اسعار اللحوم اليوم السبت 15نوفمبر 2025 فى المنيا    السيسى يوجه بتوفير حوافز و تيسيرات لمستثمرى قطاعات البترول والغاز والتعدين    عاجل- الأمم المتحدة: 16 ألفًا و500 مريض بحاجة لرعاية طبية عاجلة خارج قطاع غزة    تصعيد قاسٍ في أوكرانيا... مسيّرات وصواريخ "كينجال" ومعارك برّية متواصلة    «متذيل الدرجة الثانية» بلدية المحلة يتحدى الزمالك في كأس مصر    ضبط 15 شخصًا لقيامهم باستغلال الأطفال الأحداث في أعمال التسول    موجة برد قوية تضرب مصر الأسبوع الحالي وتحذر الأرصاد المواطنين    تأجيل محاكمة المتهمة بتشويه وجه خطيبة طليقها بمصر القديمة ل20 نوفمبر    أحمد مالك: لم أعد متعطشا للسينما العالمية    الأعلى للثقافة: الحجز المسبق ينظم دخول المتحف الكبير ويضمن تجربة منظمة للزوار    عروض فنية وإبداعية للأطفال في ختام مشروع أهل مصر بالإسماعيلية    قافلة تنموية شاملة من جامعة القاهرة لقرية أم خنان بالحوامدية    مؤتمر جماهيري حاشد ل«حماة الوطن» بالدقهلية لدعم مرشحه في النواب 2025 | فيديو    فيريرا يغادر القاهرة بعد فشل مفاوضات الزمالك واتجاه لشكوى النادى فى فيفا    كاف يخطر بيراميدز بموعد وحكام مباراة ريفرز النيجيري فى دوري الأبطال    الموسيقار هاني مهنا يتعرض لأزمة صحية    محافظ أسوان يتابع الحالة الصحية لمصابى حادث إنقلاب أتوبيس الطلاب    المدير التنفيذي للهيئة: التأمين الصحي الشامل يغطي أكثر من 5 ملايين مواطن    الصحة العالمية: 900 وفاة في غزة بسبب تأخر الإجلاء الطبي    محافظ الجيزة يُطلق المهرجان الرياضي الأول للكيانات الشبابية    فرص عمل جديدة بالأردن برواتب تصل إلى 500 دينار عبر وزارة العمل    التعليم العالى تقرر إلغاء زيادة رسوم الخدمات لطلاب المعاهد الفنية.. تفاصيل    اتصال هاتفي بين وزير خارجية مصر ونظيره الباكستاني    وزيرة التنمية المحلية تفتتح أول مجزر متنقل في مصر بطاقة 100 رأس يوميا    بتكوين تمحو معظم مكاسب 2025 وتهبط دون 95 ألف دولار    استمرار رفع درجة الاستعداد القصوي للتعامل مع الطقس الغير مستقر بمطروح    انخفاض ملحوظ فى أسعار الطماطم بأسواق الأقصر اليوم السبت 15 نوفمبر 2025    لاعب دورتموند يسعى للانتقال للدوري السعودي    معاش شهر ديسمبر 2025.. اعرف الموعد ومنافذ الصرف    «التخطيط» تطبق التصويت الإلكتروني في انتخابات مجلس إدارة نادي هليوبوليس    عمرو سعد يكشف تطورات الحالة الصحية لشقيقه أحمد بعد حادث العين السخنة    «الطفولة والأمومة» يتدخل لإنقاذ طفلة من الاستغلال في التسول بالإسماعيلية    «حكايات من الصين المتطورة: لقاء مع جوان هو» في أيام القاهرة لصناعة السينما| اليوم    لو مريض سكر.. كيف تنظم مواعيد دواءك ووجباتك؟    تجديد الاعتماد للمركز الدولي للتدريب بتمريض أسيوط من الجمعية الأمريكية للقلب (AHA)    أمريكي يعتدي على شباب مسلمين أثناء الصلاة في ولاية تكساس.. فيديو    في ذكرى وفاته| محمود عبدالعزيز.. ملك الجواسيس    كولومبيا تعلن شراء 17 مقاتلة سويدية لتعزيز قدرتها الدفاعية    الدفاع السورية: تشكيل لجنة تحقيق لتحديد مكان إطلاق الصواريخ على دمشق    عمرو حسام: الشناوي وإمام عاشور الأفضل حاليا.. و"آزارو" كان مرعبا    مدفعية الاحتلال تقصف شرق مدينة غزة ومسيرة تطلق نيرانها شمال القطاع    نشرة مرور "الفجر".. انتظام مروري بمحاور وميادين القاهرة والجيزة    طرق حماية الأطفال ودعم مناعتهم مع بداية الشتاء    الصين تحذّر رعاياها من السفر إلى اليابان وسط توتر بشأن تايوان    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم السبت 15 نوفمبر 2025    جامعة القناة تقدم ندوة حول التوازن النفسي ومهارات التكيف مع المتغيرات بمدرسة الزهور الثانوية    مواقيت الصلاه اليوم السبت 15نوفمبر 2025 فى المنيا    في غياب الدوليين.. الأهلي يستأنف تدريباته استعدادا لمواجهة شبيبة القبائل    الحماية المدنية تسيطر على حريق بمحل عطارة في بولاق الدكرور    حكم شراء سيارة بالتقسيط.. الإفتاء تُجيب    إقامة المتاحف ووضع التماثيل فيها جائز شرعًا    دعاء الفجر| اللهم ارزق كل مهموم بالفرج وافتح لي أبواب رزقك    اشتباكات دعاية انتخابية بالبحيرة والفيوم.. الداخلية تكشف حقيقة الهتافات المتداولة وتضبط المحرضين    باحث في شؤون الأسرة يكشف مخاطر الصداقات غير المنضبطة بين الولد والبنت    جوائز برنامج دولة التلاوة.. 3.5 مليون جنيه الإجمالي (إنفوجراف)    حبس عصابة استدرجت صاحب شركة واستولت على أمواله بالقاهرة    زعيم الثغر يحسم تأهله لنهائي دوري المرتبط لكرة السلة    سنن الاستماع لخطبة الجمعة وآداب المسجد – دليلك للخشوع والفائدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالفيديو..مدير مصلحة السجون: أصدرت تعليمات بإطلاق الرصاص على كل من يحاول الهروب
نشر في المصري اليوم يوم 14 - 05 - 2011

تواصل «المصرى اليوم» حوارها مع اللواء نزيه جاد الله، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، وتناول فى الجزء الأول كيف يشعر رموز النظام السابق بحالة «الاكتئاب والتوهان»، وكيف يقضى نجلا الرئيس السابق يومهما داخل محبسهما فى سجن «مزرعة طرة»، وفى الجزء الثانى نتعرف منه على قصة اقتحام السجون، وخاصة سجن المرج، الذى فر منه أعضاء خلية حزب الله، وكيف سيتعامل الضباط فى قطاع السجون فى ظل أحداث الشغب المتزايدة من السجناء، وأكد أنه طلب من «الضباط» الضرب فى المليان للتصدى لأى محاولات هروب جماعى من السجون، ولفت إلى أنه لن يسمح بتكرار ما حدث بعد الثورة مرة أخرى من اقتحامات للسجون، معترفاً بأن هناك محاولات متعددة لتهريب الهواتف المحمولة إلى داخل السجون، عن طريق طرق مبتكرة، أو بعض المنحرفين من الموظفين فى القطاع، وأنهم توصلوا إلى بعضهم، وتم فصلهم من الخدمة.. إلى تفاصيل الجزء الثانى من الحوار:
■ كيف ترى السجون الآن بعد 50 يوماً من تولى منصب مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون؟
- فى الحقيقة السجون تعرضت إلى تدمير شامل، عقب ثورة 25 يناير، فقد وصل عدد السجون التى تم تدميرها إلى 11 سجناً، كما أصيبت 6 سجون بشكل جزئى، وكل العاملين فى «القطاع» تضافروا بالتنسيق مع باقى أجهزة الوزارة، ويمكننى القول بأن السجون بدأت فى مرحلة «التعافى»، وخلال فترة وجيزة ستعود أفضل مما كانت عليه قبل أحداث الثورة، وإن هذه الفترة لن تتجاوز عدة شهور، وإن حجم التلفيات كان تدميراً شاملاً، مثل منطقة سجون أبوزعبل التى تم تدميرها بالكامل، وكانت تحتوى على عدد من المصانع، التى كانت تقدم إنتاجاً جيداً ورخيصاً، مثل مصانع الملابس الجاهزة والأثاث والخشب والأحذية وجميعها تم تدميرها بالكامل، رغم أن هذه المصانع كانت تساعد فى الارتقاء وتدريب السجين عند خروجه، وكانت تعود عليه مادياً بالإنفاق على نفسه.
■ هل توصلتم إلى شخصيات المتهمين فى محاولات اقتحام السجون؟
- ما يتردد عن أن وزارة الدخلية أمرت بفتح السجون كلام عار تماماً من الصحة، ولو كان الأمر مثل ما يردد بعض «الخبثاء» لكان فتح أبواب السجون مثل الاستاد أو المدرسة عقب انتهاء مباراة كرة قدم، دون حدوث أى تخريب أو تدمير أو قتل، وهناك جهات خارجية متورطة فى التعدى على السجون التى تم اقتحامها، مع إحداث حالة شغب من الخارج، ولا أريد أن استطرد فى هذا الأمر، لأنه كله معروض على النيابة العامة، وهى التى سوف تفصل فيه، وهى جهة محايدة ونزيهة، وسوف تعلن نتائج هذه التحقيقات فور الانتهاء منها.
■ ماذا عن اقتحام سجن المرج وهروب أعضاء خلية حزب الله؟
- سجن المرج هو أحد السجون التى تم اقتحامها عن طريق عناصر خارجية، والكتاب والمفكرون الذين صرحوا إلى الصحف بأن أعضاء خلية حزب الله لم يكونوا داخل سجن المرج كلامهم غير «سليم»، والسجلات الرسمية للسجون تؤكد أنهم كانوا ضمن المتهمين فى سجن المرج، وأؤكد أنهم كانوا فى هذا السجن هم وعناصر أخرى فلسطينية، وأن جميع السجون التى تعرضت إلى محاولات اقتحام كان بداخلها عناصر فلسطينية، دون النظر إلى انتماءات هذه العناصر، وسواء كانت محكوماً عليها أو معتقلين، وأن السجون التى تعرضت إلى محاولات اقتحام، كان بداخلها عناصر من أعضاء خلية حزب الله.
■ هل رصدت تقارير السجون أى محاولات لإجلاء السجناء من الداخل، عن طريق الضباط؟
- كل التقارير تشير إلى أن محاولات الاقتحام تمت من الخارج، ولا يوجد ضابط واحد ساعد فى تهريب متهم أو مجرم، لكن هناك مؤامرة كبرى تمت عن طريق جهات خارجية، وعن طريق تحريض السجناء الموجودين بإحداث حالة هياج وتكسير وتخريب وتدمير، وإشعال الحرائق الكبرى، وإتلاف شبكات الكهرباء، وأن قوات السجون بدأت تتعامل مع السجناء فى محاولة منها للسيطرة على حالة التمرد، وأثناء انشغالها بالتعامل فوجئت بالتعدى عليها من جانب عناصر خارجية من جهات معروفة، أرفض الإفصاح عنها، لأن تحقيقات النيابة سوف تكشف عنها قريباً، وما يؤكد ذلك أن اقتحام ال6 سجون الكبرى، التى بها أعضاء خلية حزب الله والمتهمون أو المعتقلون الفلسطينيون تمت بنفس الطريقة، وهو ما يشير إلى أن هناك مخططاً تم تنفيذه بشكل منظم.
■ هل اقتحام السجون أدى إلى تكدس فى السجون الأخرى؟
- عقب تدمير 11 سجنا، فر 24 ألف مسجون، بعد محاولات الاقتحام، وهناك بعض المساجين رفضوا الهروب اتباعا للتعليمات الصادرة من العناصر التى اقتحمت السجون من الخارج، وأن قطاع السجون قام بتجميع هؤلاء السجناء الذين رفضوا الهروب، والمقبوض عليهم بمعرفة القوات المسلحة والأمن العام والأمن المركزى، ونحن الآن نعانى من التكدس داخل السجون، لأنه تم إعادة توزيع السجناء على الأماكن التى لم تتعرض إلى محاولات اقتحام، لكن خلال الأسبوع الماضى تسلم قطاع السجون بعض العنابر التى تم إصلاحها وتم إعادة توزيع المساجين مرة أخرى حسب العقوبة والأحكام الصادرة والتصنيف العقابى ولوائح السجون.
■ ماذا عن سجن القطا بعد تكسير السجناء جميع العنابر ومحاولات الهروب المتكررة؟
- نحن لم نفقد السيطرة على سجن القطا، رغم محاولات الهروب المتكررة، والتى بلغت أكثر من 4 محاولات، والقوات الموجودة نجحت فى إحباط هذه المحاولات، لكن لا أنكر أن السجن تم تدمير جميع العنابر الموجودة فيه، وأن التدمير كان شاملاً، إلا أن السجناء موجودون وتحت سيطرة مُحكمة، وأن السيطرة تكون بطرق مختلفة عن طريق أبراج التحكم أو من خارج الأسوار، ولهذا بدأنا خطة منذ أكثر من شهر لتفريغ هذا السجن من النزلاء وتوزيعهم على السجون المختلفة، من أجل تسليمه إلى شركة مقاولات لإعادة بنائه، ورغم هذا لم نفقد السيطرة عليه، خاصة أن النزلاء يقومون بإحداث محاولات شغب بصفة مستمرة، إلا أن هناك تنسيقاً تاماً مع القوات المسلحة لتأمين جميع السجون، وتشارك فيه القوات المسلحة والأمن المركزى وقوات السجون، وهذا الوضع سوف يستمر حتى تعود الأمور إلى طبيعتها ويستقر الأمن.
■ هل تواجه السجون انفلاتاً أمنياً مثل الحالة الموجودة فى الشارع؟
- لا توجد لدينا حالة انفلات أمنى فى السجون، لكن بعض السجون حدثت بها محاولات هروب جماعى، وتم التصدى لها وإحباطها، وأى محاولة مستقبلاً سوف يتم التصدى لها بكل حزم، وسوف تحبطها القوات، وتقديم المشارك أو المحرض عليها إلى المحاكمة بتهمة البلطجة وتخريب ممتلكات عامة، ولن تكتفى بنقله من السجن، لكن سيتم تقديمه إلى المحاكمة، لأنه يخلق نوعاً من العصيان داخل السجن، فلابد من تطبيق أحكام القانون، ولابد من تطبيق هذه السياسة بكل حزم.
■ هل أدت تصريحات اللواء محمود وجدى، وزير الداخلية السابق، إلى خلق نوع من الفوضى فى السجون بعد الإفراج الأخير بنصف المدة؟
- نحن غير مسؤولين عن تصريحات وزير الداخلية السابق بشأن الإفراج بنصف المدة، لأن القرار الصادر من المجلس العسكرى بالعفو بمضى نصف المدة، اشتمل على خروج المساجين، إلا أنه استثنى أموراً معينة، وكان لابد من استثنائها، لأن لا المجلس العسكرى ولا «السجون» يستطيع تطبيق العفو بنصف المدة بشكل مطلق، وطبقنا العفو على بعض فئات المخدرات، منها المتعاطون، لأن المتعاطى ينتقل ضرره إلى نفسه وأسرته، لكن الاتجار والجلب ومقاومة السلطات لا يمكن السماح بالإفراج عنهم بنصف المدة، لأنه لو طبق هذا سيؤدى إلى فوضى.
■ لكن تصريحات وزير الداخلية السابق أدت إلى نوع من الشغب فى السجون؟
- نعم هناك حالات شغب فى السجون، وكان آخرها ما حدث فى سجنى الاستئناف والفيوم، بسبب فهم خاطئ لهذه التصريحات، ونحن غير مسؤولين عنها، لأن السجناء يرون أن الثورة قامت، وعقب الثورة لابد من الإفراج عن جميع السجناء بحجة أن محاكمتهم تمت فى ظل نظام فاسد، ومن جانبى، لا أستطيع الإفراج عن جميع السجناء بمضى نصف المدة، لأنه لو حدث هذا سوف يتحول الأمر إلى فوضى، كما أن هناك عدداً من المفرج عنهم عليهم التزامات مالية، لابد من سدادها، وتم إخطارهم بذلك عن طريق ضباط السجون، مما دفع بعضهم لاتخاذ إجراءات التقسيط عن طريق النيابة أو وكيله القانونى أو اتخاذ إجراءات «الإعسار»، ويتم عرض الأمر على النائب العام.
■ ماذا عن حملات السجون لضبط الممنوعات والهواتف المحمولة؟
- فوجئت خلال الأسبوع الماضى بصحيفة قومية تنشر أن أجهزة الأمن ضبطت ألفاً و283 هاتفاً محمولاً مع رموز النظام السابق، وأؤكد أن هذا الكلام غير صحيح، وأن جميع رموز النظام السابق لا يحملون هواتف محمولة، وأن هذه الحملة لم تكن على سجن المزرعة فقط، بل كانت على منطقة سجون طرة (أ)، وهى مكان بعيد عن المكان (ب)، الموجود به سجن مزرعة طرة، وهناك حملات يومية مستمرة يشنها القطاع، ومنها حملات مكبرة وأخرى نمطية وغير نمطية تهدف إلى تجريد المسجون من أى أدوات ممنوعة حفاظاً على أمن السجن حتى لا تستخدم فى إيذاء الغير أو نفسه، واعترف بأن الحملات تضبط العديد من الهواتف والسنج وشفرات الحلاقة والأدوات الزجاجية والنصل، وهى أشياء قد تؤدى إلى إيذاء السجين نفسه أو غيره، ولهذا قررت تكثيف الحملات لضبط جميع الهواتف المحمولة الموجودة داخل السجن، وأن هذه التليفونات يتم تهريبها فى سجون مختلفة نظراً للزحام الشديد، الذى يزيد عن معدله العادى بواقع 32.2٪، وإن دخول هذه الهواتف إلى السجون يتم بطرق مبتكرة من أهالى السجناء أو عن طريق بعض الموظفين المنحرفين داخل السجون المختلفة.
وأعترف بأننا لدينا موظفون منحرفون يساهمون بشكل كبير فى إدخال الممنوعات إلى السجناء وبالفعل توافرت لنا معلومات عن بعض الأشخاص فى بعض السجون، وتم القبض عليهم وفصلهم من الخدمة، وقد أمرنا بارسال إدارة البحث الجنائى للتحقق من الصور التى تم بثها على بعض المواقع، والخاصة ب«جمال» نجل الرئيس السابق، وزهير جرانة، وفتحى سرور داخل السجن، للتأكد منها وبالفعل تبين لنا أن الصور غير سليمة، وأقول لك إن جميع رموز النظام السابق سلموا جميع هواتفهم المحمولة، وأن مأمور السجن اطلعهم على التعليمات وسلمهم ملابس الحبس الاحتياطى، وأن جميع متعلقاتهم تم إيداعها فى الأمانات.
■ هناك معلومات عن استهداف السجون خلال الفترة المقبلة، هل رفعت السجون حالة الطوارئ بسبب هذه المعلومات؟
- جميع السجون مؤمَّنة تأميناً جيداً، وأتعهد بعدم تكرار ما حدث فى السجون خلال الفترة الماضية، بأى صورة من الصور، وأن كل من تسول له نفسه من داخل السجون أو خارجها إعداد أى محاولة للاقتحام أو الهروب، سوف تقابل بكل حزم وقوة، وأن الذى يحكمنا فى هذا هو قوة القانون، وأصدرت تعليمات بالفعل إلى كل العاملين فى «القطاع» بعدم السماح بتكرار ما حدث مرة أخرى، وسنتصدى بحزم لأى محاولة خروج عن القانون، وسوف نستخدم قانون البلطجة وتحميل المتهم جميع التلفيات لأنه فى الماضى كان يتم نقل مثيرى الشغب إلى سجن آخر وتتحمل الدولة تكلفة المنشآت التى تم تخريبها، إلا أنه فى الوقت الحالى سيتم تحديد المتزعمين، وسيتم تحرير محاضر ضدهم وتحملهم جميع التلفيات وإصدار أحكام رادعة للمساجين، لأن الإدارة عندما تكون يدها مرتعشة لابد أن تحدث تجاوزات، ونحن نتدرج فى استخدام القوة من أجل التصدى لهذه المحاولات التى تبدأ بالنصح أو رش المياه أو استخدام القنابل المسيلة للدموع، وطلبنا التصدى بقوة لكل من يعتلى الأسوار، وكانت تعليماتى واضحة وصريحة بالضرب فى المليان لكل المساجين الذين يحاولون الهروب من داخل السجون بشكل جماعى، وإن هذه القوة فى إطار القانون ولوائح السجون.
■ ألا تخشون من استخدام القوة داخل السجون وإحالة ضباط إلى المحاكمة بتهمة القتل العمد؟
- نحن نطبق القانون، ومجلس الوزراء والقوات المسلحة أتاحا لنا استخدام القوة فى التصدى لأى محاولات تعد على المنشآت الشرطية أو محاولات الهروب من السجون، وأعتقد أن الضابط الذى يطبق القانون باستخدام القوة لا يحال إلى المحاكمة بتهمة القتل، وإن كنت تقصد الضباط الذين حرقت أقسامهم، ومحالون الآن إلى المحاكمة الجنائية فعلينا أن ننتظر حتى يقول القضاء كلمته، لأن تعهد مجلس الوزراء باستخدام القوة والسلاح أتاح لنا التصدى لمثل هذه المحاولات كنوع من الدفاع الشرعى عن النفس، وأنه من غير المقبول أن أترك بلطجياً يحدث شغباً داخل السجون، ويحدث حالة ترويع وأن أقف متفرجاً عليه، لأن القانون أجاز للضابط استخدام السلاح بطريقة متدرجة تبدأ بالنصح والإرشاد ثم إطلاق النيران فى حالة الهروب الجماعى، وتعليماتى واضحة: اطلق الرصاص على كل من يحاول الهروب بشكل جماعى، لكن بعد توجيه النصح لأى متمرد. وقد استخدمنا القوة فى سجن الاستئناف، عندما وقعت أحداث الشغب الأخيرة، وكانت النتيجة قتل البعض وإصابة آخرين، وتم التحقيق فى الواقعة من خلال النيابة، ولم يحال ضابط واحد إلى المحاكمة، وإنما كان سيحال لو أهمل وهرب منه بعض السجناء، لأن هؤلاء السجناء قاموا بخلع أبواب السجن، وحاولوا ربط الملاءات للنزول إلى درب سعادة خلف مديرية أمن القاهرة، وأحدثوا حالة شغب فكان لابد من استخدام القانون والقوة معهم.
■ دفع اللواء محمد البطران حياته ثمناً للتصدى لمحاولة هروب فى سجن القطا، هل حققتم فى واقعة استشهاده؟
- نعم النيابة العامة حققت فى هذا الموضوع إضافة إلى لجنة تقصى الحقائق، ولن أعلق على واقعة الشهيد البطران، حتى لا أكون خصماً وحكماً فى نفس الوقت، لكن النيابة العامة سألت الشهود وأجرت معاينة وهى صاحبة القرار، وإن كنت تقصد أن هناك اتهامات من شقيقة اللواء البطران لأحد ضباط سجن القطا، فأؤكد أن هذا الاتهام غير صحيح، وأن النيابة سألت العديد من الأفراد والسجناء ونفوا هذا الكلام تماماً.
■ كيف ترى حالة الأمن الآن بصفتك مسؤولاً عن قطاع السجون؟
- حالة الأمن فى تحسن بإذن الله، وكل يوم يتحسن الأمن عن الآخر، وعادة عقب الثورات يحدث نوع من الخلل، ولكن بمرور الوقت تعود الأمور إلى نصابها الطبيعى، وفرنسا بعد الثورة استغرقت وقتاً طويلاً حتى عادت الأمور فيها إلى طبيعتها، لكنى أعتقد أنه بفضل أبناء مصر المخلصين سوف تتعافى البلاد بسرعة، ويجب على الجميع التضافر من أجل تطبيق صحيح القانون واحترام حقوق الإنسان، وأعتقد أن ذلك سيكون خلال الشهور المقبلة، لأن مصر كما قال عنها القرآن بلد الأمن والأمان.
■ هل هناك ضباط فى قطاع السجون مازالت أيديهم مرتعشة؟
- الضباط فى قطاع السجون منتظمون بنسبة 100٪، ونحن أول القطاعات فى الوزارة التى انتظم فيها العمل بعد الثورة، ولا يوجد ضابط بقطاع السجون يده مرتعشة الآن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.