كلمة ترددت هذه الايام على شاشة الفضائيات وهى للشيخ الراحل محمد متولى الشعراوي يتحدث فيها عن الثورة والثوار وكأنه يري مايحدث الان فى مصر من ثورات متكررة وتحديدا كل جمعة فلقد اصبح لدينا تقليد وعرف فى نهاية كل اسبوع منذ ان بدأت ثورة 25 يناير وهو خروج المليونيات ايذاء قرار من قبل القوات المسلحة اوتجاه حكم قضائي نقبله او نعترض عليه يتعلق بالنظام السابق ورموزه وغيرها تارة نطلق عليها جمعة للغضب واخري للمحاكمة وللتطهير وغيرها متى ستنتهى هذه التظاهرات التى اثرت بالسلب على اقتصادنا ؟ الم تلبى الثورة مطالبنا التى لم نتوقع يوما ان تتحقق وكانت مجرد حلم؟ الا نري وجود مكاسب حقيقية قد تحققت ؟ فلماذا لا نهدأ وكفانا تظاهرات للحفاظ على مكتسبات ثورتنا لماذا نطالب ونطالب وكل جمعة نطالب ونطمع فى المزيد. اخشي ان يأتى يوما نظل نطالب ونطالب ونجد امامنا أذن صماء واعين عمياء, لا تسمعنا ولا ترانا فلنكتفى تحسباً من ان يأتى ذلك اليوم. ربما نفقد ما حققناه لقد قال الشيخ الشعراوي رحمة الله عليه فى حديثه منذ مايقرب من اثنتى عشر عاما ان أفة الثائر من البشر شئ واحد هو ان الثائر يظل ثائرا لاثارة الضجيج لاثارة انتباه الجميع للنظر اليه ولكن الثائر الحق هو الذي لا يظل ثائرا وانما يثور ليهدم الفساد الذي ثار من اجله ثم يهدأ ليبنى الامجاد فمن منا الثائر الحق ؟