إطلاق غرفة عمليات لمتابعة مشاركة المرأة في جولة الإعادة بالدوائر ال19 الملغاة    «تكنولوجيا وقيادة وإدارة».. «الري» تؤسس جيلا جديدا لإدارة منظومة المياه    وزيرا الأوقاف والتعليم العالي ومفتي الجمهورية ومحافظين السابقين وقائد الجيش الثاني الميداني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد العباسي    وفقا لآخر تحديث لأسعار الذهب اليوم.. سعر عيار 24 يسجل 6874 جنيها    الزراعة تطلق أول مختبر حي لسلسلة قيمة القمح بأحدث التقنيات العالمية في الإرشاد الزراعي    السياحة تنظم قافلة ترويجية كبرى في السوق الصيني ببكين وشنغهاي    النقل تناشد المواطنين المشاركة لمنع ظاهرة رشق الأطفال للقطارات بالحجارة    أنشطة وزارة الإسكان خلال الفترة من 20/12/2025 حتى 25/12/2025.. فيديو جراف    غداً.. فصل التيار عن 9 مناطق بمركز بيلا في كفر الشيخ    وزير دفاع إسرائيل: أصدرت تعليمات التحرك بقوة ضد قباطية بلدة مُنَفذ عملية بيسان    الكرملين يكشف عن اتصالات روسية أمريكية حول أوكرانيا بعد محادثات دميترييف في ميامي    كوريا الشمالية تعلن خطة لتوسيع إنتاج الصواريخ وتعزيز قدراتها العسكرية في 2026    رئيس وزراء السودان: اللقاءات مع الجانبين المصري والتركي كانت مثمرة    تركيا: اعتقال مشتبه به ينتمي ل "داعش" كان يخطط لشن هجوم في رأس السنة الجديدة    غارات مفاجئة على لبنان.. إسرائيل تبرر وتصعيد بلا إنذار    الحكومة اليابانية تقر ميزانية دفاع قياسية بهدف ردع الصين    مجموعة مصر بأمم أفريقيا، التشكيل الرسمي لمباراة أنجولا وزيمبابوي    أمم أفريقيا 2025| مدرب تونس: جهزنا لمواجهة نيجيريا جيدًا.. ونسعى لمواصلة الانتصارات    بمشاركة 60 ألف متسابق.. وزير الرياضة يطلق إشارة البدء لماراثون زايد الخيري    اتحاد السلاح يستعين بخبير بولندي لتبادل الخبرات الفنية في سلاح السيف    ضبط متهم بالنصب على المواطنين والاستيلاء على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني في المنيا    حبس موظف 4 أيام بتهمة تصنيع الأسلحة والذخائر داخل منزله بقنا    اختل توازنه.. كواليس مصرع طفل سوداني سقط من علو بالطالبية    ضبط 5 طن دقيق مجهول المصدر وتحرير 214 محضر تمويني بالمنوفية    ضبط قضايا إتجار غير مشروع فى العملات الأجنبية بقيمة تتجاوز 3 ملايين جنيه    تحسن صحة محمود حميدة وخروجه من المستشفى.. ويستعد لطرح فيلمه الجديد "الملحد" الأربعاء المقبل    بعد 25 عاما.. إنعام محمد علي تكشف أسرار اختصار مسلسل أم كلثوم في 4 سهرات    بعد مغادرته المستشفى، تفاصيل الحالة الصحية للفنان محمود حميدة    خشوع وسكينه..... ابرز أذكار الصباح والمساء يوم الجمعه    أسباب انتشار مشاكل الجهاز التنفسي العلوي والسفلي بين الأطفال في الشتاء    خطوات هامة لسلامة المرضى وحقوق الأطباء.. تفاصيل اجتماع اللجنة العليا للمسئولية الطبية    الرعاية الصحية تعلن قيد جمعية الخدمات الاجتماعية للعاملين بالهيئة رسميا بوزارة التضامن    خناقة في استوديو "خط أحمر" بسبب كتابة الذهب في قائمة المنقولات الزوجية    القاهرة الإخبارية: غارات مفاجئة على لبنان.. إسرائيل تبرر وتصعيد بلا إنذار    افتتاح 3 مساجد بعد الإحلال والتجديد بسوهاج    دعاء أول جمعة في شهر رجب.. فرصة لفتح أبواب الرحمة والمغفرة    تعزيز الوعى الصحى لطلاب جامعة القاهرة.. فعالية مشتركة بين طب قصر العينى والإعلام    باكستر: جنوب إفريقيا فرصتها أكبر في الفوز على مصر.. ونجحت في إيقاف صلاح بهذه الطريقة    زامبيا وجزر القمر في مهمة الأهداف المشتركة ب أمم أفريقيا 2025    «شيمي»: التكامل بين مؤسسات الدولة يُسهم في بناء شراكات استراتيجية فعّالة    وزارة الخارجية ووزارة الاتصالات تطلقان خدمة التصديق علي المستندات والوثائق عبر البريد    نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد العباسي ببورسعيد (بث مباشر)    تحذير رسمي من وزارة الزراعة بشأن اللحوم المتداولة على مواقع التواصل    مدير دار نشر: معرض القاهرة للكتاب لا يزال ظاهرة ثقافية عالمية    مجلس جامعة القاهرة يعتمد ترشيحاته لجائزة النيل.. فاروق حسني للفنون ومحمد صبحي للتقديرية    قوات الاحتلال تعتقل فلسطينيين وتغلق بوابات لعرقلة المرور    رخصة القيادة فى وقت قياسى.. كيف غير التحول الرقمي شكل وحدات المرور؟    مخالفات مرورية تسحب فيها الرخصة من السائق فى قانون المرور الجديد    متحدث الوزراء: مشروعات صندوق التنمية الحضرية تعيد إحياء القاهرة التاريخية    مباراة مصر وجنوب أفريقيا تتصدر جدول مباريات الجمعة 26 ديسمبر 2025 في كأس أمم أفريقيا    تفاصيل جلسة حسام حسن مع زيزو قبل مباراة مصر وجنوب إفريقيا    ريهام عبدالغفور تشعل محركات البحث.. جدل واسع حول انتهاك الخصوصية ومطالبات بحماية الفنانين قانونيًا    وفاة الزوج أثناء الطلاق الرجعي.. هل للزوجة نصيب في الميراث؟    الإفتاء تحسم الجدل: الاحتفال برأس السنة جائزة شرعًا ولا حرمة فيه    اختتام الدورة 155 للأمن السيبراني لمعلمي قنا وتكريم 134 معلماً    الأقصر تستضيف مؤتمرًا علميًا يناقش أحدث علاجات السمنة وإرشادات علاج السكر والغدد الصماء    بروتوكولي تعاون لتطوير آليات العمل القضائي وتبادل الخبرات بين مصر وفلسطين    "التعليم المدمج" بجامعة الأقصر يعلن موعد امتحانات الماجستير والدكتوراه المهنية.. 24 يناير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خارج دائرة الضوء

////// صعود التوك توك فوق أكتوبر انتصار للفوضي.. الصمت أحيانا
فوضي بلا حدود.. لو أن قدم شيكابالا اليمني مثل اليسري!
** هل هي الفوضي الخلاقة التي بشرتنا بها من سنوات كوندوليزا رايس لأجل الخلافات والكراهية والقتال بين المصريين أم هي مؤامرة صهيونية أم هي الثورة المضادة أم هي أفعال اللهو الخفي؟...
هل هي أحد هذه الأسباب أم كلها مجتمعة وراء الفوضي الشاملة التي نعيشها الآن؟.
بالتأكيد هناك سبب أو أسباب وراء الكارثة التي نعيشها.. والمؤكد أننا إذا رحنا نبحث عن إجابة سنختلف عليها وندخل في جدال بسببها وننسي أن الوطن في طريقه إلي الضياع لو استمرت حالة الفوضي المنظمة في تصاعدها وانتشارها.. فوضي الشارع وفوضي التصريحات وفوضي الخلافات وفوضي المزايدات وفوضي الصمت نعم الصمت علي البلطجة وعلي العصيان وعلي التسيب وعلي البلد الموقوف حاله.. هذا الصمت أكبر من أي فوضي!
فوضي منظمة ومرتبة تتصاعد...
فوضي سمحت للتوك توك بالسير علي كوبري أكتوبر وصعود التوك توك لأكبر وأهم وأطول كوبري في مصر اختبار للحكومة واستهزاء بالشعب وانتصار للفوضي.. ومادام التوك توك طلع أكتوبر فالسير في الاتجاه المعاكس أصبح واقعا واختراق عربات الكارو لشوارع المعادي السرايات عاديا واقتحام أقسام الشرطة لتحرير المساجين هواية والحوار بين المصريين لم يعد بالكلام ولا حتي بالسنج والمطاوي إنما بالبنادق الآلية والطبنجات وأين الحوار بالرصاص.. بشارع عبدالعزيز في قلب القاهرة عاصمة مصر المحروسة...
فوضي مرتبة تنتشر من الجنوب إلي الغرب إلي الشرق ليصبح قطع الطرق حقا ووقف حال الناس حقيقة!.
في مطروح بالغرب خلاف في الرأي تحول إلي قطع الطريق الرئيسي بالمدينة وحرب بالرصاص!. إخواننا في سيناء حرروا مساجين بقسم شرطة الطور بقوة السلاح! إخواننا في سيناء يريدون الإفراج عن المسجونين الذين أمضوا نصف العقوبة وأنا لا أعرف قانونية المطلب من عدمه لكن ما أعرفه أنه حتي لو كان قانونيا فإن تنفيذه يتطلب وقتا لأننا نتكلم عن كل السجون وكل المسجونين.. والذي أعرفه أيضا أن المطالب تكون بالحوار وليس باستخدام كل أنواع الأسلحة الآلية والثقيلة بقطع الطرق المؤدية إلي ومن شرم الشيخ!. لكن لماذا لا يفعلون وإخواننا في الجنوب لم يعجبهم قرار للحكومة فقطعوا السكك الحديدية بل نفذوا العصيان المدني بكل أشكاله وبدلا من الحساب والعقاب كان الاستعطاف والرجاء.. والطبيعي أن يسود وينتشر منطق القوة بعدما انفض أسلوب الضعف!
فوضي مدروسة راحت تضرب القضاء.. تارة بالتصريحات والآراء في مختلف وسائل الإعلام وأخري بتحطيم قاعة محكمة والاعتداء علي القضاة ومنطقي أن يحدث هذا مادمنا قلبنا الأحوال والضباط الذين حاولوا حماية أقسام الشرطة من الحرق ونهب السلاح يحاكمون.. بينما من كانوا يستهدفون الفوضي لمصلحة أي مخلوق وأي جهة.. بإحراق أقسام الشرطة وإطلاق سراح المساجين ونهب السلاح وإفزاع المواطنين في وقت دقيق يستهدف ثورة في مهدها!.
الذين أثاروا حالة الفزع العام بحرق أقسام الشرطة في وقت واحد لأجل ضرب الثورة.. كيف يمكن أن يكون هؤلاء البلطجية ثوارا وبأي منطق يخرج من هؤلاء شهداء...
الفوضي الخلاقة تبدو واضحة في حالة الإصرار والترصد لإشعال نار الفتنة بين المصريين.. وكلما أطفأت الدولة نارا في مكان أشعلوها نيرانا في أماكن علي أمل أن تتمكن النيران من جسد الوطن ويدور القتال في كل مكان بين أبناء الوطن ويتحقق مشروع الشرق الأوسط الجديد وتنقسم مصر لا قدر الله إلي ثلاث دول...
الأسبوع الماضي قلت إن أمريكا عندما أرادت احتلال أراض في الخليج استغلت الدين وخلقت من المذهب الشيعي فزاعة يرعبون بها أهل السنة في الخليج...
وقلت أيضا الأسبوع الماضي.. إن أمريكا فيما يبدو في طريقها لخلق فزاعة دينية جديدة اسمها السلفيون تمهد الطريق للاستنجاد بالغرب لأجل أن يقوم بحماية المسيحيين...
هذا الأسبوع وبعد كارثة إمبابة وتوجيه كل الاتهامات إلي السلفيين أقباط المهجر في الخارج طلبوا الحماية الدولية من السلفيين.. وفي الداخل مظاهرة كبيرة من المسيحيين توجهت بعد فزاعة إمبابة إلي السفارة الأمريكية تطلب التدخل لأجل الحماية...
كنت علي حق فيما قلته الأسبوع الماضي وأكدته الأحداث هذا الأسبوع.. والذي قلته وأقوله هو أن نكون جميعا في موضع المسئولية وألا نستدرج أفرادا أو طوائف لأي استفزاز وألا نسمح لمخلوق بأن يستثير غضبنا وألا نستجيب للتصريحات الدافعة للعنف...
إن لم نتحد الآن ونتحرك فورا لقتل الفتنة وبتر الفوضي فمتي نتفق وفي أي وقت نتحد؟...
..............................................
** المصريون عندما تتاح لهم الفرصة ينجحون...
جملة تحمل الحقيقة شرط أن تكتمل بكلمتين: أن يريدوا...
أي تكون عندهم الإرادة.. إرادة النجاح والتفوق والتقدم وبدون هذه الإرادة مستحيل الوصول إلي قمة.. وللأسف إرادة النجاح هذه غيابها عنا أكثر من حضورها معنا.. واليوم لا أتوقف أمام الأسباب لأنني أريد تقديم قصة نجاح تؤكد أن المصريين ليس لهم حل عندما يريدون النجاح...
أتكلم عن حدوتة نجاح مصرية اسمها محمود الفرنواني عمدة العرب في مونتريال بكندا ومؤسس نادي النيل هناك ورئيسه لمدة14 سنة بالتزكية وحاليا الرئيس الفخري له مدي الحياة...
الكابتن محمود الفرنواني بدأ مشواره الرياضي بتأسيس لعبة الكرة الطائرة في الزمالك ولعب بأول فريق طائرة للزمالك وأيضا قام بتدريب الفريق.. ومن الزمالك بدأت رحلته مع الكرة الطائرة التي حقق فيها نجاحات مذهلة...
الكابتن محمود الفرنواني هو المدرب العربي الوحيد الذي قام بتدريب أربعة منتخبات كرة طائرة.. منتخب مصر ومنتخب يوغوسلافيا ومنتخب ليبيا ومنتخب كندا وتدريب يوغوسلافيا وكندا دليل كفاءة وتميز وجدارة يحسب للمدرب المصري...
الكابتن الفرنواني غادر مصر بعد هزيمة1967 متوجها إلي ليبيا لمدة سنتين وفي1969 هاجر إلي كندا وهناك قام بتدريب نادي بالسترا ناسيونالي بمونتريال وهذا النادي لم يسبق له الفوز بأي بطولة ومع الفرنواني فاز ببطولات لم تدخل مدينة مونتريال من قبل...
اتحاد الكرة الطائرة الكندي سنة1970 أسند مهمة تدريب منتخب كندا للكابتن الفرنواني واستمر في مهمته أربع سنوات مديرا فنيا للمنتخب والاتحاد الكندي قام بتعيين2 مساعدين له كلاهما حاصل علي الدكتوراه وأحدهما المدرب السابق للمنتخب الكندي وهذه شهادة ثانية لجدارة الإنسان المصري...
منتخب كندا مع الفرنواني فاز بأول ميدالية في تاريخ كندا وهي برونزية بطولة القارة الأمريكية ومع الفرنواني أول منتخب كندي يفوز علي أمريكا في دورة لوس أنجلوس ووقتها كان هذا الفوز حدثا هائلا للرياضة الكندية وتأكيدا ثالثا علي التفوق المصري وإشارة إلي أنه يملك قدرات بلا حدود!.
بعد اعتزال الفرنواني للتدريب عام1976 وجد أمامه الوقت ليراجع ويقلب في صفحات خبرة طويلة لديه في العمل بقطاع البطولة فاكتشف أنه يملك ما يقدمه للوطن من خلال الرياضة المصرية...
من خبراته القديمة ومن ملاحظاته خلال زياراته السنوية لمصر تأكد لديه أن اللاعب المصري يملك جينات طبيعية قوية لكن ما يملكه يضيع ولا يستفاد منه أمام ثقافة وسلوكيات قليلة لهذا اللاعب وأمام رعاية غذائية وصحية ونفسية مفقودة في مرحلة الناشئين لهذا اللاعب.
الكابتن الفرنواني سأل نفسه.. ماذا سيكون المستوي الفني للاعب كرة قدم مثلا لو أنه أجاد لعب الكرة بكلتا القدمين بنفس الكفاءة؟.
يعني.. ماذا سيكون مستوي لاعب مثل شيكابالا فيما لو أن القدم اليمني بنفس كفاءة اليسري.. أي يسدد باليمني بنفس قوة ودقة اليسري.. ويراوغ باليمني مثل اليسري ويستقبل باليمني مثل اليسري ويمرر باليمني بنفس دقة وقوة اليسري...
ملاحظة الفرنواني لم يتوقف أحد أمامها من قبل ولنا أن نتخيل مستوي رياضة البطولة في مصر فيما لو أن الناشئ في اللعبات الجماعية وبعض اللعبات الفردية اهتموا بتدريب كلتا القدمين وكلتا الذراعين لاكتساب كل المهارات وتأديتها بنفس الكفاءة.. ولاعب السلة يجيد التمرير أو التصويب أو الاستقبال بكلتا اليدين ونفس الحال في الطائرة والضربات الساحقة وكذلك اليد والتمرير والتصويب...
لو حدث هذا ولاعب الكرة كفاءة قدميه في التعامل مع الكرة في كل المهارات في أعلي مستوي.. فالأمر لن يتوقف فقط علي المراوغة أو التسديد أو التمرير إنما أيضا في ألعاب الهواء وهي مهارة غير منظورة ولا أحد يهتم بها رغم أن ألعاب الهواء وقدرة اللاعب علي التحكم في الكرة وقدميه لا تلامس الأرض.. هذه المهارة تنقل اللاعب من حال إلي آخر شديد التميز!.
خلاصة القول إن اللاعب تحدث له طفرة هائلة عندما يجيد اللعب بالقدمين.. لأنه لم تعد عنده رجل عاجزة.. ولأن خطورته باتت غير منقوصة...
الكابتن الفرنواني عنده برنامج كامل للتمرينات المطلوب تأديتها في كل لعبة ويؤكد أن اللاعبين الذين وصلوا إلي الدرجة الأولي في أنديتهم بإمكانهم أن يدخلوا كفاءة القدم التي لا تعمل عندهم أو الذراع الأقل كفاءة.. بإمكانهم خلال ستة أشهر أن يكتسبوا إجادة اللعب بالقدمين أو الذراعين بنفس الكفاءة...
وطبعا الأمر سيكون أكثر سهولة وأكثر تقدما فيما لو أن مشروع الفرنواني تم تنفيذه من مراحل الناشئين.. حيث سرعة التلبية هائلة في المراحل السنية الصغيرة...
مشروع الفرنواني ينقل الرياضة المصرية من حال إلي حال ويضعنا في أغلب اللعبات مع الكبار في العالم إن بدأنا من مراحل الناشئين وإن جعلنا المنافسات في المسابقات بعد سن ال15 سنة.. وقبل ال15 سنة المدرب مهمته الوحيدة إكساب اللياقة وفق أسلوب مقنن علميا وإكساب المهارات وإتقانها بالتكرار لكلتا القدمين أو الذراعين.. وعندما يكتسب الناشئ اللياقة ويتعلم ثم يتقن كل المهارات ويؤديها بنفس درجة الإجادة بالقدمين في القدم أو الذراعين في اللعبات الجماعية الأخري...
... عندما يتمكن من مهارات اللعبة التي يزاولها ندفع به إلي المسابقات والمنافسات.. وأي شيء خلاف ذلك خطأ وضحك علي الذقون وتدمير للجهاز العصبي للناشئ الصغير الممنوع من الضغوط العصبية لعبا أو عملا قبل مرحلة البلوغ أو سن ال15 سنة.. وكلنا يعرف أن في العالم قانونا للطفولة يحظر بل ويجرم عمل الطفل لاستحالة تعريضه للضغوط الناجمة عن العمل في هذه السن الصغيرة.. وأيضا في الرياضة الدول المتقدمة تمنع الأطفال من الدخول في أي منافسات رياضية رسمية قبل مرحلة البلوغ حتي لا يضعوا الأطفال تحت الضغوط العصبية الناجمة عن المنافسات الرياضية والأطفال لم يكتمل نمو جهازهم العصبي وهذه كارثة لأن ضغوط المباريات تدمر الجهاز العصبي لأنه لم يكتمل بعد.. وهذه القضية أتكلم فيها من20 سنة ولا أحد من السادة المسئولين عن الرياضة يرد!.
الكابتن الفرنواني يريد جهة تسمعه لأجل تطبيق مشروعه ويريد جهة تصنع الجهاز الذي اخترعه لأجل مشروع الارتقاء برياضة البطولة في مصر...
نصيحتي للكابتن الفرنواني أن يتوجه إلي هيئة التدريب في القوات المسلحة.. وهناك سيجد من يسمعه وأيضا من يصنع جهازه...
..............................................
**في18 أبريل الماضي كتبت في هذا المكان لحضراتكم وللسيد وزير العدل حكاية شباب الألتراس وذلك بعد الأحداث المؤسفة التي جرت في استاد القاهرة خلال مباراة الزمالك والأفريقي التونسي بنزول مئات المتفرجين من الشباب أرض الملعب في سابقة لم تشهدها الملاعب المصرية من قبل...
كتبت18 نقطة هي في اعتقادي أنها حكاية جماهير الكرة الجديدة من الشباب المعروفة باسم الألتراس التي وضعت لنفسها نظامها الخاص في الانتماء وفي التشجيع رافضة أي وصاية من أي نوع وهذا السلوك يتماشي وطبيعة تلك المرحلة السنية التي أهم ما يميزها التمرد...
هذا الشباب راح يبحث بنفسه عن الانتماء الذي لم يسمع عنه لا في أسرة ولا مدرسة وجامعة ولا مجتمع ولا إعلام ولا سينما...
شباب يبحث عن انتماء مفقود لأن ممارسة الرياضة التي تعتبر منبع الانتماء.. هذه الممارسة فوق ال98 في المائة من أطفالنا وشبابنا محروم منها لأن الأندية ضاقت بعضوياتها والاشتراك فيها صعب جدا ماديا ولأنه لا توجد ملاعب لممارسة الرياضة ولا مساحات أرض للرياضة لأن الحكومة علي مدي سنين طويلة طويلة نظرتها دونية للرياضة وتري أن بناء عمارة علي أي أرض أهم من ترك هذه الأرض فضاء يلعب عليها الأطفال والشباب!.
الشباب المفتقد للانتماء راح يبحث بنفسه عن هذا الانتماء من خلال تشجيع ناد وهذا الانتماء أمر طيب وتشجيع النادي المنتمي إليه أمر رائع.. لكن غير الطيب علي الإطلاق أن يتحول الانتماء إلي تعصب وأن يصبح العنف ضد النادي المنافس هو صلب عملية الانتماء.. وتلك هي مشكلة الألتراس وبدلا من الحوار والإقناع والاحتواء والاحتضان رحنا نواجهها بالأمن باعتبار هذا الشباب خارج عن النظام.. والحقيقة أن النظام هو الذي أخرج هذا الشباب من دائرة اهتمامه ومن حتمية رعايته ومن ضرورة توفير احتياجاته وحقه في أن يمارس الرياضة وأن يخرج الطاقات الهائلة المخزونة داخله في الرياضة بدلا من تفجرها في تصرفات سلبية...
ملف الألتراس تركناه للأمن رغم أن هذا الشباب يبحث عن الانتماء وحقه أن نوليه الاهتمام والاحترام والحوار والتوجيه لأجل أن يكون هذا الشباب قوة إيجابية رائعة في المجتمع وللأسف لم يحدث هذا ونحن بأيدينا من دفع هذا الشباب إلي المزيد من التمرد ورأينا ذلك في الكثير من حوادث الشغب التي وقعت في مواجهات بين شباب الألتراس في الأندية وتحديدا الأهلي والزمالك...
تركناهم إلي أن حدثت واقعة مباراة الزمالك والأفريقي التي قلت عنها يوم8 أبريل علي هذه المساحة السطور التالية:
نحن أخطأنا مرة في مواجهة هذه المشكلة عندما تركنا الأمن يواجه هذا الشباب فظلمنا الأمن وظلمنا الشباب لأن المشكلة وحلها ومواجهتها عند جهات آخرها الأمن!.
واليوم أري أننا نخطئ ثانية عندما نتعامل مع هذا الشباب علي أنه مجرم وبلطجي والحقيقة أنه لا مجرم ولا بلطجي إنما هو شباب مصري مملوء بالحيوية وداخله طاقة ويبحث عن الانتماء لأنه يريد الانتماء ولم يجد من يكلمه ويحاوره ويعلمه الانتماء...
لم يجد من يريد الاستفادة بالطاقة الهائلة الموجودة داخله والرغبة الهائلة في أن يكون له دور فاعل للوطن...
سيدي وزير العدل.. إن كان هناك متهم فهو من ترك هذا الشباب وأهمل هذا الشباب...
المتهم يا سيدي من أغفل الطاقة الهائلة لهذا الشباب وتركها تدمر وتهدم بدلا من أن تبني وتعمر...
سيدي وزير العدل.. هذا وقت إصلاح ما أخطأنا فيه.. باستفادة هذا الشباب ووضع هذا الشباب علي الطريق الصحيح...
هذا ما كتبته يوم8 أبريل عن قناعة تامة بأن هذا الشباب ضحية لا متهم.. ضحية جهلنا نحن الكبار في احتوائه وتوجيهه في طفولته وفي توفير الاحتياجات التي توفرها كل دولة لأطفالها وشبابها...
تصورت يوم8 أبريل استحالة محاسبته هو علي أخطائنا نحن...
استنجدت بك سيدي وزير العدل لأجل أن تضع جهات التحقيق التي تحقق مع عدد من الشباب علي خلفية ما حدث في الاستاد.. أن تضع الصورة كاملة أمامها لأجل أن تري المتهم الحقيقي الذي حرم ملايين أطفال مصر وشبابها من ممارسة الرياضة في المدرسة لأجل صحة ولأجل لياقة ولأجل توازن نفسي وحرم الملايين من طابور الصباح وتحية العلم وسنة أولي انتماء...
سيدي وزير العدل.. شباب الألتراس وهم عشرات الآلاف في مدن مصر المختلفة.. هذا الشباب يا سيدي قوة إيجابية لو أنها وجدت مشروعا قوميا يحتضنهم وإن حدث فسوف تري مصر وتعرف أن شبابها ثروة قومية...
ولماذا نذهب بعيدا يا سيدي.. ألم يكن لهذا الشباب.. شباب الألتراس دور مهم ورائع وفاصل في ثورة25 يناير؟.
سيدي وزير العدل.. شكرا علي اهتمامكم بمستقبل شباب صغير السن قليل الخبرة يبدو متهما والحقيقة أنه ضحية...
وللحديث بقية مادام في العمر بقية
[email protected]

المزيد من مقالات ابراهيم حجازى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.