اختتم اليوم اعمال المؤتمر الدولي الذي عقدته جامعة مرمرة بالتعاون مع رابطة الجامعات الاسلامية ومنظمة اريسكا تحت عنوان دور الدولة العثمانية وتركيا الحديثة في الحضارة والثقافة الاسلامية بمدينة استانبول. ناقش خلالها اكثر من اربعين بحثا, قدمها اساتذة وباحثون من الجامعات الاسلامية في العديد من دول العالم. واوصي المشاركون بإبراز الفنون والآداب, وسائر الفنون التي ابدعها الفنان المسلم في مختلف العصور والاماكن والازمان, مع بعث هذه الفنون والاستفادة منها في حياتنا المعاصرة, والمزج بينها وبين ما يلازم حضارتنا الاسلامية من وسائل الفنون الحديثة كما طالبو الدول والشعوب الاسلامية بضرورة التواصل مع ماضيها والبناء عليه ليكون الماضي والحاضر والمستقبل سلسلة متصلة الحلقات, تستفيد كل حلقة من الاخري, والبحث عن عوامل التضامن والتعاون فيما بينها,, و اهمية العمل علي انطلاق الاشخاص والبضائع بين الدول الاسلامية بغير قيود, واشاد المشاركون بالدور الثقافي والعلمي والاقتصادي والسياسي للدولة العثمانية وتركيا الحديثة, والذي وضعها علي طريق التقدم العالمي, ويبارك خطواتها الرائدة في التواصل مع العالم الاسلامي, والاسهام في حل المشكلات العربية والاسلامية, وعلي رأسها مشكلة القدس وفلسطين, والمشكلة العراقية, ويقدر جهودها ومواقفها في التدخل لمناصرة المستضعفين في كل مكان, واهتداء بمبادئ الاسلام وقيمه الاساسية. واشاد المشاركون بالدور التاريخي الذي قامت به دولة الخلافة العثمانية في التعامل العادل مع غير المسلمين, ومنحهم جميع الحقوق, كما يوصي بإظهار الوثائق والعهود التي عقدتها وأصدرتها هذه الدولة للاستفادة بها في حياتنا المعاصرة كما طالبوا بتعميم التجارب العلمية الرائدة في التربية والتعليم مع الاستفادة بالتجارب الاسلامية, والتمكين لها في حياتنا المعاصرة, وضرورة اتباع الاسلوب الناجح للاتراك في اقامة درجات علمية مشتركة في البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في التخصصات العلمية المشتركة مع الجامعات الاوروبية والامريكية وادخال مصر كشريك ثالث في هذه المنظومة مما يعطي زخما لكل الاطراف حتي الاوروبيين. وضرورة تفعيل فكرة المشترك الثقافي التي تتبناها الرابطة, بين الجامعات الاسلامية وجامعات العالم أجمع, لتدعيم فكرة تلاقي الحضارات, والأخذ بالوسائل الحديثة في التربية والتعليم, وعلي رأسها نقد الذات وربط. التعليم بالحاجات الاساسية والمستقبلية للمجتمع.