أحمد حسن‏:‏ لن نتنازل عن الدوري

طاردته الشائعات بانتقاله للزمالك الموسم المقبل‏,‏ ويؤكد أن التجديد للأهلي مسألة وقت‏,‏ وأن التجديد للأهلي لا بد أن يتبعه تألق‏,وليس مجرد الوجود.‏ , وأن درع الدوري اقترب من القلعة الحمراء, وأننا في حاجة إلي ثورة أخري للتخلص من عيوبنا, بعد أن نجحت الثورة سياسيا.. وأشياء أخري كثيرة تحدث عنها أحمد حسن نجم الأهلي ومنتخب مصر في الحوار التالي..ما هي حكاية التجديد للأهلي؟ هل هناك معوقات؟
لا, ولست متعجلا للتجديد, وهناك متسع من الوقت, وعند التجديد لابد أن يكون كل طرف مقتنعا بأهمية حدوثه, وليس لمجرد التجديد فقط, فأتمني أن يكون لي دور فعال وأساسي مع الفريق خلال المرحلة المقبلة, وهي أهم نقطة أتمني تحقيقها بعد التجديد, فاللاعب ليس بوجوده في القائمة وإنما بدوره مع الفريق.
ما صحة ما يتردد عن جلوسك مع التوأمين للانتقال للزمالك؟
المقابلة الوحيدة بيني وبين التوأمين حدثت في قطر, وكل ما أشيع عن أنني سأنتقل للزمالك لا أساس له من الصحة, فلم تكن هناك جلسات, وإن كانت هناك جلسات فستتم في العلن لأنني لا أقوم بأي شيء خطأ, ومن حقي التفاوض مع الجميع لانتهاء عقدي, وفي فترة السماح الخاصة بي, ولكن فوجئت بمن يتحدث عن وجود اجتماعات بيني وبين الجهاز الفني للزمالك, وكأنه سيناريو محبوك.
ما التجديد الذي يرضيك: موسم أم اثنان أم أكثر؟
ليس من طبعي استباق الأحداث, حيث أنتظر عرض الأهلي لدراسته ثم إعطاء قراري النهائي, وأتمني ألا يحدث خلاف.
وإذا حدث هذا الخلاف؟
لا أحب استباق الأحداث, فالظروف وحدها كفيلة بإعطاء قراري النهائي.
هل حققت كل ما تتمناه مع الأهلي منذ عودتك من رحلة الاحتراف الطويلة والناجحة؟
حققت أشياء كثيرة مع الأهلي, وكنت أتمني تحقيق المزيد, ولكن أي إنسان يستحيل أن يحقق كل شيء, فقد حصلت مع الأهلي علي بطولتي دوري, وبطولة إفريقيا, وكأس مصر, والسوبر, وهي أشياء ترضيني, وكنت أتمني تحقيق كأس مصر الذي حصل عليه حرس الحدود, والبطولة الإفريقية أيضا, ولكن حققت بنسبة كبيرة ما كنت أطمح إليه عند عودتي من رحلة الاحتراف, وأتمني تحقيق المزيد والأفضل.
جوزيه كان داعما لك وقت الإصابة, وهذا ينفي ما كان يتردد عن وجود خلافات بينكما؟
بالفعل, وهو من أكثر من حفزني, وكان تشجيعه فارقا معي بنسبة كبيرة للعودة إلي الملعب بسرعة, حيث كان يقول لي إنه في حاجة لعودتي للملعب, وكان يشعرني بأهمية وجودي, وكان كلامه معي إيجابيا منذ اليوم الأول لعودته, فشعرت بمدي الثقة بإمكاناتي, وقدراتي, مما أعطاني إرادة وقوة للعودة سريعا, فدخلت قائمة الفريق أمام المصري ثم الجونة, بخلاف المباريات الودية التي أشركني فيها, كل ذلك أكد أنه لا توجد خلافات بيننا, وأثبت أن الحب هو ما يغلف العلاقة بيننا.
كنت دائم الحديث عن ضرورة ثورة في الرياضة.. هل تحقق ما تمنيته؟
للأسف لا, فلم يتحقق الكثير مما قامت ثورة25 يناير علي أساسه, وأري أنه مثلما حدثت الثورة لتطهير أشياء كثيرة كانت خاطئة في مصر, فلابد أن تقابلها ثورة علي أنفسنا, فيجب أن نتغير, وإذا لم يحدث هذا التغيير, فكأن الثورة لم تكن, فالفوضي مازالت موجودة, وبقوة, وعدم الانضباط في كل شيء, وعدم احترامنا لبعضنا البعض, وأصبحنا شعبا لا يتحمل كل منا الآخر, وصرنا ثوارا علي طول الخط, بدون تركيز, والمشكلات في كل مكان.
وما الحل من وجهة نظرك؟
كما قلت, نحتاج لثورة علي أنفسنا لتغييرها للأفضل, وحتي نجعل السلبيات إيجابيات, ولابد من الالتزام, والاجتهاد في العمل وإرضاء ضمائرنا, والخوف من الله, وفي النهاية لابد أن يساعد كل منا الآخر, وتعود للشرطة هيبتها, بعد أن استوعبت واجباتها, لأن هناك من يتمني أن تستمر حالة الفوضي والبلطجة, وهؤلاء هذا هو نهجهم, ويتمنون استمراره, وأعتقد أن95% من الشعب لا يقبل هذا الوضع, ولابد من وجود العقلاء والحكماء للسيطرة علي مقاليد الأمور وطرد هذه الفئة الضالة.
ألا تشعر بالقلق في المستطيل الأخضر بعد عودة الدوري, خاصة أن كل مباراة الآن تشهد الكثير من الأحداث؟
من الطبيعي أن نشعر بالقلق, وهو ما يزيد الأعباء النفسية علينا كلاعبين لأن الأوضاع غير مستقرة في كثير من القطاعات, والرياضة أحدها, وقلقي الأكبر لحزني من إصابة أحد الجماهير, ووجود مشكلة في المدرجات, لأننا كلنا مصريون, ولا يرضيني أن أري أي شخص تسيل دماؤه في الملاعب, فما حدث بين جمهوري المصري والأهلي أحزننا جميعا, وجعلنا نخرج عن تركيزنا في المباراة, وكنا نفسيا في حالة سيئة, علاوة علي ما حدث من احتكاك بين الجمهور والشرطة في مباراة الجونة الأخيرة, فأي تداخل بين الاثنين يشعرنا كلاعبين بأننا السبب فيه.
المنافسة الثلاثية بين الزمالك والأهلي والإسماعيلي علي الدوري.. هل ستستمر؟
نعم, وهي من الأشياء التي تفيد فنيا, حيث تعطي الدوري جمالا وقوة, ومتعة, فالمنافسة هي الأساس, ونريدها منافسة شريفة, محترمة, الكل يسعد بها مثلما نري في كل دول العالم التي تمتلك دوريات قوية.
ومن سيحصل علي اللقب؟
من يمتلك إرادة, وروحا, ونفسا طويلا, وأتمني أن يكون الأهلي هو البطل, فلاعبوه لديهم كل المؤهلات لذلك من خبرات, ومهارات, وجهاز فني علي أعلي مستوي, وأعتقد أن الأهلي قريب من الدرع فالفارق ليس كبيرا.
الكل توقع انتهاء أحمد حسن بعد الإصابة بالصليبي؟
بالفعل هذا ما سمعته كثرا, ولكنني أمتلك من الإرادة ما يجعلني أبدو أفضل مما كنت, وهذه رسالة لنفسي أولا ولكل ناشئ بأن الإرادة والتصميم سلاح مهم, فبرغم أنني أكملت ال36 عاما منذ أيام قليلة فإنني أشعر بأن عطائي بلا حدود, وأتمني أن أكون مفيدا, وهو ما أجاهد لتحقيقة وإقراره علي أرض الواقع.