الناس في مصر تريد أن تطمئن علي الحرية في بلادها.. كيف يمكن حمايتها من العدوان المستمر عليها.. عدوان الحاكم وعدوان قاطع الطريق! الناس تريد أفكارا جديدة.. أفكارا بناءة.. فقد تعبت أعصابها من عمليات الهدم المستمرة. الناس تريد دنيا أفضل من الدنيا التي تعيش فيها تريد أن تقرأ حلولا مدروسة لمشكلاتها. فقد فقدت تلك الكلمات سحرها القديم ونضارتها! أصبحت مثل كلمات السباب التي تعود الناس علي سماعها في الشوارع ولا تثير اهتمامهم ولا دهشتهم. إن الناس تريد اليوم معارك بين منطق ومنطق لا مباراة بين لسان ولسان وأيهما أطول من الآخر! الناس تريد برامج لا اتهامات! دراسات لا هتافات! تطلب من الزعماء أن يتحدثوا بلغة الغد لا بلغة الأمس! تريد أن تطمئن علي لقمة الخبز, تريد أن تطمئن إلي أنها ستمشي غدا في الشارع فلا يطلق عليها الرصاص! تريد أن تعرف هل سيستمر الغلاء؟ وهل سيتفاقم؟ وهل فكرتم في وقف موجته الجنونية ؟ وهل هناك طريقة لتخفيض بعض أسعار الحاجات الضرورية وما هي الطريقة؟ الناس تريد أن يكون أول خبر في إذاعة النشرات هو تفاصيل الخطوة التي خطتها الدولة لتخفيض صنف من الأصناف الضرورية! لا يهما أن رئيس الوزراء اجتمع بوزير الداخلية وإنما يهمها أن تسمع أن وزير الداخلية قرر مصادرة المدافع الرشاشة التي ليس لها تراخيص! إن الناس تريد أن يساير ساستها موضة أسلوب الحكم الجديد التي انتشرت في كل بلاد الدنيا.. ماعدا منطقتنا! [email protected] المزيد من أعمدة محمود المناوى