تواصلت امس عمليات قصف الناتو لليوم السابع علي التوالي لمناطق بئر الغنم والنجيلة ومدينة العزيزية جنوب غرب طرابلس, وسمع دوي أربعة انفجارات بالعاصمة أدت لخسائر بشرية ومادية . بدون تقديم تفاصيل وشيع آلاف الليبيين في طرابلس جثامين عدد من المشايخ ووجهاء القبائل ممن قتلوا في قصف لحلف شمال الاطلسي( ناتو) علي مدينة البريقة الواقعة800 كيلومتر شرق طرابلس ممن قتلوا في قصف يوم الجمعة الماضي فيما أعلن سالم قواطين الدبلوماسي الليبي السابق أن إنهاء الوضع القائم في ليبيا يكمن في تكثيف هجمات الناتو علي مواقع القذافي ومعسكرات كتائبه وتسليح الثوار وتقوية ثورة العاصمة باعتبارها آخر معاقل النظام. يأتي ذلك في الوقت الذي طالب فيه رئيس الأركان البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز حلف شمال الاطلنطي بتكثيف العمليات العسكرية في ليبيا وسط مخاوف من وصول الصراع العسكري في هذا البلد الي طريق مسدود. ودعا ريتشاردز, في مقابلة مع صحيفة صنداي تيليجراف أمس حكومات الناتو الي تأييد العمليات العسكرية ضد العقيد معمر القذافي لزيادة مدي أهداف طائرات الحلف فوق ليبيا. وكانت دول الناتو قد فرضت قيودا علي عمل قواتها فوق ليبيا باستهداف ما يمثل تهديدا للمواطنين الليبيين مثل الدبابات والمدفعية فقط.لكنه أشار الي أن قواعد الإشتباك يجب أن تتغير حتي تبدأ هجمات تستهدف البنية الأساسية لقوات القذافي.كما طالب ريتشاردز بدعم الدول الأعضاء لتشديد الضغط العسكري عن طريق استهداف نظام القذافي أكثر من مجرد الدفاع عن أفراد الشعب الليبي. في حين ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي يأمل في أنه إذا انسحب بكرامة من الحياة العامة فإن غارات حلف شمال الأطلنطي( ناتو) علي طرابلس ستتوقف. وقالت الصحيفة- في تقرير بثته أمس علي موقعها الأليكتروني- أن القذافي يخطط لانسحاب تدريجي من نظامه المستبد,في الوقت الذي يجري فيه اعداد مذكرة اعتقال دولية بحق القذافي,وكذلك قالت محكمة الجنايات الدولية إنها ستصدر مذكرات اعتقال بحق أحد أبناء القذافي ومدير جهاز مخابراته. ويأمل القذافي من وراء ذلك في أن يجد حلف شمال الأطلنطي ذلك كافيا لإيقاف الغارات الجوية علي طرابلس التي دمرت الجيش الليبي ودفاعاته وعززت الثوار. ونقلت الصحيفة عن أربعة أفراد من نظام القذافي قولهم: إنه يدرك أن دوره قد انتهي وأن الوقت قد حان,لكنه لن يهرب الي فنزويلا, بل سينسحب الي الظل ويعيش بكرامة,وأنه قال إنه يريد أن يحيا مثل الامبراطور الياباني أو فيدل كاسترو.