كتب أشرف أبوالهول: نفي الدكتور محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الاسلامي أن تكون القيادة المصرية الجديدة قد وجهت الدعوة لأي من قادة الفصائل الفلسطينية للمجيء إلي القاهرة لبحث مسألة المصالحة الفلسطينية, مشيرا إلي أنه لا صحة للأنباء التي تحدثت عن أن الأمين العام لحركة الجهاد الدكتور رمضان شلح( ابوعبد الله) ونائبه الدكتور زياد النخالة( أبوطارق) قاما بزيارة غير معلنة لمصر خلال الأيام القليلة الماضية وكذلك لما يقال عن وجود دعوة مماثلة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أو اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في غزة. وفي ختام زيارته للقاهرة بصحبة الشيخ نافذ عزام القيادي في الحركة قال الهندي في تصريحات خاصة لمندوب الأهرام ان القاهرة لم توجه الدعوة للدكتور شلح أو لأي مسئول آخر في الفصائل الفلسطينية ولكنها وافقت علي طلبات قادة الفصائل للمجيء إلي القاهرة لاستطلاع الموقف بعد ثورة25 يناير والتعرف علي القيادة الجديدة للبلاد. وقال الهندي إنه والشيخ نافذ عزام التقيا مرتين خلال وجودهما في القاهرة بمسئولي الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية حيث تبادل الطرفان وجهات النظر في كل القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلي رأسها ملف المصالحة الداخلية الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطسينية المستقلة. وعن محادثات وفد الجهاد مع المسئولين المصريين أكد الدكتور الهندي ان الحركة لم تتقدم بأي مطالب للقاهرة ولكنها عرضت أمام المسئولين وجهة نظرها في مسألتي المصالحة الداخلية الفلسطينية والمشروع الوطني وفيما يتعلق بالمصالحة أعربت عن اعتقادها بأنها يجب أن تتم أولا بين فتح وحماس وهو ما أيده الجانب المصري ودعا إلي قيام الحركتين بترتيب الوضع بينهما وحسم نقاط الخلاف قبل المجيء إلي القاهرة مع استمرار الرعاية المصرية لتلك العملية. أما فيما يخص المشروع الوطني فقد دعت الحركة إلي اجراء أنتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني علي ان يقوم المجلس المنتخب بتحديد السياسة الفلسطينية في المرحلة المقبلة, مشيرا إلي أن الوضع العربي يتطور ولابد أن يتواكب الفلسطينيون معه لأن هذا التطور العربي في صالح القضية الفلسطينية ولذا لابد من التجاوب معه بتحقيق الوحدة الداخلية والتوصل لبرنامج وطني شامل يمثل الحد الأدني للأتفاق الداخلي الفلسطيني يتضمن اجراء انتخابات المجلس الوطني لأن الأنقسام الحالي سيضيع علي الفلسطينيين اي فرصة للنهضة. ونفي الدكتور محمد الهندي وجود عرض سوري لاستضافة لقاءات المصالحة الداخلية الفلسطينية, مشيرا إلي أن دمشق منشغلة بالأوضاع الداخلية فيها.