دمشق عمان وكالات الأنباء: أعلن ناشطون سوريون أن20 شخصا علي الأقل قتلوا عندما اقتحمت قوات سورية تدعمها الدبابات والمدرعات مدينة درعا جنوب البلاد صباح أمس. وأضافوا علي شبكة الإنترنت أن الدبابات أطلقت قذائفها علي البيوت والأشخاص وأن عشرات الجثث شوهدت في الشوارع.بينما تم قطع الخدمات الهاتفية والكهرباء عن المدينة في الوقت الذي تحظر فيه السلطات السورية علي الصحفيين العرب والأجانب دخول البلاد. وذكرت صحيفة( لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية أن منظمة حقوق الإنسان الأمريكية اهيومان رايتس ووتشب, تسعي حثيثا في الوقت الراهن لفرض عقوبات علي سوريا. وأشارت الصحيفة في تقرير بثته علي موقعها الالكتروني إلي أن منظمة حقوق الإنسان دعت إلي فرض عقوبات تتضمن منع السفر وتجميد أصول وأموال المسئولين السوريين المتورطين في قتل المتظاهرين. وأشار شاهد عيان في درعا الي أن قوة مؤلفة من3 آلاف فرد يرتدي بعضهم زي الجيش السوري ويرتدي آخرون الزي الأسود اقتحموا المدينة في الساعة الرابعة والنصف فجرا بالتوقيت المحلي وقال اننا كنا نياما ولا نتظاهر. وقال آخر ان ثماني دبابات ومدرعتين دخلت الحي القديم في مدينة درعا المحاصرة وشوهدت جثث ملقاة علي الأرض في شارع رئيسي قرب المسجد العمري.وأضاف أن قناصة علي أسطح مبان حكومية وقوات أمنية في زي عسكري يطلقون النيران عشوائيا علي المنازل منذ دخول الدبابات بعد صلاة الفجر. وقال ان الناس يحتمون في المنازل وانه شاهد جثتين قرب المسجد لم يتمكن أحد من الخروج لابعادهما. كما قال شاهد عيان ان هناك الكثير من الضحايا وإن سيارات الإسعاف غير قادرة علي التحرك بسبب إطلاق النار بشكل كثيف.وإن القوات تابعة لماهر الأسد شقيق الرئيس بشار الأسد وإنها تطلق النار علي أي شئ يتحرك. وفي هذه الأثناء ذكرت مواقع الكترونية سورية أمس انه سمع إطلاق نار كثيف قرب ضاحية االأسدب علي طريق حمص- دمشق, وفي منطقة احرستاب بريف دمشق.دون ذكر أيه تفاصيل عن أسباب ودواعي اطلاق النيران. وأعلن وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية طاهر العدوان أن السلطات السورية أغلقت المعابر الحدودية البرية مع الأردن أمس من جانب واحد.الا أن مسئولا في مديرية الجمارك السورية نفي صحة هذه الأنباء. ويوجد معبران حدوديان بين الأردن وسوريا هما اجابرب من الجانب الأردني وانصيبب من الجانب السوري, والرمثا من الجانب الأردني, ودرعاب من الجانب السوري حيث قررت السلطات السورية إغلاقهما من جانبها فقط. وأصدر الكتاب السوريون بيانا يدينون فيه أعمال القمع ووقع علي البيان102 من الكتاب والصحفيين يعيشون في سوريا وفي المنفي ويمثلون كل القطاعات الرئيسية في البلاد. ودعا البيان المثقفين السوريين الذين لم يكسروا حاجز الخوف الي اتخاذ موقف واضح وإدانة الممارسات العنيفة والظالمة للنظام السوري ضد المحتجين. وقالت جماعات حقوق الإنسان إن قوات الأمن قتلت نحو400 شخص منذ بدء الاضطرابات الشهر الماضي. إلا أن أعلي رقم للقتلي كان في الأيام الثلاثة الماضية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن السورية قتلت بالرصاص13 مدنيا علي الأقل منذ أن داهمت بلدة جبلة الساحلية أمس الأول. ونقلت الوس أنجلوس تايمزب عن بعض المواطنين السوريين قولهم إن العاصمة السورية دمشق محاصرة تماما ويتم تفتيش من يريد الدخول أو الخروج من المدينة. ودعت نافي بيلاي مفوضة الاممالمتحدة لحقوق الانسان سوريا الي كبح جماح قواتها الامنية والتحقيق في مقتل نحو مائة شخص في مطلع الاسبوع.