سيكون عشاق الكرة المستديرة علي موعد مع التشويق والاثارة الليلة خلال الاسابيع الثلاثة المقبلة لان حمي كلاسيكو الاسباني بين برشلونة وغريمه التقليدي ريال مدريد ستنتقل من الساحة المحلية الي المسرح القاري من خلال مواجهتهما المرتقبة في الدور نصف النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا. ولطالما كانت موقعة الكلاسيكو بين قطبي الكرة الاسبانية محط اهتمام القارة الاوروبية والعالم باجمعه نظرا الي سجل الفريقين والعداوة التاريخية بينهما, لكن هذه المرة سيكون الترقب مضاعفا لان الفريقين سيتواجهان اليوم في مباراة ستحسم بشكل كبير هوية بطل الدوري المحلي في حال فوز برشلونة في عقر دار غريمه او حتي تعادلهما لانه يبتعد حاليا عن الاخير بفارق8 نقاط, قبل ان يسافرا الاربعاء المقبل الي فالنسيا في معركة اخري وهذه المرة علي شرف رفع الكأس الاسبانية علي ملعب ميستايا. وشاءت الصدف وقرعة دوري ابطال اوروبا ان يلتقي الفريقان في مواجهة بعضهما في الدور نصف النهائي للمسابقة القارية بعد فوز برشلونة علي شاختار دانييتسك الاوكراني5-1 ذهابا و1-صفر ايابا, وريال مدريد علي توتنهام الانكليزي4- صفر ذهابا و1-صفر ايابا. وسيكون العالم بالتالي علي موعد مع360 دقيقة( في حال عدم التمديد في نهائي الكأس واياب نصف نهائي دوري ابطال اوروبا) من التشويق والمعارك التكتيكية بين مدرب برشلونة جوسيب جورديولا ونظيره البرتغالي جوزيه مورينيو. واذا كانت الغالبية العظمي من المتابعين تعتبر ان مسلسل الصراع بين برشلونة وريال مدريد والاهتمام الاعلامي والجماهيري يشكلون دلائل تشير الي علو كعب الكرة الاسبانية المتوجة مع لا فوريا روخا بلقب كأس اوروبا2008 وكأس العالم2010, فان هناك قسما اخر يتحدث عن تدني مستوي المنافسة بعدما انحصرت معركة الدوري الاسباني في الموسمين الاخيرين بين الغريمين التقليديين ما يجعل بطولة لا ليجا شبيهة بالدوري الاسكتلندي, حيث الصراع محصورا بين رينجرز وسلتيك, وذلك لان فالنسيا الثالث يتخلف حاليا بفارق16 نقطة عن ريال مدريد!. ويتمني عشاق الدوري الاسباني المحايدين, وهم قلة نادرة, ان يثأر ريال مدريد لخسارته ذهابا امام النادي الكاتالوني بخماسية نظيفة وذلك من اجل اعادة الحياة والاثارة الي البطولة لان اي نتيجة اخري ستحسم الصراع قبل ستة مراحل علي نهاية الموسم. وستكون الفرصة متاحة امام ريال مدريد للتعويض محليا عندما يواجه رجال جوارديولا الاربعاء المقبل في نهائي الكأس, وهو يأمل ايضا ان يمتد ثأره من الساحة المحلية الي القارية عندما يستضيفه في27 الشهر الحالي في ذهاب نصف نهائي دوري الابطال قبل ان يحل ضيفا عليه في الثالث من ايار/مايو المقبل. ولن تكون المرة الاولي التي يتواجه فيها الغريمان العملاقان في المسابقة الاوروبية الام, اذ سبق ان تواجها عام1960 عندما فاز ريال في ذهاب واياب نصف النهائي بنتيجة واحدة3-1 في طريقه الي لقبه الرابع, ثم كرر الامر ذاته بعد42 عاما وفاز في ذهاب نصف النهائي2- صفر في كامب نو قبل ان يتعادلا ايابا في سانتياجو برنابيو1-1, في طريقه الي لقبه التاسع والاخير. واكد مورينيو, الباحث عن ان يصبح اول مدرب يتوج بلقب المسابقة الاوروبية مع ثلاثة فرق مختلفة بعد ان احرزه مع بورتو(2004) وانتر ميلان الايطالي(2010), انه سيتعامل مع كل مباراة علي حدة, مضيفا كل مباراة ستكون مختلفة عن الاخري, ولا يجب ان يكون لها اي تأثير علي الاخري. نظريتي بسيطة جدا. تخوض الواحدة ثم تحضر بالاخري. سابدأ التفكير بمباراة السبت اعتبارا من الخميس( اليوم), ثم بعدها بمباراة الكأس. وبدوره اختار حارس برشلونة فيكتور فالديز مقاربة الاستحقاقات النارية الاربعة التي ستكون بانتظار فريقه باسترخاء, قائلا سندخل الي مواجهات الكلاسيكو برغبة كبيرة. سيكون الوضع حاميا لكنه ممتع في نفس الوقت. اما جوارديولا فاعتبر من جهته ان ما ينتظر فريقه في الفترة المتبقية من الموسم يعتبر هدية والنادي الكاتالوني سعيد بقبولها. ورأي جوارديولا بان فريقه اثبت جدارته تماما حتي وان كانت في انتظاره مباريات حاسمة, مضيفا من الان وصاعدا لا يهم الوضع الذي نحن فيه. ما يهم هو الذهنية والرغبة. انها هدية سيقبلها اي رياضي بمنتهي السعادة. في هذا الوضع كل ما يمكننا فعله هو شكر اللاعبين, واعتبار ما يحصل علي انه هدية. وعلق جوارديولا علي مواجهة ريال مدريد في اربع مناسبات خلال الاسابيع المقبلة, قائلا نتحدث عن فرصة مواجهة افضل فريق...لا يهم عدد المرات التي نتواجه معهم, ما زالوا اقوي فريق بكل ما للكلمة من معني. انهم الاقوي, الافضل من ناحية المستوي والفريق الذي لا يمكن ايقافه. سنقبل التحدي ونتطلع اليه.