كتب ناصر جويدة: لأنها من الظواهر السلبية في المجتمع والقضاء عليها من علامات الرقي والتحضر, فقد أصدر السيد عادل لبيب محافظ الإسكندرية, قرارا بتكثيف الجهود للقضاء علي أشكال التسول في الشوارع والميادين العامة بالمدينة, وأمر بالحاق الصبية المتسولين بدور الرعاية الاجتماعية, وتوفير فرص عمل لهم. وأشرف اللواء خيري موسي مساعد الوزير لأمن الإسكندرية, علي عدة حملات قادها اللواء حسام الصيرفي لتحديد أماكن المتسولين من الصبية والكبار والسيدات. ودلت خطة البحث التي قادها العميد ناصر العبد رئيس مباحث الإسكندرية, علي أن معظم حالات التسول أمام البنوك والشوارع الرئيسية بمنطقتي المنشية ومحطة الرمل وباب شرق. وتبين قيام بعض السيدات باستئجار أطفال حديثي الولادة والجلوس بهم في الشوارع الرئيسية لاستجداء المارة والحصول منهم علي مبالغ مالية من خلال ملاحقتهم بالطرقات. وكشفت خطة البحث عن قيام بعض الأشخاص باستئجار دراجات معاقين والجلوس عليها بالطرقات للحصول علي مبالغ مالية من المارة بطريق صلاح سالم وطلعت حرب بوسط الإسكندرية, بالإضافة إلي افتراش بعض السيدات الطرق العامة, ووضع صغار المستأجرين من الأطفال علي رجولهن لحصول كل منهن علي مبالغ مالية من المارة, خاصة من روادالإسكندرية. وبعد تحديد أماكن المتسولين والطرق المختلفة في أشكال التسول, قاد العميد أحمد أبوعقل وكيل المباحث فريق ضبط, وفي توقيت متفق عليه ألقي القبض علي26 تشكيلا عصابيا متخصصا في استغلال الأحداث للتسول, و6 سيدات يتسأجرن الصبية والأطفال لاستجداء المارة. وتمت إحالة المتهمين لنيابة الأحداث والنيابة التي تولت التحقيق, باشراف المستشار ياسر الرفاعي المحامي العام الأول لنيابات الإسكندرية, وذلك للقضاء نهائيا علي ظواهر التسول وللحفاظ علي مظاهر الإسكندرية الحضارية والجمالية.