نجح مبارك في تأسيس جامعة الفساد وزوج المال بالسلطة لينجبوا للشعب عصابة قطاع الطرق وسارقي المليارات, وفي المقابل أغدقوا عليه الياقوت والمرجان واليخوت والقصور, فامتلكوا الطائرات وأكلوا من باريس وتركونا للخضراوات الملوثة والمسرطنات, وبعد كشف المستور يطالبون بالتصالح ولا يخفي علينا أن عملية متابعة أموال ماركوس في الفلبين ودوفالييه في هايتي وموبوتو بالكونجو باءت بالفشل, وحين لجأ مانديلا لتطبيق المصالحة مع الأقلية البيضاء حصل علي الأموال المنهوبة, أما الجرائم السياسية فقبل الاعتذار عنها, وبعد ثورة الجزائر صدر تشريع العفو عن معذبي ثوار الجزائر لاعترافهم بالذنب, لكن الفرق كبير بين السابق وما حدث بمصر, لأن الجريمة تعدت سرقة المليارات الي اغتصاب إرادة وكرامة الشعب وقتلهم. مبارك لا تسامح ولا تصالح معه, لانه قنن ومنهج الفساد بتدبير محكم شيطاني وصادق فرانك ويزنر اليهودي محاميه, الذي أعد استراتيجية سرية لتهريب أموال العائلة غير المباركة, والثاني بنيامين بن أليعازر الوزير الإسرائيلي الذي وقع اتفاقية الغاز لسرقتنا.. الأمور كلها تشير الي احتمال وجود الأموال في إسرائيل, إضافة لأمريكا وكندا.. ولنضع الأموال في صندوق التوبة. ونتذكر الثائر الحق, مقولة الشعراوي في ظل ظروف اقتصادية طاحنة تجعلنا نصر علي عودة أموالنا من كل بائع ضمير مع سبق الإصرار والترصد لنبني مصر من جديد, بلا قروض, والمعروف أن مصر صدقت علي اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد وصدر قانون سويسري في اكتوبر1002 لرد الأموال المسروقة أيا كان صاحبها.. الأمر يحتاج الي لجنة نزيهة مهما كلفتنا لنجمع ما نهب منا ونحمد الله أنهم لم يسرقوا منها أحلامنا.