مع احتدام المنافسة علي تولي منصب الرئيس الجديد لصندوق النقد الدولي خلفا لدومينيك ستروس كان, أعلنت مجموعة العشرين أمس أن الكفاءة هي التي ينبغي أن تحدد معيار اختيار الرئيس الجديد وليس الجنسية. وذكر بيان مشترك أصدره وزير الخزانة الأسترالي وين سوان ووزير المالية الجنوب أفريقي برافين جوردهان- اللذان يرأسان بشكل مشترك لجنة مجموعة العشرين لإصلاح صندوق النقد الدولي- أن التقليد القاضي بأن يكون رئيس الصندوق أوروبيا عفي عليه الزمن, مشيرا إلي اتفاقية مجموعة العشرين التي جري تبنيها في بيتسبيرج بالولايات المتحدة عام2009 والتي دعت إلي عملية اختيار مفتوحة لرئيس صندوق النقد, وقالا أيضا إن الاتفاقية ينبغي احترامها. وأضاف البيان أنه من أجل الاحتفاظ بالثقة والمصداقية والشرعية في أعين مساهمي الصندوق يتعين إجراء عملية اختيار مفتوحة وشفافة ينتج عنها تعيين الشخص الأكثر كفاءة رئيسا لصندوق النقد الدولي بغض النظر عن جنسيته. وظل البنك الدولي وصندوق النقد اللذان نشآ بمقتضي اتفاقية بريتون وودز عام1944 يعملان منذ60 عاما وفق التزام غير رسمي يقضي بأن يرأسهما أمريكي. جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه بريطانيا تأييدها لتولي وزيرة الخارجية الفرنسية كريستين لاجار رئاسة صندوق النقد الدولي, معتبرة أنها الأفضل لشغل المنصب الدولي. وقال وزير الخزانة البريطاني جورج أوزبورن في حوار مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي إن لاجارد من أصلح الشخصيات لشغل هذا المنصب, فضلا عن أن ترشيحها جاء استنادا إلي الجدارة التي تتمتع بها. وأضاف: لاجارد وزيرة اقتصاد متميزة, كما أنها رأست اجتماعات وزراء المالية في مجموعة العشرين العام الحالي بطريقة فعالة. وتابع أوزبون إن لاجارد تعتبر أيضا مؤيدا قويا لإجراءات التقشف التي يري أنها ضرورية لتعافي النظم الاقتصادية الكبري في العالم بصورة كاملة. ومن جانبهم, قال دبلوماسيون آسيويون وشرق أوسطيون وأفارقة في مقر صندوق النقد إن الدول الناشئة تسعي الي مرشح عليه توافق في الآراء. ولكن زادت هذه المهمة صعوبة عندما قال وزير الاقتصاد التركي السابق كمال درويش الذي يعتبر المرشح الاوفر حظا بين المتنافسين المحتملين خارج أوروبا إنه لن يترشح. من جهة أخري, أكدت المذيعة التليفزيونية آن سانكلير- زوجة دومينيك شتراوس كان رئيس صندوق النقد الدولي السابق- وقوفها إلي جانب زوجها في أزمته الراهنة التي يواجه فيها الاتهام باغتصاب خادمة غرف بأحد الفنادق بنيويورك. ونقلت شبكة إن بي سي الإخبارية الأمريكية عن سانكلير قولها إنها لم تصدق ولو للحظة واحدة تلك الاتهامات التي وجهت لزوجها, قائلة أنا علي يقين من أن براءته سوف تظهر في النهاية. وكان شتراوس كان قد كشف في رسالة الاستقالة من منصبه رئيسا لصندوق النقد الدولي التي بعث بها من داخل الزنزانة عن أنه بات يفكر الآن في زوجته قبل كل شيء, ويشعر بأنه يحبها اكثر من أي شيء في الدنيا.. من أولاده ومن أسرته ومن أصدقائه.