يستطيع الدين أن يكون جسرا بين جميع البشر.. هذا ما يحاول صلاح سالم تأكيده عليه في كتابه الجديد' المشترك التوحيدي والضمير الإنساني' الذي يأتي حلقة أخري ضمن مشروع فكري. يهتم بالجانب الإنساني والفكري للأديان. وبعيدا عن كتابه السابق حول حوار الأديان يحاول هذا الكتاب أن يبرهن علي أن الصدام الديني والحضاري ليس هو الخيار الوحيد من خلال إيجاد أرضية دينية وإنسانية مشتركة يلتقي عليها الاجتماع البشري من أجل مواقف أكثر تسامحا ونزوعا إلي الانفتاح علي الآخر والتاريخ وصولا إلي تحقيق التعايش السلمي بين الجماعات البشرية المختلفة حضاريا وعقائديا. فينطلق من المشترك الديني بحثا في المشترك العقيدي والأخلاقي ومسارات التوحيد وتجلياته والعلاقة بين التوحيد والتعصب, ثم المشترك الإنساني الذي يتناول من خلاله الرؤية الاختزالية للوجود ومعني الاستخلاف وجذور التسامح في ظل وحدة الدين وتعدد الشرائع وحدود التعايش, وصولا إلي المشترك الحضاري والوضع التاريخي حيث يستعرض فيه العلاقة بين الإسلام والغرب من خلال البحث في إشكاليات و ممكنات الحوار الحضاري. صادر عن مكتبة الشروق الدولية