هذه الأحداث التي أوجعت قلوب المصريين جميعا وأوجعت قلب المرأة المصرية بشكل خاص لما حدث من مقتل واصابة اخيها أو ابيها أو زوجها أو ابنها في احداث امبابة المفزعة والغريبة علي المجتمع المصري, تري كيف يمكن للمرأة المصرية ان تواجه هذه المحنة وتتغلب عليها في محيط اسرتها ومجتمعها بشكل عام.في البداية تعرب ابتسام حبيب المحامية وعضو مجلس الشعب السابق عن حزنها الشديد قائلة إن اثارة الفتنة والعنف بين المواطنين لها مسمي واحد هو ارهاب بالدرجة الأولي بكل المعايير حيث ما يحدث من صراعات طائفية وفتنة وانقسام بين ابناء الوطن الواحد ترويع للآمنين واعتداء علي حرمة النفس الانسانية التي كرمها الله, فهذه الافعال تقودنا الي نفق مظلم وتقضي علي الاخضر واليابس, ومحاولات الاثارة والتهييج والتلاعب بمشاعر الآخرين باسم الدين بما لايحسنون فهم حقيقة الاديان, كل ذلك سيؤدي الي عواقب وخيمة,لذا لابد ان نعي تماما ان هيبة القانون قبل هيبة الشرطة وأهيب من جانبي بالمسلمين والمسيحيين ان ينصاعوا لصوت الحق وتحكم العقل. وتستطرد حبيب قائلة: وما حدث بدون شك قد اثار الخوف والقلق في نفوس الأطفال علي جميع المستويات العمرية, فالإفصاح عن الخوف والتعبير عنه نصف العلاج حتي لايكتم الطفل ما بداخله ويأخذ موقفا علي المستوي البعيد ودور الاسرة ان توضح للطفل ان الوصول الي أي هدف لابد ان تسبقه آلام مؤقتة حتي نصل الي حياة افضل, فالأطفال عندما يسمعون اصوات الطلقات لابد للأم ان توضح دور الامن في حماية الناس, وان هذه الطلقات النارية من اجلهم وليس سببا لإفزاعهم, وتضيف حبيبة كما يجب علي الام ان تضع امام طفلها رموزا ايجابية وامثلة حية من المحبة والتعاون من خلال اعمال مشتركة بين المسلم والمسيحي في النادي والمدرسة يشارك فيها الطفل المسيحي الطفل المسلم للمشاركة الجميلة دون المنافسة بينهما, وتختتم ابتسام حبيب كلامها بضرورة وقفة حاسمة ويفعل القانون والضرب بيد من حديد علي مثيري الفتن وان كنت اندهشت كثيرا عندما طالعت ما ورد في الإعلام باسم المتحدث الرسمي للنيابة العامة بالنسبة لأحداث قرية صول في 4-3-2011 والمقطم والدويقة 8-3-2011 بأن النيابة قد قامت بإجراءات التحقيق فورا إلا أنها لم يقدم لها أي متهمين في الواقعتين مما ادي الي تمادي هذه الأفعال والتي لا توصف إلا بأنها أعمال إرهابية!. وتقر د.فينيس جودة وزيرة البحث العلمي الأسبق أنه بالفعل يوجد احتقان في المجتمع ولا جدال في ذلك وتستطرد قائلة: نحن المصريين قمنا بهذه الثورة البيضاء, إذن من حقنا أن نفهم ونعرف ماذا يجري وتضع الدولة ذلك في أولوياتها. وتضيف وزيرة البحث العلمي الأسبق قائلة: لابد من اتخاذ الأسلوب العلمي في حل كل مشاكلنا وقضايانا وندرسها من كل النواحي ونجري لها التشخيص السليم الأمين مهما كان ليبين بعد المرض والعلاج حتي لو كان بالبتر لا نتردد.. كما لابد أن يشعر كل المجتمع مسلمين ومسيحيين بروح المواطنة الكاملة وأطالب المجلس العسكري بأن يحل مشكلة قانون دور العبادة الموحد والذي سيزيل بذلك كثيرا من الاحتقان المتراكم علي مدي سنوات, فنحن كأقباط لدينا شعور بأن مشاكلنا التي من المفروض أن تحظي بأولوية في الاهتمام في حلها نجدها للأسف لم ينظر إليها. وتشير د.فينيس الي بيت العائلة الذي انشئ من قبل الأزهر والذي يعتبر مجلسا وطنيا علي حد تعبيرها, وتتمني أن يتوسع في اعماله التي تقرب بين عنصري الأمة أقباطا ومسلمين.. وتستنكر في نفس الوقت من كون أن المرأة هي التي كانت السبب في الحوادث الأخيرة سواء كانت كاميليا أو عبير كما نشر في الصحف وتقول في الخمسينات والستينات كانت تحدث زيجات من ديانات مختلفة وكان يتم بالاتفاق دون حدوث أي مشاكل مثل التي نراها حاليا.. ومن هنا يجب أن يكون للأم دور مهم في تربية ابنائها منذ الصغر بالتوعية في قبول الآخر ودور المرأة المصرية لأنها نصف المجتمع مهم جدا في مجالها, حيث إنني أقوم بدوري في عملي في مركز البحوث بنصيحة وتوعية كل من حولي وخاصة الشباب, وأكتشف أنهم يحتاجون بالفعل الي النصيحة والنوعية واحكي لهم عن الثورات المختلقة وكيفية التعامل مع الثورة من قبل الشعوب.. كل حسب طبيعته وظروفه في مختلف المجالات وكيف نتعامل مع الشائعات بالأسلوب العلمي بحيث نتأكد من الخبر قبل العمل علي إشاعته. اما د.إيمان بيبرس رئيس جمعية تنمية ونهوض بالمرأة والخبيرة الدولية في قضايا المرأة تري أن المواجهة الحقيقية لابد أن تكون بعمل مشروع قومي لتشغيل الشباب حتي نتجنب هذه الأفعال والتي تنتج عن بطالتهم وتقول شيء محزن للغاية و هذا الوقت ليس وقت هذه الأفعال التي تحاول اغتيال روح ثورة25 يناير وتطالب الجيش ورئاسة مجلس الوزراء بتطبيق سيادة القانون التي هي أساس الديمقراطية. وتؤكد ليلي بسيوني عضو جمعية الهلال الأحمر وعضو مجلس الشوري السابق أن الأم المثقفة هي الحل وتقول: لمواجهة مثل هذه الأفعال الجديدة علينا أن نقوم حاليا بتنظيم ندوات توعية وتثقيفية في كل مجالات الحياة للشباب والامهات ومختلف الأعمار لدينا في النادي الذي أمثل فيه عضو مجلس إدارة, حيث التخلص من الجهل وتنوير العقول هما بر الأمان بالنسبة لنا جميعا كمصريين ذات نسيج واحد مسلمين وأقباطا. [email protected]