بالبالطو الجلدي الأسود والوشاح الأخضر الذي تحكم من وضعه من وقت لآخر علي رأسها كما يفعل أبوها بعباءته المنزلقة دوما عن كتفه وقفت الفريق عائشة القذافي ابنة العقيد معمر القذافي تهتف في التليفزيون الليبي. الحديث عن تنحي القذافي إهانة لجميع الليبيين لأن القذافي في قلوب جميع الليبيين.. أية قلوب يا عائشة؟!!!.. قد يكون قلبك وحدك لكن بالقطع ليس قلوب الليبيين الذين فتك بهم قائد الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمي موغلا بوحشيته إلي الأمام.. جميع القلوب الليبية التي لفظته علي مدي24 عاما لم يعنه أمرها ومضي سادرا في قلب الظلام ناهجا ضرب الجنون كإرسال آلاف من أبناء شعبه ليموتوا دفاعا عن حاكم مجنون مثل عيدي أمين في أوغندا, أو دفاعا عن طاغية مثل تشاوتشيكو, أو عن مجرم حرب مثل ميلوسفيتش, أو تمويل جميع الأطراف المتحاربة بالمال والسلاح لا لشيء ولا لهدف إلا لكي تتواصل الحرب أية حرب وهو ما فعله بامتياز في السودان حيث لم تكن حرب الجنوب ستسفر عن مليوني قتيل إلا بعونه ومؤازرته للطرفين سلاحا ومالا, وكانت تشاد مسرحا عظيما لهداياه الكارثية لطرفي الخلاف مما أدي إلي إبادة مئات الآلاف من جيشه وسلاحا بلغ ثمنه كما قال بنفسه 42 بليون دولار من خزينة بلاده!! والدك.. يا عائشة.. محطم القلوب قاتل الأنفس أبدا ليس في قلوب المصريين هنا ولا المقيمين عندك الذين لم يجدوا ثغرة للهروب من سعير الطاغية المستميت في التشبث بمقعد الحكم في باب العزيزية فجعلهم دروعا بشرية تتلقي قصف المدفعية الثقيلة بدلا عنه, والمصريون ياعائشة دخلوا في نسيج ليبيا وشاركوها الحياة وأصلمصراتة ياعائشة مصر آتية هذا بينما والدك ياعائشة لم يكتف بجنونه الإرهابي داخل حدود بلادكم المصابة به بل يرسل وهو في قمة التمزق عبر الدروب الصحراوية الخفية علي الحدود المصرية الليبية بذخيرة حية وقنابل وصواريخ, في محاولة أحبطتها قواتنا المسلحة اليقظة, من أجل ضرب ثورتنا البيضاء وقتل المصريين في قلب مصر, وهو أمر ليس جديدا علي من له سبق الإصرار والترصد الإرهابي.. وبدلا يا عائشة من استنفار الليبيين لحب السيد والدك عليك المسارعة بعلاجه من تداعيات مرضه السيكوباتي, الذي ندعو أن يجنبك خلاياه الوراثية, الذي يمارس به الكذب من دون أن تطرف له عين, حيث لا يري في مرايا الأرض والسماء إلا ذاته المتضخمة التي تطفئ كل النجوم إلا نجمه, ولا تراوده فيه أية أحاسيس للندم, حيث لا يملك قدرة علي الندم, لكونه مستمتعا بما يسيل أمام عينيه من أنهار الدم, ومما يراه من جبال جماجم البشر!! وتتنافس وسائل الإعلام العالمية الآن لتأصيل القول النابليوني الشهير فتش عن المرأة بعد تعاقب السقوط المدوي لأكثر من ديكتاتور كان للزوجة فيه بصمتها الواضحة مما جعل أصابع الاتهام تتجه إليها مباشرة كأحد العوامل الرئيسية لسقوطه إثر ثورة الشعب عليه.. صحيفة الديلي تليجراف ضربت المثل بسيمون جباجبو زوجة رئيس ساحل العاج السابق لوران جباجبو كأحد رموز النظام المستبد هناك, وليلي طرابلسي عاملة الكوافير التي طلقت من زوجها لتتزوج من وزير الداخلية زين العابدين بن علي الذي أصبح رئيسا لتونس ومشي منها عندما فهم, وسوزان مبارك التي أرادت لابنها وراثة الحكم خلفا لأبيه فقام شعبنا الذي بلغ به الضغط مداه وثار في52 يناير.. وفي فرنسا صدر هذا الشهر الكتاب الصاروخ الذي حقق أعلي المبيعات علي مدي عشر سنوات بعنوان نساء الديكتاتور لمؤلفته الكاتبة الصحفية والمؤرخة ديان دوكريه, حيث رافق صدوره سقوط أكثر من حاكم عربي آخرهم الرئيس المصري.. علي صفحات الكتاب الموسوعة تستعرض الكاتبة المصادفات التي وضعت نساء من عامة الشعب في طريق العديد من الزعماء المستبدين, فقدمت حكاية كلارا بيتاتشي والزعيم الإيطالي الفاشي موسوليني التي همست له في اللحظات الأخيرة هل أنت سعيد لأنني لحقت بك حتي النهاية؟ ولم تسمع إجابته فقد أخرست الطلقات صوتهما معا, وإيفا براون وهتلر التي تزوجها في مخبئه تحت الأرض لينتحرا معا, وإلينا زوجة ديكتاتور رومانيا السابق تشاوتشيكو التي اقترنت به عام7491 بعد تزوير ميلادها لتغدو أصغر منه في عقد الزواج بأربع سنوات, والتي ركزت طموحاتها في الحصول علي عدة ألقاب أكاديمية تسبق اسمها حتي ولو كانت ألقابا شرفية مثل الدكتورة والعالمة وأم الوطن والسيدة الأولي وذلك كي تمحو من الأذهان تاريخها غير المشرف عندما كان اسمها لونيتا, وبلغت أحلام إلينا سماء اللامعقول للحصول علي جائزة نوبل للسلام من خلال مشاريع باهظة تقوم علي معالجة السرطان بخلاصة الثوم لكن لجنة الجائزة في السويد لم تجدها جديرة بها.. ورغم إمكانيات بلدها رومانيا المتواضعة والتي تقع بالمعسكر الشيوعي فقد عاشت إلينا حياة البذخ بعدما شيدت لنفسها قصرا ضخما بقباب ذهبية, وعند زيارتها للأردن في رفقة زوجها ضيفان علي العاهل الأردني الراحل الملك حسين علي متن يخته الأنيق في خليج العقبة طمعت إلينا في اليخت الذي كان الملك قد أهداه مسبقا لكريمته الأميرة عالية, فأوصي محرجا بيخت مشابه أبحر مع تحيات الملك ليرسو في القاعدة السرية في مانغاليا.. وظلت إلينا الجوعانة لكل شيء جميل تراه مع الآخرين بمنطق عايزة من ده يا حزمبل تحمل عداء سافرا للرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر وزوجته روزالين بعد رفضه منحها الدكتوراه الفخرية من جامعة واشنطن, وعندما طلبت في إحدي زياراتها للولايات المتحدة عددا من معاطف الفراء الفيزون علي سبيل الهدية أعطاها كارتر الطرشة ويرسل إليها كتابه لماذا ليس الأفضل؟ ومجلدا لصور رومانيا كما التقطتها الأقمار الصناعية الأمريكية, فلم تتورع عن التشنيع بروزالين من أنها لا تعرف ما هو الفيزون ولا عمرها قد ارتدته, وكانت تضرب حول زوجها ستارا حديديا يبعد عنه كل الجميلات, ومن أجل ذلك زرعت في جميع الحجرات والمكتب والمطبخ أجهزة تصنت حتي تعد عليه أنفاسه هو ومن تجرؤ علي الاقتراب منه.. و..يدخل كل من نيكولاي تشاوشيسكو والدكتورة إلينا لونيتا سابقا غرفة النهاية التي لا يخرجان منها في9891 إثر ثورة الشعب الروماني علي حكم الديكتاتور الذي سلم ذقنه لأطماع الدكتورة.. و..تهرب الإمبراطورة كاترين السمراء الحسناء من زوجها الإمبراطور بوكاسا حاكم جمهورية أفريقيا الوسطي وهو في منفاه بساحل العاج, وكان قد تلقي خبر انقلاب الشعب عليه أثناء زيارته لمعمر القذافي عام..9791 تزوغ كاترين من المنفي محملة سرا بحقائب مثقلة بالعملات والمجوهرات وفوق البيعة صولجان الإمبراطورية وتاجا الملك المرصعان بالجواهر النادرة, حيث لجأت في باريس للجواهرجي الشهير آرتوس بيرتان ليقوم بتفكيك الفصوص ليباع كل منها بشيء وشويات, عدا ما بددته من أثاث الديكورات الثمينة في عدة قصور اشتراها لها بوكاسا في مدن فرنسا المختلفة ليقضي إلي جانبها ليلة إمبراطورية في كان وأخري في ليون وثالثة في بولونيا.. هربت كاترين من بوكاسا لتعيش في باريس محاطة بأموال الإمبراطورية الزائلة لتكون بجوار الرئيس الفرنسي السابق فاليري جيسكار ديستان الذي كان مجرد ذكر اسمه يثير غيرة الأفريقي إلي حد الجنون! هذا بينما لم يكن فاليري متفرغا تماما لها فإلي جانب مهام منصبه كانت الأديبة فرانسواز ساجان صاحبة مرحبا أيها الحزن تشغل حيزا كبيرا من تفكيره ووقته! وتلمع في سماء فرنسا هذه الأيام مارين لوبن زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية, حيث تفيد استطلاعات الرأي بأنها ستهزم الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي في الانتخابات الرئاسية في ربيع عام2102 وذلك لوقوفها مع الشباب الفرنسي الذي لا يحظي في رأيها بالاهتمام الإعلامي الجدير به.. وقد أكدت لوبين في حال فوزها بالرئاسة بمراجعة العلاقات مع الولاياتالمتحدة لتصبح علاقات تعاون متوازنة بعيدا عن التبعية والدونية التي تحكمها حاليا, وتتحفظ لوبن علي دور فرنسا في ساحل العاج وليبيا, حيث عبرت عن مخاوفها حيال إمكانية التورط الذي قد يؤثر سلبا علي صورة فرنسا لدي الرأي العام العربي متسائلة: لماذا ليبيا وليس سوريا؟! ولماذا لم نتدخل في البحرين؟! لا أعرف, فهل هناك ديكتاتور جيد وديكتاتور سييء, وانتقدت الزعيمة والمنافسة الصلبة الموقف المزدوج الذي يتخذه ساركوزي بشأن انضمام تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي, وذلك خلال مطالبة الأتراك بالالتزام بمعايير معينة بدلا من البوح لهم بمنتهي الوضوح مش عايزينكم وهو ما ينطوي في رأيها علي قلة الأدب.. وبينما يتصاعد نجم لوبن تجاه الرئاسة الفرنسية ينشغل ساركوزي هذه الأيام بحفظ سيناريو وحوار فيلم سينمائي سيقوم ببطولته للمخرج الأمريكي وودي ألن الذي قدم الزوجة الثانية كارلا بروني في بطولة فيلم منتصف الليل في باريس الذي سيعرض مع افتتاح مهرجان كان في11 مايو المقبل, وحتي عرض الفيلم يمضي الزوجان ساركوزي وكارلا إجازتهما في فيلتهما بسان تروبيز بالريفيرا الفرنسية, حيث صدر قرار رسمي لجميع الطيارين بحظر الطيران فوقها علي ارتفاع أقل من0003 قدم وإلا تعرض الطيار لدفع غرامة مالية قدرها63 ألف استرليني أو الحبس لمدة6 أشهر مع النفاذ, هذا في الوقت الذي تشارك فيه فرنسا في عمليات عسكرية في ليبيا.. لكن يبدو أن هذه نقرة وكارلا نقرة أخري!! و..بخصوص الصفعة التي فجرت ثورة الياسمين التي امتد لهيبها ثورات أطاحت بديكتاتوريات انتهي القضاء التونسي بالأمس بالإفراج عن صاحبتها الشرطية التونسية فادية حمدي53 سنة التي اعتقلت منذ نهاية ديسمبر الماضي ولم تقدم للتحقيق حتي5 أبريل الجاري, وكانت تهمتها صفع محمد البوعزيزي مما أدي إلي أن يضرم النار في نفسه احتجاجا علي رفض المحافظ تقبل شكواه ضد مندوبي الشرطة الذين صادروا عربته التي تمثل مصدر رزقه الوحيد.. وجاء دفاع فادية أن رؤساءها كانوا قد أصدروا أوامرهم بإجلاء أصحاب عربات الجر التي لا تحمل تراخيص أمام مبني المحافظة فطلبت من البوعزيزي الانتقال إلي مكان آخر لكنه رفض فقامت بالحجز علي ميزانه ودعوة زملائها للتعامل معه بموجب القانون الذي يحظر التجارة العشوائية.. وأمام إضراب فادية داخل السجن عن الطعام لمدة عشرين يوما وإضراب والديها بالمثل في منزلهما واقترابهم جميعا من معدل الخطر عين قاض جديد للتحقيق في الوقائع وسماع أقوال الشهود الذين نفوا وقوع الصفعة إلا شاهدا واحدا ثبت أنه سبق له أن حوكم في قضية خيانة أمانة مما جعل القاضي يحكم ببراءة فادية, وكان الرئيس المخلوع بن علي قد قام بزيارة البوعزيزي في المستشفي في محاولة فاشلة لامتصاص غضب الرأي العام إلا أن المصاب فارق الحياة متأثرا بحروقه, وفارق بن علي بعدها البلاد متأثرا بثورتها! و..ترفض شانا بخاري42 سنة عارضة الأزياء البريطانية المسلمة ذات الملامح الشرقية ارتداء المايوه البكيني الكاشف في مسابقة ملكة جمال الكون القادمة مؤكدة أنها مسلمة ملتزمة, وأن المايوه الذي سترتديه في العرض النهائي للمرشحات من العالم أجمع سيكون محتشما ومن قطعة واحدة, وذلك من بعد التصفيات النهائية التي تدفع بها الآن لتكون جميلة جميلات بريطانيا.. بخاري المسلمة تلقت حتي الآن عشرات الرسائل الملتهبة عبر الفيسبوك تحمل عبارات عنيفة بلغت التهديد بالقتل وإلقاء مادة كاوية علي وجهها من جماعات ينتمون إلي جهات عنصرية داخل بريطانيا من مختلف الطوائف الدينية والاجتماعية جميعها لا تريد لبخاري أن تكمل مشوار الجمال, وبسبب دائرة الرعب التي تحكم قبضتها عليها استعانت بشركة خاصة لتولي حراستها عند ظهورها في أي مكان مفضلة عدم فتح بريدها المأساوي من بعد الآن! قنا.. المحافظة التي زرتها عام3002 فلمحت علي الكورنيش في قلب صعيد مصر ساعة العصاري والشمس نازلة تاخد لها حمام الهنا في النيل السعيد, لمحتها.. رأتها عيني.. الصعيدية الرشيقة الأنيقة الحسناء بالبنطلون الجينز تسير الهويني وتحت ذراعها كتاب وفي صحبتها صاحبتها تتهامسان تتضاحكان تخبط الواحدة كتف أختها بدلال فتقفز بعيدا بخطوات الهزار وتعود إليها تتشابك بينهما الذراع لتكملا مشوار النقاء والمرح وشباب بلا تطرف ولا عقد.. قنا.. شفتها يومها في فسحة الصبايا الغيد والضحكة تكسو وجهها, ووقعت في غرامها عندما يأتي المساء, فعناقيد الكهرباء منورة فوق الكباري وفي قلب الميدان وحول الشجر والنافورة والكازينوهات وعلي كورنيش المظلات وداخل حواري الفن وفوق مناضد كافيتريا بسمة الجنوب.. قنا نورت يومها بأهلها وضيوفها وعادل لبيب محافظها وحجر زاويتها في التغيير من التخلف للحضر.. قنا من ثماني سنوات كانت محافظة مصرية لا يرفع المتعهد فيها بمجرد مغادرة الموكب الرسمي أصص الورد ويهد السرادق ويطوي السجاجيد وينزع أسلاك الإضاءة ويقلع تلاميذ الاستقبال في الحفل التقليدي هدومهم ويسرع بإعادة كل شيء لمكانه لحاله لما سبق من بؤسه وشعثه ووساخته, حتي القمامة والذبابة لها عودة من جديد من بعد انتهاء الزيارة.. قنا عادل لبيب محافظ الجد والحد واليوم المفتوح وتشغيل البطالة بأجر شهري002 جنيه لثلاثة آلاف شاب.. المصلح ل253 ألف فدان, الحاصل بمحبة الخلق القناوي علي الجنسية القناوية, الذي لابد أن يكون قد نال كرامة سيدي العارف بالله أحمد عبدالرحيم القناوي بعد أن أكرم ضريحه وجامعه بالتوسيع والتجميل والتقدير والتبجيل.. الباتر للفتنة الطائفية من منبت جذورها, المحتفي بعيد السعف والغطاس وشم النسيم في حديقة المحافظة, الآخذ بعقاب المسلم عندما يعتدي علي القبطي ظلما بأن يفرض عليه إقامة وليمة له ولعائلته وجيرانه حبا وإخاء. ملجأ الشيخ والقسيس. الفائز بجائزة السلام العالمية لرجل عام1002 من الهيئة الثقافية المتحدة التي تهدف إلي جعل العالم أكثر أمنا, والحاصل علي جائزة القرن ال12 للإنجازات من جامعة كامبردج بإنجلترا.. الرجل المحافظ الذي لا يعزي ولا يبارك حتي لا تؤخذ عليه شبهة مجاملة لكائن ما كان, والذي سهر مع أصدقائه الحميمين في الاستراحة الكاجوال التي انتقل للعيش فيها تاركا بيت المحافظة الأبهة, وبعدما انتهت السهرة فوجئ الأصدقاء بأن مضيفهم المسئول قد قام بتغريم عربة كل منهم005 جنيه لأنها وقفت في الممنوع.. يومها سألت اللبيب الذي نعمت قنا في كنفه بست سنيين خضرا سمان عن السر في جمال قنا, قال لي يعود للمرأة التي اعتمد عليها مهندسة وملاحظة عمال وإنشاءات وكباري تضع الخطط وتراقب رصف الطرق وترعي الاكتمال, وفي رأيه أنها عندما تحمل المسئولية تغدو صراط حياتها.. يوم ما زرت قنا حمدت الله أني عشت وشفت قطعة من مصر حضارة براقة خلابة نظيفة آمنة, ورودها فوق أغصانها, وأرضها بساط سندس ممتد, وأسفلتها أبنوس أسود, وبلكوناتها بيضاء بلون الحليب بلا كراكيب, وشوارعها علي مدي الشوف لامعة هادئة, وحواريها ترد الروح, ودكاكينها لا تلفظ بضاعتها علي الرصيف, وجوامعها لا تطرح المجاذيب في ساحاتها, وورشها خارج المدينة, و051 جنيها مخالفة لأي حمار يمشي وسط الشارع, و003جنيه لمن يقطف وردة, و005 جنيه لمن يرسم أو يخط علي الجدار, وناسها ذوق ذوق ذوق.. ومعبدها دندرة لم يعد بمثابة الوكسة بل عاد مفخرة لقنا الفرعونية عندما نطق بالصوت والضوء ليغدو جديرا بالإلهة حتحور ربة الحب والجمال ليزوره ما لا يقل عن0021 سائح يوميا, وحجم الاستثمارات في63 مشروعا إنتاجيا3 مليارات جنيه توفر6 آلاف فرصة عمل, و11 مشروعا تحت الإنشاء داخل المنطقة الصناعية بتكلفة427 مليون جنيه توفر مئات من فرص العمل.. والحياة حلوة.. و..قنا نورت.. ونغادر قنا بهدية عسل.. عسل قنا الذي لابد وأنه الآن قد نضب وهجرت الملكات الخلايا وعشش غراب البين فهذا ما تحمله لنا الأنباء القادمة من قنا رغم قطع السكة الحديد وإصابة حركة القطارات بالشلل.. وبتر جسد الوطن لقبلي وبحري ويا ميت خسارة.. يا قنا عبدالمنصف حزين, وعادل لبيب, وزغاريد القلل القناوي.. قنا اللي غارت من حلاوتها جارتها الأقصر.. قنا محتاجة غنيوتك يا نوح شدي حيلك يا بلد.. إيه جري لك يا قنا؟!! وإذا ما كانت دعوة نابليون لجلاء غموض أي معضلة بالتفتيش عن المرأة, فما يحدث للمرأة نفسها الآن علي مستوي جميع المحافظات من تهميش وإقصاء وإحباط ودعوة إعادة للعصور الوسطي وحزام العفة, وكأن أي خطوة إيجابية اكتسبتها بعد كفاح مرير علي مدي أكثر من قرن لابد من وأدها وكسر ساقها, فذنبها أنها سارت بها قدما قبل ثورة52 يناير الطاهرة التي لحق بها السلف واعتلوا وسائل الإعلام ومنابر الجهاد ومصالحة أطراف الاعتصام..وما جري لم تعد أسبابه خافية علي أحد حتي ولو صدقنا ما جاء علي لسان الإخوان كما في قول المتحدث الإعلامي الأسبق باسمهم الدكتور كمال الهلباوي من أنه لا مانع من أن يكون رئيس جمهورية مصر قبطيا, ولو أن امرأة مثل زينب الغزالي أو في مكانة المستشارة نهي الزيني التي تصدت لقضايا تزوير الانتخابات عام5002 خاضت أي منهما انتخابات الرئاسة سأرشحها.. ونسمع كلامهم المتفقه المنمق نصدقه ونشوف أمورهم نلقي العجب, ولو أننا نجد فزاعة الإخوان أرحم بكثير من نظام فاسد وممن أطاح بالأمس بقبة أحد الأولياء في الماء, ومما أدلي به صاحبه السلفي القادم من الأغوار بأن العمل العام للمرأة ضد حقوق الزوج, ومشاركتها فيه تتعارض مع طبيعتها الفكرية, ولأن السياسة لعبة متوحشة وقذرة فإننا ننأي بالمرأة أن تزج في خضمها حيث لا تناسبها بالمرة, أما عن ترشيحها للرئاسة فأمر محسوم وممنوع علي غير المسلم والمرأة.. وامسحي دموعك يا سيزا نبراوي.. وفضها سيرة يا شيخ محمد عبده.. وبخت بناتك كده يا أم المصريين.. وعوضنا عوض الصابرين ياشيخنا المستنير محمد الغزالي.. وحتي لا يأتي غد أدعو الله ألا يرينا شمس نهاره الحارقة عندما يطرق بابي فأهرع كسابق عهدي لمعرفة من الطارق, فيباغتني من خلفي صوت أصبح صاحبه محرما طواعية أو قسرا يحمل في طياته إنذارا ونذيرا: حذاري يا امرأة من السؤال بعد الآن عمن بالباب فصوت المرأة عورة.. و..امشي خشي جوه!! [email protected] المزيد من مقالات سناء البيسى