متابعة- محمد عياد: كشفت لجنة تقصي الحقائق حقيقة ما حدث من عمليات هروب20 ألف سجين من داخل السجون, وقال التقرير الذي تسلمه المستشار محمد عبدالعزيز الجندي وزير العدل: إنه في مساء يوم الجمعة28 يناير, بدأت أحداث شغب واسعة داخل السجون تمت محاولة السيطرة عليها من خلال الاستعانة بقوات الأمن المركزي, إلا أنه في مساء السبت تطورت الأحداث عقب إعلان وفاة اللواء محمد البطران رئيس مباحث السجون وهروب عدد من المساجين من سجني أبوزعبل والفيوم. وأضاف مسئولو قطاع السجون في أقوالهم للجنة: إنه في فجر يوم الأحد30 يناير قامت مجموعات كبيرة من البدو بالهجوم علي السجن من خلال سيارات تحمل مدافع آلية وقنابل وكثفوا هجومهم علي أسوار السجن وهدمها مستخدمين لوادر وسيارات مصفحة, كما تم إطلاق ما يزيد علي15 ألف طلقة علي المجندين الحراسة, وردت عليهم الحراسة إلي أن نفدت ذخيتهم اضطروا إلي الانسحاب نظرا لعدم تعزيزهم بأي قوات إضافية من وزارة الداخلية, إلا أنه أثناء معاينة اللجنة لأسوار السجن وكذا معاينتها لأكثر من20 برجا تحيط بالأسوار, كشفت أنها خالية من آثار لإطلاق نار أو أي آثار لقنابل أو مقذوفات مدافع من تلك التي قررها مسئولو السجون, واقتصرت التلفيات علي بعض آثار إطلاق نار علي البوابة الرئيسية للسجن وآثار كسر في الباب الرئيسي. وعلي الفور قامت اللجنة بعد أن تكشف لها العديد من الحقائق من خلال معاينة أبراج وأسوار السجن, إلي الانتقال إلي بعض العنابر المودع فيها عدد من المساجين الذين عادوا إلي السجن عقب إخراجهم منه, وقد تم سؤال بعض من هؤلاء المساجين العائدين إلي السجن حيث قرر بعضهم أنهم فوجئوا يوم الجمعة بقطع المياه والكهرباء عن السجن بدون مبرر, ثم أعقب ذلك قيام إدارة السجن بإطلاق قنابل غاز في اتجاه العنابر مما أصابهم بحالة شديدة من الاختناق دفعهم إلي محاولة نزع هوايات العنابر خشية الموت, وأضافوا في أقولاهم إلي اللجنة أنهم فوجئوا بعد ذلك بقيام مجموعات من الأشخاص تساعد في كسر أبواب الزنازين وتأمرهم بالخروج من السجن أو سيتم قتلهم!!كما ذكر بعض المساجين بسجن2 صحراوي أنهم فوجئوا حال خروجهم ببعض الأشخاص يرتدون البدل العادية ويأمروهم بسرعة الخروج, وقرر أحد المساجين أن مجموعة من هؤلاء من ضباط مباحث أمن الدولة المعروفية لديه, وأنهم حضروا إلي السجن بسيارات( فيرنا) وأنهم كانوا يشرفون علي البدو الذين يقومون بكسر أبواب السجن, وأضاف عدد آخر من الشهود أنه أثناء هروبهم لم يكن هناك أي ضابط أو مجند موجودين في السجن آنذاك! وكشفت اللجنة أن الهجوم علي السجن تم من خلال سيارات عليها مدافع جرينوف وأسلحة آلية, حيث أكد الشهود من المتهمين وبعض أفراد الأمن المجندين المسئولين عن مراقبة أسوار السجن, ان هذه المجموعات تتحدث بلهجة عربية وما أن تمكنوا من دخول السجن عقب تفجير البوابة حتي بدأوا يسألون عن مكان وجود خلية حزب الله, وعقب تحديد العنبر قاموا بكسر الأبواب المصفحة الخاصة بأسوار العنبر, ثم قاموا بثقب حائط العنبر وتمكنوا من إخراج كامل أعضاء الخلية وذلك عقب انسحاب قوة السجن أمام غزارة النيران وعدم صول أي تعزيزات بقوات إضافية علي الرغم من طلب قائد تأمين السجن إمداده بذخيرة وقوات اضافية للمساعدة. الا ان وزارة الداخلية كانت قد رفضت إمداد السجن بأي تعزيزات علي الرغم من علمها باعتداء علي السجن. واشار التقرير إلي مسئولية بعض كبار رجال الشرطة ومباحث أمن الدولة عن احداث نوع من الفوضي والانفلات الامني واشعار الموجودين بميدان التحرير أن هناك خطورة علي حياتهم وأموالهم ومساكنهم بقصد محاولة إبعادهم عن الميدان وانشغالهم في حماية أموالهم وأرواحهم في ظل جروج ما يزيد علي02 الف مسجون من السجون من الخطرين علي الأمن العام.