يلتقي اليوم الأهلي والجونة في واحدة من أهم المواجهات بين فرسان القمة الثلاثة, ونأمل أن تخرج المباراة إلي بر الأمان بعيدا عن أحداث الشغب وإطلاق الصواريخ والشماريخ التي تهدد مسيرة الدوري, بعد ان تكررت في لقاء المصري والأهلي سواء قبل وأثناء وبعد المباراة! لقد حذرنا قبل استئناف الدوري من أجواء التعصب التي تسيطر علي الجماهير, وطالبنا كل عناصر اللعبة لاعبين ومدربين وإداريين ومسئولين وجماهير بالتعاون التام مع الجهات الأمنية واتحاد الكرة, وكان في مقدمة ما طالبنا به هو عدم اعتراض أي من المسئولين بالأندية علي العقوبات الموقعة سواء علي اللاعبين أو المديرين الفنيين أو الجماهير حتي لانعطي الآخرين الفرصة والمبرر للمزايدة وظهور نغمة اشمعني ولكن يبدو اننا كنا ننفخ في قربة مقطوعة! فلم يكن هناك من يسمع أو يقرأ أو يستجيب لما كنا نطالب به بدليل الاعتراضات والاحتجاجات المتتالية علي عقوبات لجنة المسابقات باتحاد الكرة التي تم اتخاذها ضد بعض المدربين وسلوك الجماهير.. وكما كان متوقعا أن يكون الأهلي أول المعترضين ومن يضرب عرض الحائط بالعقوبات ويعترض عليها, فكان جوزيه المدير الفني للاهلي سباقا دائما في كسر القواعد عندما اعترض عبر كل وسائل الاعلام علي عقوبة الغرامة التي وقعت عليه من لجنة المسابقات لعدم التزامه بالمؤتمر الصحفي في مباراة طلائع الجيش! فلم يكن غريبا أو مستغربا ان يعترض مسئولو النادي المصري في بورسعيد علي عقوبة ال001ألف جنيه الموقعة علي جماهيره نتيجة اطلاق الصواريخ والشماريخ, وإلقاء الحجارة والسباب الجماعي في مباراة الأهلي الاخيرة, وكأن الجميع يرفع شعار نظرية اني اعترض.. اذن أنا موجود مع الاعتذار للفيلسوف الفرنسي ديكارت, رغم ان أهم مباديء الرياضة احترام اللوائح والقوانين, وهي اشبه باعتراض اللاعبين علي قرارات الحكم داخل الملعب بالرغم من انها لن تغير شيئا في قرار الحكم.. والحكم لن يتراجع في قراره.. ولكنها تثير الجماهير وتصدر التوتر والشغب إلي المدرجات فهي وسيلة للاعتراض والسلام!! أتركوا الدوري المصري بمشاكله واعتراضاته وتعالوا للمتعة والاثارة وكرة القدم الحقيقية في الكلاسيكو الاسباني الاوروبي الليلة. المزيد من أعمدة أيمن أبو عايد