أستاذنا الجليل الفيلسوف د.عبدالرحمن بدوي قد صدرت طبعات جديدة لكتبه: ربيع الفكر اليوناني وخريف المفكر اليوناني وشخصيات قلقة في الإسلام وشهيدة العشق الإلهي رابعة العدوية والمتسامح للفيلسوف الانجليزي لواك. فكانت كتب د.بدوي لها ورق وغلاف بنفسجي وكانت تمتاز بهذا اللون وقد اختار د.بدوي اللون البنفسجي لأنه اعقد الألوان ومن ألوان الحضارة, كما يقول فيلسوف الحضارة اشبنجلر, وهو الذي له تمثال نصفي في بيت عبدالرحمن بدوي, ثم ان بدوي قد أصدر كتابا عن اشبنجلر والكتاب قمة في الأسلوب والبراعة في ترجمة المصطلحات الألمانية الصعبة ولكن د.بدوي له قدرة فذة علي الترجمة ونحت الكلمات التي لا نعرفها في اللغة العربية ود.بدوي هو الذي قدم لنا الفلسفة الوجودية ورسالة الدكتوراة كان موضوعها( الزمان الوجودي) وهي استعراض لقدراته علي نحت المصطلحات الجديدة في الفلسفة الصعبة عند الفيلسوف الوجودي الألماني هيدرجر وكان طه حسين أستاذه عضو لجنة الامتحان وهو الذي اطلق عليه لقب أول فيلسوف مصري. ورغم ذلك فإن د.عبدالرحمن بدوي لم يلق ما يستحقه من عظيم التقدير في الجمعيات الفلسفية أو التاريخية أو الأدبية أو لجان الترجمة ويوم رشحته الدولة لجائزة نوبل كان ملقي بلا وعي في أحد شوارع باريس ولايعرفه أحد واتصلت به وأحزنني ما سمعت وكلمت الرئيس مبارك فطلب من وزير الصحة العناية به علي نفقة الدولة وجاء الي مصر وأفاق الناس علي عظمته! ولحسن حظ د.عبدالرحمن بدوي ان شابا من أقاربه يتولي إعادة نشر كتبه وحماية التراث الهائل الذي خلفه في الابداع والترجمة والنشر وان جعل له مركزا للندوات والمحاضرات والتعريف به ولولاه ما كان لبدوي ذكر.. فشكرا له! amansour.ahram.org.eg المزيد من أعمدة أنيس منصور