في سيناريو متكرر لقمع المظاهرات السلمية للاحتجاج علي النظام السوري المناهضة أطلقت قوات الامن السورية أمس ذخيرة حية علي حشود المتظاهرين في عدة مدن و بلدات تطالب بالديمقراطية وأسفر ذلك عن10 أشخاص ي حمص وحدها. وقالت جماعة حقوقية سورية-في تصريحات لوكالة رويترز- ان شخصا قتل بعد قيام قوات الامن باطلاق النارعلي محتجين مطالبين بالديمقراطية في بلدة الصنمين جنوبدمشق. وقال شهود وناشطون إن الالاف شاركوا في مظاهرات في بانياس والقامشلي و دمشق وبلدة الصنمين جنوب العاصمة وحمص متحدين الوجود المكثف لقوات الجيش والامن التي تسعي لقمع احتجاجات الشوارع ضد حكم الرئيس بشار الاسد. و أوضح شهودعيان- في تصريحات لرويترز- ان آلاف السوريين طالبوا أمس باسقاط النظام في ضاحية الحجر الاسود بجنوبدمشق. وقال شهود إن آلاف الاكراد السوريين يرددون هتافات مطالبة بالحرية في اجتماع حاشد مؤيد للديمقراطية في مدينة القامشلي بشرق مدينة حمص السورية. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان آلافا نظموا مسيرة مطالبين بالحرية في مدينة بانياس المحاصرة رغم الوجود الامني الكثيف. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن بانياس شهدت أضخم مظاهرة منذ بدء الانتفاضة في جنوب سوريا قبل تسعة أسابيع. وفي باريس, أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو أن بلاده ستسعي لفرض الاتحاد مزيدا من العقوبات علي سوريا خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد المقرر عقده الاثنين والثلاثاء المقبلين في بروكسل. ودعا المتحدث السلطات السورية إلي ضرورة وقف أعمال العنف والاعتداءات والاعتقالات وأعمال التعذيب والترهيب التي يتعرض لها المتظاهرون السلميون في سوريا. ونفي المتحدث عدم وضوح الموقف الفرنسي إزاء سوريا, مشيرا إلي أن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه سبق أن أعلن استخدام السلطات السورية للأسلحة الثقيلة ضد المتظاهرين يستدعي نفس الموقف الذي اتخذه المجتمع الدولي إزاء نظام العقيد الليبي معمر القذافي. وأوضح أن الفارق بين المواقف إزاء سوريا وليبيا, هو انه بالنسبة لسوريا لم يتم حتي الآن التوصل إلي اتفاق فيما بين الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار لإدانة سوريا, مثلما حدث من قبل مع ليبيا, مضيفا أن فرنسا تعمل مع شركائها من اجل التوصل إلي اتفاق لاستصدار قرار أممي بشأن سوريا.