أكد الدكتور فاروق الباز مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية, أن مشروع ممر التنمية يهدف إلي إنشاء طريق بالمواصفات العالمية في صحراء مصر الغربية, يمتد من ساحل البحر المتوسط شمالا, حتي بحيرة ناصر في الجنوب, لفتح آفاق جديدة للتوسع العمراني والزراعي والتجاري. وأضاف أن المشروع يتضمن إنشاء طريق رئيسي سريع وطرق فرعية عرضية للربط بمراكز التجمع السكاني, ثم شريط سكة حديد بموازاة الطريق الرئيسي, وكذلك خط للماء العذب, وخط كهرباء لخدمة المشروع, بحيث يستفيد من الطاقة الشمسية. وأوضح أن المشروع يحقق العديد من المزايا, منها: الحد من التعدي علي الأراضي الزراعية, التي أثبتت الدراسة أنه في حال استمرارها بالمعدلات الحالية فإن جميع الأراضي الزراعية في مصر ستختفي علي إثر زحف العمران في خلال183 سنة, مشيرا إلي أن المشروع سيوفر فرصة إعداد عدة مناطق لاستصلاح الأراضي غرب الدلتا, ووادي النيل. جاء ذلك في اللقاء الذي عقده بمكتبة الإسكندرية أمس بعنوان ممر التعمير في الصحراء الغربية.. وسيلة لتأمين مستقبل الأجيال المقبلة في مصر والذي حضره الآلاف من الشباب, وعدد كبير من ثوار25 يناير من مختلف الأعمار والتخصصات. وعلي سياق آخر, أكد الباز أن مصر لا يمكنها أن تتجه إلي الطاقة النووية حاليا لعدم توافر الخبراء الكافين لديها في هذا المجال, مضيفا أنه لا يجب شراء المفاعلات واستيراد الخبراء, وإنما يتعين الاعتماد علي الخبرات المحلية القادرة علي التعامل مع أي مشكلة قد تحدث, كما نفي الباز وجود أي خطر من السدود الإثيوبية علي حصة مصر مياه النيل, لافتا إلي معظمها لتوليد الكهرباء, بل ومطالبا بأن تقوم مصر ببناء تلك السدود في إثيوبيا بنفسها.