الطيب و شنودة يحثان علي

وقف التظاهر داخل دور العبادة

ناشد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وقداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة جموع المصريين للتصدي لكل المكائد والشائعات التي تهدد أمن الوطن وتعوق مسيرته وتقدمه في هذه المرحلة الحرجة والتمسك بالقيم العليا النبيلة للمصريين, كما طالبا جميع المصريين مسلمين وأقباطا بوقف التظاهر داخل دور العبادة وخارجها وتعليق التظاهرات والاعتصامات الفئوية والاحتجاجية حفاظا علي مستقبل البلاد.
جاء ذلك خلال اجتماع بيت العائلة المصرية الذي عقد أمس ولأول مرة داخل الكاتدرائية برئاسة الإمام الأكبر, وقرر بيت العائلة إطلاق قوافل التوعية الدينية تحت رعاية الأزهر والكنيسة خلال أشهر الصيف بالنوادي والتجمعات الشبابية والمراكز الثقافية.
شارك في الاجتماع ممثلون عن جميع الكنائس المصرية الأخري وعدد من المفكرين المسلمين والأقباط من أعضاء مبادرة بيت العائلة.
وقال الدكتور محمود العزب المتحدث باسم المبادرة عن الأزهر الشريف إن الاجتماع الذي عقد بمقر الكاتدرائية وخارج مشيخة الأزهر لأول مرة جاء في إطار الاطمئنان علي صحة قداسة البابا ومراعاة لحالته الصحية باعتبار الكاتدرائية شريكا في مبادرة بيت العائلة التي تمارس عملها تحت رئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا شنودة.
وتقرر استمرار جهود بيت العائلة لتنفيذ السياسات المتفق عليها لحث المواطنين علي التكاتف من أجل دعم الوطن ومساندته بما لا يعوق مسيرته في تعزيز وتأكيد سيادة القانون, وأهمها العدل والحرية والمواطنة, للحفاظ علي أبنائه المخلصين للخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها مصر.
كما اتفق الاجتماع علي نشر الوعي والمصالحة الوطنية, والعمل من منطقة إمبابة التي وقعت بها الأحداث الطائفية الأخيرة, وذلك بتشكيل لجنة مشتركة لتحقيق المصالحة بين أبناء المنطقة, وإصدار كتب مشتركة تتناول القيم الإنسانية بين الأديان, وتفعيل الحوار الديني تحت رعاية الأزهر والكنيسة بين طلاب الجامعات للتأكيد علي القواسم المشتركة بين أبناء الوطن الواحد.
من جانبه أوضح القس بولس حليم المتحدث باسم المبادرة عن الكنائس المصرية أن ما تشهده مصر يرجع إلي الانفلات الأمني والانهيار الاقتصادي والتمويل الخارجي, حضر اللقاء الدكتور حمدي زقزوق وزير الأوقاف السابق والدكتور محمود عزب مدير مكتب شيخ الأزهر للحوار, والشيخ محمد جميعه مسئول لجنة إشهار الإسلام بالأزهر والمطران بولس حليم رئيس الكنيسة الاسقفية, والدكتور القس صفوت البياضي رئيس الطائفة الانجيلية, والانبا يوحنا قلته نائب مطران الكاثوليك بمصر, والاساقفة الانبا موسي والانبا بطرس والانبا يوأنس والانبا ارميا, والدكتور رسمي عبدالملك مدير مركز الدراسات القبطية, واستمر اللقاء نحو ساعة.