أكد مصدر امني فلسطيني مسئول أن عشرات المستوطنين المسلحين اقتحموا ضريح سيدنا يوسف دون تنسيق مسبق ودون وجود الجيش الإسرائيلي معهم, فقام الأمن الفلسطيني الموجود بالمكان بإخبارهم انه ممنوع عليهم دخول المكان دون تنسيق مسبق, إلا أن المستوطنين أشهروا سلاحهم بوجه الأمن الفلسطيني ورفضوا الانصياع لأوامرهم بالعدول عن دخول المكان ووقعت مشاجرات بينهم, فأطلق الأمن الفلسطيني النار بالهواء, فتبعه جنود الاحتلال بأطلاق النار من علي البرج العسكري الإسرائيلي علي جبل الطور مقابل منطقة ضريح سيدنا يوسف مما أدي إلي مقتل مستوطن وإصابة إثنين آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي. وصرح الناطق الرسمي باسم الأجهزة الأمنية اللواء عدنان الضميري بأن السلطة الوطنية تقوم الآن بالتحقيق في ملابسات الحادث, وأضاف أن السلطة تقوم بالتحقيق لمعرفة مطلق النار والأسباب التي دفعته إلي ذلك, مؤكدا أنه سيتم الإعلان عن نتائج التحقيق فور الانتهاء منه. وذكرت مصادر محلية في محافظة نابلس, أن جنود الاحتلال أغلقوا منذ ساعات الصباح الباكر حاجزي حوارة وبيت فوريك ومنعت المواطنين من المرور عبرهما. وأشارت التقارير الأولية الي ان15 سيارة مملوءة بالمصلين المتزمتين اليهود( أتباع حركة بريسلاف الحسيدية) تسللوا إلي ضريح سيدنا يوسف فجر امس الأحد علي متن عدة سيارات لأداء الصلاة دون الحصول علي إذن مسبق بذلك من سلطات الجيش الإسرائيلي علما بأنه يحظر دخول إسرائيليين إلي هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة فلسطينية كاملة. وكانت الجهات الامنية الإسرائيلية المختصة قد حذرت في الآونة الأخيرة من مغبة زيارة ضريح سيدنا يوسف في محيط نابلس دون تنسيق أمني مسبق مع الجهات المعنية. وقالت الإذاعة العبرية أن الإسرائيلي الذي قتل قرب ضريح سيدنا يوسف في نابلس فجر اليوم هو بن يوسف ليفنات في الثلاثين من عمره من القدس وهو ابن شقيق الوزيرة ليمور ليفنات. من جانبه..أكد جبريل البكري محافظ نابلس أن الحادث نجم عن سوء تفاهم وهو ليس اعتداء ارهابيا وانما خطأ حدث بسبب عدم تنسيق المصلين اليهود زيارتهم للمكان مسبقا مع سلطات الجيش الاسرائيلي..وقال البكري ان افراد الشرطة الفلسطينية الذين قاموا بدورية اعتيادية في المنطقة رصدوا سيارة اثارت شبهاتهم فأطلقوا عيارات نارية تحذيرية الهواء ثم باتجاه السيارة.