واشنطن تتوقع تصعيد طالبان هجماتها فى أفغانستان

أجرت باكستان أمس اختبارا لصاروخ باليستي قصير المدي قادر علي حمل رؤوس نووية وتقليدية وقد أطلقت وحدة الصواريخ الاستراتيجية بالجيش الباكستاني الصاروخ حتف9 الذي يطلق عليه أيضا نصر من مكان غير معلوم‏.‏ , وقال متحدث باسم الجيش إن الصاروخ نصر سطح- سطح يمكن أن يحمل أسلحة نووية وتقليدية لمسافة60 كيلو مترا ويصيب أهدافه بدقة عالية. وقدم الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني التهنئة للعلماء والمهندسين علي التجربة الصاروخية. وتهدف ترسانة الصواريخ الباكستانية لمواجهة جارتها الهند التي لديها أيضا أنظمة صاروخية قادرة علي ضرب مدن باكستانية رئيسية.
وصرح مسئول باكستاني في كلمة القاها في مركز وودرو ويلسون للابحاث السياسية في واشنطن بأن الولايات المتحدة لم تسلم باكستان ما وعدت به في قانون مساعدات كيري لوجار بيرمان الذي نص علي تقديم5.7 مليار دولار كمساعدات مدنية علي مدي خمس سنوات. وأقر القانون عام2009 وسمح بتقديم1.5 مليار دولار في العام.
وفي الشأن الأفغاني, قال السفير الأمريكي في أفغانستان كارل ايكينبري إن حكومة كابول والقوات الأجنبية هناك عليها أن تتوقع أن تصعد طالبان من الاغتيالات وهجماتها الانتحارية في المدن في اطار تغيير تكتيكاتها للتركيز بدرجة كبيرة علي العمليات الإرهابية.
وقال ايكينبري في مقابلة مع رويترز إن وقوع ثلاث هجمات في أربعة أيام فقط يشير إلي تغير في الإستراتيجية عقب تعرض طالبان لانتكاسات في مواجهة قوات الأمن الأفغانية والدولية.
وقال ايكينبري خلال المقابلة التي أجريت معه علي متن طائرة أقلته في زيارة خاطفة لإقليم قندهار المضطرب نشعر أنه خلال فصل الربيع والصيف سنشهد استمرارا للهجمات الانتحارية ربما علي مستوي أعلي مما شهدناه العام الماضي.
وأضاف يبدو لنا الآن أنهم غير قادرين علي ابقاء قوات في ساحة القتال أو الدخول في معركة متواصلة, لقد غيروا( استراتيجيتهم) وبدأوا الآن حملة إرهابية مركزة جدا.وقتل مسلح شخصين في وزارة الدفاع الأفغانية يوم الاثنين الماضي في ثالث هجوم علي منشأة أمنية في أربعة أيام, وقال ظاهر عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع إن رجلا يرتدي زي الجيش الأفغاني فتح النار داخل الوزارة بوسط كابول, مما أسفر عن مقتل اثنين من الموظفين وإصابة سبعة. وزار ايكينبري وهو جنرال أمريكي سابق مدينة قندهار أمس الأول لإجراء محادثات مع توريالي ويصا حاكم الإقليم بعد مقتل قائد شرطة قندهار بالاضافة إلي زيارة جنود القوات الأمريكية الخاصة والزعماء المحليين في منطقة خاكريز شمال غربي قندهار.