اتهامات الفساد التي طالت وزراء ومسئولين كبار في نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك نمت شعورا بان كل العاملين في مؤسسات الدولة فاسدون.. ورجال الأعمال فاسدون وأعضاء مجلسي الشعب والشوري فاسدين.. الجميع بات في نظر العامة فاسدين.. ومعهم كل الحق في ذلك.. خصوصا بعد هذا الكم الهائل من الفساد الذي خلفه النظام البائد ولكن هذه النظرة الشمولية في توزيع الاتهامات توجد جو ملبد بالغيوم ولا يساعد علي تحقيق مطالب الثورة المجيدة في ايجاد نظام جيد قائم علي الديمقراطية واقتصاد قوي حر تستطيع به مصر العودة إلي ريادتها في المنطقة التي دهستها عنجهية النظام السابق.. الفساد الذي استشري في المجتمع المصري وخرجت من رحمه الثورة المجيدة التي نتباهي بها الآن.. الثورة التي جاءت لتبني وتعمر لا لتخرب وتدمر الأخضر واليابس.. كما أن هناك فاسدين وتطولهم الآن يد العدالة هناك أيضا نماذج شريفة ومشرفة في كل قطاعات الدولة يجب أن ندعمها ونساندها من أجل النهوض ببلدنا.. ولا نتوقف فقط عند النقاط السوداء لان هناك أخري ناصعة البياض.. فالتشبث بالسلبيات يجعلنا نغض أبصارنا علي النقاط المضيئة في مجتمعنا ومن ثم تجد الفوضي التي تقف قوي داخلية وخارجية وراءها تدعمها من أجل تقويض ثورتنا.. فلسنا جميعا فاسدين.. ولو حقا صدق هذا فلن تجد أياد بيضاء تستطيع أن نبني بها مصر من جديد.. فمصر كما وهبها الله نعمة الأمن والأمان رغم أن هناك أياد خفية تحاول العبث بها.. وفضلها بخير جنود الأرض.. تذخر أيضا بأبنائها الشرفاء والمخلصين الذين لا يدخرون جهدا في نصرتها والاعلاء بشأنها وهم كثيرون ولا تسع هذه المساحة لحصرهم ولكن سأذكر فقط نموذجا مشرفا يعمل في الخفاء بعيدا عن الأضواء ألا وهو الدكتور سامي سعد زغلول الأمين العام لمجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة صندوق التمويل الأهلي لرعاية النشء للشباب والرياضة الذي يسهم مع المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للشباب والرياضة في تطوير البنية التحتية الرياضية من مراكز الشباب واستادات وملاعب الجامعة.. وهذه النماذج يجب أن نسلط عليها الضوء ونشجعها بدلا من أن نفرد مساحات لقلة فاسدة. المزيد من أعمدة خالد فؤاد