كتب - عماد انور: يطلقون علي الجماهير اللاعب رقم12 لأن دورهم لا يقل أهمية عن دور اللاعبين, فالسيمفونية الكروية لا تكتمل بأقدام اللاعبين علي المستطيل الأخضر إلا مع عزف الجماهير أجمل الهتافات التي تلهب الحماس داخل قلوب لاعبيهم. هؤلاء الجماهير علي الرغم من أنهم عاشوا فترات طويلة في خلاف مع أجهزة الأمن, بسبب قلة قليلة من مثيري الشغب, إلا أنهم قرروا عقب ثورة25 يناير, وبعد استئناف مباريات الدوري أمس الأول, ان يكون التغيير في كل شيء حتي في المدرجات, وأعربوا عن رغبتهم في مساعدة أجهزة الأمن في تأمين المدرجات.. الأهرام التقت مجموعة من المشجعين لتعرف ما لهم وما عليهم. في البداية يوضح محمد جمال صاحب أول كتاب لتأريخ حركة الالتراس, أن الهدف الاساسي من المباريات هو إسعاد الجماهير, والثورة أظهرت الوجه الحقيقي للجماهير خاصة الالتراس وقدرتهم علي تحمل المسئولية, بعد أن كانوا يتهمونهم بالتفاهة, وافتعال الأزمات مع أجهزة الأمن, وهذا لم يحدث إلا من قلة قليلة لا علاقة لنا بها, ويجب ألا تؤخذ الجماعة بذنب الفرد. وأضاف محمد أن الجماهير يجب عليها أن تتحرك كجزء من النسيج الوطني, بالمساهمة في عملية التنظيم في الملاعب, وأقصد الجماهير ككل وليس روابط المشجعين فقط, ولكي تقوم الجماهير بهذا الدور, يجب ان يختفي القمع الذي تتعرض له من قبل أجهزة الأمن داخل الاستادات, فما يحدث شيء غير آدمي بالمرة, التفتيش يكون بطريقة مهينة جدا لدرجة أنهم كانوا يطلبون منا( خلع البنطلونات), فهل هذا معقول؟ وعن الخسائر التي يتعرضون لها قال محمد نحن ننفق نفقات باهظة علي اللافتات الخاصة بالتشجيع, فلماذا يعارض الأمن دخولها المدرجات؟ بل يمزقونها, حتي لو دخل طفل صغير يحمل علما, يكسرون عصا العلم منعا للشغب, فما هو الشغب الذي يمكن أن يقوم به طفل صغير؟ وأكد محمد جمال أن الهدف الأساسي للالتراس هو التشجيع, ونحن علي استعداد لمساعدة الأمن في أي عمل في يوم المباراة, وهذا ليس تقليلا من الأمن, ويحدث ذلك بالفعل, فنحن نوصي بعضنا قبل أي مباراة, بأن أي شخص يري شغب يحاول فضه من البداية, ونحافظ علي المقاعد من التلفيات. وردا علي النقد الذي وجه لوجود الشماريخ في المدرجات أكد محمد, أن الشماريخ ما هي إلا نوع من أنواع الاحتفال, كما أنها تلهب الحماس في قلوب الجماهير, وترهب الفريق المنافس, ومن غير المعقول أن يشتري مشجع شمروخا ثمنه70 جنيها لكي يلقيه داخل الملعب, فهذا لم يحدث إلا عندما كانت الشرطة تطارد الجماهير, فما كان علينا إلا القاءه بعيدا حتي لا نتعرض لأذي. أما محمد فيروس من التراس الأهلي فقال: نحن مقبلون علي حملة تأليف أغان وهتافات نخلد بها اسم ثورة25 يناير والهدف منها قلناها زمان للمستبد.. الحرية جايه لابد.. مطلبنا كان بسيط.. حرية حرية. وعن استعداد الالتراس في تأمين المدرجات أكد محمد أن المجموعة مكلفة بذلك, وعلي كل مجموعة الحفاظ علي المدرج المسئولة عنه, وفي حالة وجود أي مشاغب نسلمه علي الفور إلي الشرطة, ومستعدون لتوزيع الأدوار فيما بيننا بدقة ونظام, ولكن نريد فقط أن نتعامل بآدمية في أثناء الدخول والخروج من وإلي الاستاد, وبدلا من هذه الإهانة, من الأفضل أن الشرطة تمارس عملها من خلال كاميرات المراقبة, وليس بالتفتيش والعبث بملابسنا. وأكد فيروس أننا نذهب إلي الإستاد للمتعة, وليس لإثارة الشغب, وإذا حدث ذلك من قلة خارجة, نحن كفيلين بأن نسيطر عليهم, وتسليمهم للشرطة فورا, كما أننا بدأنا بالفعل في مباراة اتحاد الشرطة عمل لجان تفتيش مدنية تشرف علي تنظيم الاستاد بجانب الشرطة, طول عمره الأمن في مصر يقلق من التجمعات مش عارف ليه بهذه الكلمات بدأ صلاح الدريني من التراس الزمالك كلامه, وأضاف أن الاستاد من الاماكن الذي توجد فيها التجمعات بشكل مشروع وهو ما يثير قلق أجهزة الأمن, ولذلك يحاول ممارسة العنف علي الجماهير خوفا من حدوث الشغب, وكان يتعامل بمبدأ أضرب المربوط يخاف السايب وهذا شئ غير مقبول علي الإطلاق فنحن بشر, وروابط المشجعين تضم أشخاص لهم مكانة اجتماعية فمنهم أطباء ومهندسين ومحامون وكل الفئات, ولا يهمنا إلا الحفاظ علي كرامتنا. وأضاف صلاح: أن مجموعات الالتراس تعرضت لنقد شديد, ولكن نحن علي قدر المسئولية, فمنا أشخاص شاركوا في المظاهرات من أجل الحرية, وهو ما نريده في التشجيع أيضا.