في مطلع الخمسينات مصر كانت داعمة لحركات التحرر في افريقيا لمواجهة الاستعمار والزعيم الراحل جمال عبد الناصر احد مؤسسي منظمة الوحدة الأفريقية التي تحولت هذة الأيام للاتحاد الافريقى.. هذا الكلام بمناسبة غياب مصر عن افريقيا 30 عاما وكادت افريقيا تفتقد مصر لولا ثورة 25 يناير التي وضعت مصر في مكانتها الحقيقية وأعادت الروح من جديد حيث أصبحت الشعوب الأفريقية تنظر إلى مصر نظرة تقدير واحترام إلى إن ظهرت على السطح قضية نهر النيل الخالد شريان الحياة لمصر والمصريين والمحاولات الخارجية للوقيعة بين مصر وافريقيا فكانت الانطلاقة من خلال وفد شعبي يمثل كافة التيارات الوطنية توجهت إلى أوغندا ضم 35 شخصية سياسية في مهمة قومية تستهدف استعادة الدور المصري في افريقيا ومد جسور التعاون والتنسيق مع الأشقاء الأفارقة بما يحقق المصالح المشتركة ويقطع الطريق على محاولات عزل مصر باعتبارها دولة افريقية كبرى في قارتها ورغم أن بعض المحاولات للأسف كادت تنجح خلال فترة العقود الماضية بسبب سياسات النظام الحاكم في مصر من إبعادنا عن القارة الأم إلا إننا نأمل في استمرار زيارات الوفود الشعبية لكلا من أوغندا والسودان بشمالة وجنوبة وإثيوبيا ورواندا وبورندى وغيرهما من الدول الأفريقية فيما نسمية بالدبلوماسية الشعبية من استعادة المكانة ونأمل من الوفود الرسمية والحكومية من استكمال المسيرة حتى تستعيد مصر مكانتها في افريقيا وتقليل الخسائر الناجمة عن فقدان افريقيا وتنشيط الدور المصري المفقود وبأقل من الخسائر التي تهدد حقوقنا في مياة النيل الشريان الطبيعي للحياة والذي يجمع بين شعوب دول حوض النيل. وهنا لا يمكن ان نغفل دور الكنيسة المصرية فى افريقيا وخاصة اثيوبيا او بلاد الحبشة كما هى كانت معروفة للعرب فجر ظهور الاسلام فالكنيسة الاثيوبية كانت تتبع الى وقت قريب الكرازة المرقصية والبطريركية بالاسكندرية, وقد استطاع قداسة البابا شنودة الثالث اذابة الثليج بين الكنيستين وأعاد الروح من جديد وهنا لابد ان يلعب رجال الدين المسيحى دورهم فى الدبلوماسية الشعبية والمشاركة فى اعادة افريقيا بكل دولها الى مصر قلب افريقيا النابض حتى تعود المياة الى سابق عهدها فى كافة المحافل الدولية كما كانت من قبل ايام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر, فمصر ناصر ساهمت فى حركات التحرير واليوم على دول افريقيا كلها الوقوف مع مصر بعدما عادت من جديد إلى الأم افريقيا. المزيد من مقالات حسين غيته