوي لترشح وزيرة المالية الفرنسية واصفة لاجارد بانها شخص ذو خبرة واسعة و انها احتلت مناصب رفيعة في الحكومة ومجال الاعمال الخاصة.
وكانت بعض الدول الاوروبية, أبرزها ألمانيا وبريطانيا بالاضافة الي ايرلندا قد أعلنت في وقت سابق دعمها للاجارد لشغل منصب مدير صندوق النقد الدولي.
وفي غضون ذلك, اصدرت مجموعة الدول ذات الاقتصادات الصاعدة( بريكس) أمس بيانا انتقدت فيه بعض القادة الاوروبيين لاشارتهم عن رغبتهم في ان يكون المدير الجديد لصندوق النقد الدولي أوروبيا, مطالبة بضرورة ان تتم عملية الاختيار من بين المرشحين للمنصب علي اساس الكفاءه و ليس الجنسية.