سعت الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ نشأتها لإنجاز ما اعتبرته مهمتها المقدسة والدنيوية في الشرق الأوسط وتتمثل تلك المهمة في أن تبذل أورشليم الجديدة( الولاياتالمتحدةالأمريكية) كل جهدها من أجل خلاص أورشليم القديمة المدنسة انطلاقا من إعتقاد الأمريكيين بأن الإسلام و أشكال المسيحية الشرقية الزائفة تمثل تحديات في طريق توسع الرؤية المسيحية الصحيحة المقدسة, وبمرور الزمن اكتسبت محاولات تغيير وجه الشرق الأوسط طبيعة دنيوية فراحت تسعي لتغيير المنطقة من أجل الهيمنة عليها وتحقيق مصالحها ومطامعها تحت غطاء أخلاقي. هكذا يري كتاب المعرفة في خدمة الهيمنة: مطامع الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط ومهمتها المقدسة1918-1967 الذي يقدم مؤلفه تحليلا تاريخيا لتطور السياسة الخارجية الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط من خلال تناول المخاطر التي واجهتها الولاياتالمتحدة مع الإسلام السياسي والصدام بين التيارات الأصولية والعلمانية في المنطقة فضلا عن نشأة تيارات سياسية مثل القومية العربية و المعوقات التي تحول دون تحديث وتقدم المنطقة من المنظور الأمريكي والذي يرتبط بمدي الفهم الصحيح لطبيعة المنطقة سياسيا وثقافيا واجتماعيا ودينيا, بالإضافة إلي قضية الصراع العربي الإسرائيلي التي تعد أحد أهم الوسائل التي توظفها الولاياتالمتحدة لفرض هيمنتها علي المنطقة. تأليف: ماثيو إف جايكوبز ترجمة: د.فاطمة نصر صدر عن سطور الجديدة