رءوس الفتنة ما الذي يحدث في وطني؟! هل سندفع جميعا ثمن العلاقات العاطفية التي تحدث بين مسلمين وأقباط أو بالعكس, ويكون الوطن وأبناؤه هم وقود النار التي تريد أن تحرقنا جميعا, وبدأت بالفعل منذ سنوات طويلة دون علاج لها. تصاعدت محاولات حرق الوطن مع أحداث امبابة بسبب عبير ومن قبلها كاميليا ووفاء وغيرهن, فهذه أوضاع تنذر بالخطر الداهم علي الجميع, ولن يسلم منها لا مسلم ولا مسيحي, لأننا نعيش متوحدين وعلي أرض لن نتركها بسبب هؤلاء الذين لا يريدون سوي إشعال نار الفتنة داخل وطن يتعافي بعد نجاح ثورته ويحتاج إلي الجميع, لتبدأ التنمية وتدور عجلة الانتاج المتوقفة, ويأتي إلينا المستثمرون الذين نحتاج اليهم في هذه المرحلة, لمواجهة البطالة وخلق مزيد من فرص العمل. ما حدث في امبابة وأطفيح يتطلب أن تتخذ الدولة اجراءات رادعة, وعقوبات مشددة لكي تردع هؤلاء الذين بثوا الشائعات وروعوا حياة الآمنين وهاجموا دور العبادة, فهذه الحالات لا يمكن السكوت عليها أو التباطؤ في مواجهتها. ومطلوب سرعة إنجاز التحقيقات ومحاكمة المخططين والمدبرين والمنفذين لجريمة امبابة مهما كانت شخصياتهم من هذا الطرف أو ذاك. نريد أن نخفي رءوسنا في الرمال, فكلنا نعرف حالات الانفلات المستمر والتحريض الذي فاق التصور من بعض رجال الدين المحسوبين علي الاسلام ومثلهم المحسوبين علي المسيحية, وهو أمر يتطلب أن يواجه هؤلاء بالقانون دون غيره فحالات النصح فشلت مع من يبثون الفتنة ويحرضون كل يوم عبر وسائل الإعلام أو في بعض دور العبادة. لا تفلح المعالجات السابقة, هذه المرة ولن تفيد القبلات والجلوس متجاورين بين رجال الدين في الجانبين, فالامر أخطر من هذه الصورة التقليدية المملة, بلدنا في حاجة لنحميها من هؤلاء العابثين ومن يقف خلفهم سواء كان في داخل مصر أو خارجها. فالخطر حقيقي يستهدفنا جميعا, ولسنا مع من يستقوي بالخارج, فكلها محاولات فجة ولا تفلح مع أبناء وطن يحتاج منا الوقوف يدا واحدة ضد الحاقدين عليه.