حقق الثوار الليبيون مكاسب جديدة على الجبهة الغربية بعدما أرغموا قوات معمر القذافي للتقهقر في سلسلة اشتباكات قربتهم من العاصمة، فيما قالت الحكومة إن 12 قتلوا في قصف للناتو على حافلة ركاب في ككلة جنوبطرابلس. وقال مصورون من رويترز: إن الثوار سيطروا على بلدة ككلة على بعد نحو 150 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من طرابلس - بعد تراجع القوات الحكومية - وتقدمت عدة كيلومترات إلى الغرب من معقلها مصراتة صوب مشارف زليطن التي تسيطر عليها الحكومة. وأضافوا، أن قوات القذافي تراجعت إلى مواقع على بعد نحو تسعة كيلومترات من ككلة. مشيرين إلى أن الثوار أقاموا مواقع دفاعية تحسباُ لهجوم مضاد. وقال مايك براكين المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي في بروكسل: إن قوات المعارضة تتقدم بشكل مطرد في الغرب ومناطق الامازيغ وعلى ما يبدو "تسيطر على الأرض من وازن إلى جادو والزنتان وبلدة يفرن" جاء التقدم نحو ككلة بعد أسابيع من الجمود بين الثوار والقوات الحكومية رغم تأثر قوات القذافي الأفضل تسليحاً بهجمات حلف الأطلسي الجوية. من جهة أخرى، قال التلفزيون الليبي الحكومي: إن التحالف العسكري الذي يقوده حلف شمال الأطلسي قصف حافلة ركاب اليوم عند بوابة بلدة ككلة التي تقع على بعد 150 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من طرابلس مما أدى إلى مقتل 12 شخصا. ولم يدل التلفزيون بمزيد من التفاصيل كما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من حلف الأطلسي بشأن التقرير. وكانت التليفزيون قد ذكر في وقت سابق اليوم، أن عمليات القصف أصابت أهدافاً عسكرية ومدنية في الفرناج أحد أكبر أحياء العاصمة وعين زارا. وأضاف، إن ضربات التحالف أصابت أهدافا مدنية وعسكرية في بلدة الجفرة في وسط ليبيا لليوم الثاني على التوالي، موضحاً، أن القصف استهدف منطقة الرواغة في الجفرة. فيما نفى مسئول في حلف الأطلسي وقوع أي هجوم على الجفرة لكنه قال إن الحلف هاجم مخزن ذخائر في ودان غير بعيد من المدينة. وكان حلف شمال الأطلسي استأنف في وقت متأخر أمس قصف العاصمة الليبية بضربات أصابت شرق المدينة. وسمع مراسل لرويترز أصوات ثلاثة انفجارات مدوية على الأقل هزت شرق العاصمة الليبية. وأضاف أن أعمدة من الدخان تصاعدت في سماء طرابلس، كما سمع أزيز طائرات تحلق فوق المدينة.