كتبت أماني ماجد وإسماعيل الفخراني: نفت جماعة الإخوان المسلمين علاقتها بالاعتصام أو الدعوة إليه, وقال الدكتور عصام العريان المتحدث الرسمي باسم الجماعة في تصريح للأهرام لم ندع إلي أي اعتصام, وما نعلمه وتعلمه كل القوي السياسية ونعلنه علي الملأ أن هذا الاعتصام ليس له أب شرعي. وربط العريان في تصريحاته بين ما حدث من أعمال شغب مساء أمس الأول وبين خبر إلقاء القبض علي رجل الأعمال إبراهيم كامل, وقال: إن الصلة واضحة بين الموقفين, فهناك عناصر وقيادات داخل الحزب الوطني تبحث عن مصالحها انتفضت وأشعلت هذه النيران. وفي السياق ذاته, أدان المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع محاولات إحداث شقاق أو وقيعة بين الشعب وجيشه, وقال لا يخفي علي أحد أن هناك من يسعي لذلك من فلول النظام البائد وبعض المتحمسين الذين لا يقدرون المواقف ولا العواقب. وأشادت جماعة الإخوان في بيان أصدرته أمس وحصلت الأهرام علي نسخة منه بالتلاحم الكبير بين الشعب والجيش إبان الثورة, وقالت: إنه لابد أن يستمر ويقوي. وأضافت إن الإخوان المسلمين يؤمنون بأن تماسك المؤسسة العسكرية وقوتها ووحدتها بصفة عامة, وفي هذا الظرف خاصة. هو خير ضامن لحفظ البلد داخليا وخارجيا لحين نقل السلطة إلي الشعب, وخصوصا بعد تفكك عدد من المؤسسات مثل البرلمان والشرطة. وأشادت الجماعة في بيانها الذي حمل عنوان الجيش والشعب يد واحدة بالدور الكبير الذي قام به الجيش المصري البطل, والذي أثبت انه جيش الشعب وحامي الوطن ودرع الأمن القومي في حماية الثورة. وأضافت الجماعة: كما يقدر الإخوان المسلمون حرص الجيش علي نقل السلطة للشعب نقلا هادئا سلميا وفي أسرع وقت ممكن, كما يقدرون له الاستجابة لعدد من مطالب الشعب, حيث أزاح رأس النظام وحل المجالس النيابية المزورة وغير الحكومة وتتم محاكمة رءوس الفساد, وتم تغيير عدد كبير من رؤساء أجهزة الإعلام وناشدت الجيش تحقيق باقي مطالب الشعب. وطالبت القوي الوطنية التحلي بالروح الوطنية العامة التي كانت موجودة أثناء الثورة, حيث تناست خلافاتها الفكرية وانصهرت جميعها مع الشعب في إطار المصلحة العليا للبلاد, وذلك لضمان نجاح الثورة وتحقيق مطالبها, حتي لا نعطي للقوي الهدامة ذريعة لسرقة الثورة أو إجهاضها.