كتب أحمد العطار: حذرالدكتور شريف عزت, رئيس شعبة الصناعات الطبية غير الدوائية باتحاد الصناعات المصرية, من الآثار السلبية لتفضيل المنتجات الأجنبية علي مثيلاتها المصرية في السوق المحلية. وقال إنه بالرغم من التطور الكبير الذي حققته صناعة الأجهزة الطبية ومستلزماتها, فإنها تواجه منافسة غير عادلة في بعض المناقصات التي يطرحها عدد من الجهات المحلية, ومنها مثلا مناقصة طرحها أحد المستشفيات الجامعية المصرية لشراء بعض المستلزمات الجراحية, تضمنت شروطا تعطي مميزات للمنتجات الأجنبية, حيث قررت احتساب02 نقطة للمنتجات الأمريكية والأوروبية, في حين تعطي المناقصة نفسها5 درجات فقط للمنتجات المصرية, وذلك بالإضافة لعمليات التقييم الفني الأخري, مما يؤدي بصورة عملية إلي ترجيح كفة المنتجات الأجنبية لمجرد أنها مستوردة وليست مصرية. وأكد أن المنتجات المصرية من الأجهزة الطبية ومستلزماتها علي استعداد لمنافسة مثيلاتها من المنتجات المستوردة فنيا وسعريا, ولكن علي أساس الالتزام بقواعد المنافسة العادلة, خاصة أن هذه المنتجات المصرية تتميز بالكفاءة والجودة, واستخدامها سوف يؤدي بصورة عملية إلي الإسهام في جهود توفير علاج فعال يحقق اشتراطات الرعاية الصحية المناسبة للمواطنين وبتكلفة محدودة أقل من تكلفة كثير من المنتجات المستوردة. وخلال الفترة القريبة الماضية, حققت المنتجات المصرية تقدما كبيرا علي مثيلاتها الأجنبية, حيث وصلت علي سبيل المثال تكلفة عملية تثبيت العظام باستخدام شرائح مصرية الي 1200جنيه, في حين كانت تصل باستخدام شرائج أجنبية إلي6 آلاف جنيه. وأوضح الدكتور شريف عزت أن الشعبة اضطرت إلي رفع دعوي قضائية ضد رئيس الجامعة ومدير المستشفي الجامعية التي طرحت المناقصة بهذه الشروط, حيث إنها تؤدي إلي تشجيع المنتجات الأجنبية لمجرد أنها مستوردة, مما يسيء إلي المنتجات المصرية دون وجه حق. والأهم من ذلك كله التأثير السلبي لذلك علي الصادرات المصرية لهذه المنتجات في الأسواق الخارجية, حيث إن بعض الوكلاء الأجانب يمكن أن يستخدموا نتيجة مثل هذه المناقصات في الإساءة لسمعة المنتجات المصرية بالخارج, من خلال الادعاء بعدم كفاءتها لأنها لم تنجح في الفوز بمثل هذه المناقصات نتيجة تلك الشروط التعجيزية.