استبدل الإعلاميون العرب والأوروبيون مصطلح صراع الحضارات بين الشرق والغرب( بصدام الجهل) بواقع وحقائق كل من العالمين العربي والغربي. وكشفت حوارا ومناقشات أكثر من150 إعلامي من الجانبين في المؤتمر الأول للحوار الإعلامي العربي الغربي. الذي حمل تحية من الأممالمتحدة للثورة المصرية لعقده بميدان التحرير بمقر الجامعة العربية للكشف عن وجود قيم مشتركة بين المجتمعات الأوروبية والعربية وفي مقدمتها التضامن الأسري والقيم والعادات في الوقت الذي يحتل الدين والمعتقدات الجانب المهم في الدول العربية. نجد أن الأوروبيين يقللون من أهمية العامل الديني في حياتهم والتركيز علي النزعة الفردية والتنوع الثقافي, وأن السبب في الكثير من تبادل الاتهامات هو المفاهيم الخاطئة والتي يجب علي الإعلام تصحيحها وليس تعميقها. وكشف عمرو موسي أمين عام الجامعة العربية في حواره بالمنتدي عن السماحة العربية بترشيح العرب للسيد أندريه أزولاي اليهودي الديانة والمغربي الجنسية لرئاسة مؤسسة أناليد الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات والتي تتخذ من الإسكندرية مقرا لها, وكشفت في تقريرها للمنتدي أن وسائل الاتصال الإليكترونية الحديثة( من فيس بوك وتويتر) ساعدت علي زيادة مساحة التفاعل والحوار بين الشباب العربي والأوروبي, وقال جون كلاين رئيس تحرير مجلة تايم أن الإعلام الغربي كان يتابع الثورات العربية في تونس ومصر ليس من خلال شبكةCNN ووسائل الإعلام الغربية, ولكن من خلال شبكات التواصل الاجتماعية الفيس بوك للشباب التي وصفها بالأصدق. خطاب الحث علي الكراهية في زمن الخطاب الإليكتروني ذي المصداقية الأكبر بالإضافة إلي دور الإعلام في تعزيز السلام بالشرق الأوسط والجوانب السلبية والإيجابية للتغطية الإعلامية في الصراع بين العالم العربي من جهة وأوروبا وأمريكا من جهة, هذه القضايا المهمة التي تبناها أول منتدي إعلامي لبرنامج الأممالمتحدة لتحالف الحضارات مع الجامعة العربية في مواجهة جماعية للتغلب علي صدام الجهل بالمعلومات المغلوطة التي تقدمها وسائل الإعلام وتؤدي إلي المزيد من الفرقة والخلاف, خاصة أن الأحداث الأخيرة في الشارع العربي من ثورات وانتفاضات أكدت أهمية الدور الحاسم الذي تلعبه وسائل الإعلام, لتشجيع التفاعل بين الثقافات والتعليم بين المواطنين عبر الحدود. المهم ألا يلقي هذا المنتدي المهم وأعماله التي تدعم مسيرة الثورات العربية مصير أعمال المؤتمرات السابقة بدخول ثلاجة التاريخ وتستفيد منها الثورات العربية الحالية والقادمة للقضاء علي صدام الجهل من خلال تواصل وتكامل الحضارات والثقافات, فهل تتحرك؟ المزيد من أعمدة أمين محمد أمين