أبلغ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابو مازن ليبيا والسعودية والأردن أنه لن يحضر القمة العربية المقررة في العاصمة الليبية طرابلس في27 مارس المقبل إذا حضرها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس وقالت مصادر فلسطينية إن السلطة الفلسطينية تمتلك معلومات عن محاولة ليبية تدعمها سوريا لدعوة مشعل إلي حضور القمة, ومن خلالها يتم جمعه مع عباس ويتم التوقيع علي ورقة المصالحة المصرية وأن الرئيس عباس تلقي دعوة رسمية من الزعيم الليبي معمر القذافي لزيارة طرابلس من أجل نقاش موضوع المصالحة مع حركة حماس قبل القمة العربية الدورية القادمة. وأوضحت المصادر إن السلطة الفلسطينية تعول علي دور روسي في إقناع حركة حماس بالتوقيع علي ورقة المصالحة المصرية دون فتحها أو التعديل عليها, وإن عباس طلب ذلك من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي التقي به قبل أسبوعين ووعده لافروف بالحديث في الموضوع مع مشعل الذي التقي به بعد ذلك. وقد أكد عباس أن موافقة الجانب الفلسطيني علي المفاوضات مع إسرائيل تتوقف علي رد الادارة الأمريكية علي طلبات وضوابط تم ارسالها إلي واشنطن, وربط الرئيس عباس في لقاء مع قناة العربية الفضائية بين الهجمة الاسرائيلية ضده بموقف السلطة من قضية العودة للمفاوضات.وقال إن اسرائيل عندما تريد تشويه شخص او جهة توجه له اتهامات وتشن عليه عملية تشويه من كل الزوايا, وكانت الصحف الإسرائيلية شنت هجوما عنيفا علي الرئيس عباس وحكومته, ونشرت صحيفة إسرائيل اليوم قبل عدة أيام مقابلة مع وزير البني التحتية الإسرائيلي عوزي لانداو قال فيها إنه لا فرق بين عرفات وعباس وأن كلاهما هدفه هو إبادة إسرائيل. وعلي الصعيد الميداني, أطلقت الفصائل الفلسطينية في غزة أمس صارخا بإتجاه معبر إيريز الاسرائيلي في أراضي النقب الغربي دون أن يوقع إصابات و أضرار مادية وقال الجيش الاسرائيلي إن أكثر من270 صاروخا أو قذيفة هاون أطلقت باتجاه اسرائيل منذ أنتهاء عدوانها علي قطاع غزة في يناير.2009 وفي الوقت نفسه استشهد مواطن فلسطيني عس ياسم خرج وهو أب لعشرة أطفال متأثرا باصابته برصاص الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل. وأدعي الاحتلال بأن المواطن حاول طعن أحد الجنود بسكين, الا أن شهود عيان ذكروا بأن الشهيد كان يسير في الشارع حينما أطلق عليه جنود الاحتلال الرصاص. وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال منعوا طاقم من الهلال الاحمر الفلسطيني وصل للمكان من تقديم الاسعافات الاولية له. واندلعت مواجهات بين شبان بالخليل وجنود الاحتلال, بعد سماعهم الخبر, ألقوا خلالها الحجارة, فيما رد جنود الاحتلال باطلاق وابل كثيف من القنابل الصوتية, وقنابل الغاز المسيل للدموع, مما أدي لاصابة عدد من المواطنين بالاختناق, وعدد آخر من الصحفيين قدموا لتغطية الحدث.