إيماء إلي كلمتكم السبت الماضي, تحت عنوان دماء يوم الغضب, نحيطكم بأن القواعد المتبعة في نظام العلاج علي نفقة الدولة بدءا من العام الماضي وبعد قضية نواب العلاج علي نفقة الدولة, اشترطت عددا من الضوابط علي النحو التالي: { موافاة المجالس الطبية بتقرير طبي حديث مفصل معتمد من اللجنة الثلاثية ومختوم بختم النسر من مستشفي حكومي عن حالة المريض. { كل الأبحاث والفحوصات الطبية الدالة علي حالة المريض. { صورة بطاقة الرقم القومي للمريض. { موقف المريض من التأمين الصحي. علي أن تتم موافاة المجالس الطبية بكل ذلك عن طريق أقرب مستشفي حكومي للمريض مع مندوب المستشفي أو عن طريق الشبكة القومية لعلاج المواطنين, وذلك حتي يتسني لها عرض الطلب مستوفيا علي اللجنة العليا المتخصصة, وعليه, كان يتم الرد عليكم في الالتماسات المنشورة ببريد الأهرام متضمنا ذلك, حتي يتسني لنا اتخاذ اللازم نحو استصدار قرارات العلاج للمرضي. ونود الاشارة إلي أنه منذ تولي د.أشرف حاتم مسئولية وزارة الصحة قرر أن يتوجه المريض مباشرة إلي المستشفيات العامة التي تتولي علاجه فورا وتتولي اتخاذ الاجراءات اللازمة لاستصدار قرارات العلاج علي نفقة الدولة بما يعني إلغاء[ الوساطة].. علما بأنه بالنسبة لمصابي الثورة: فقد خصصت الوزارة عددا من المستشفيات التابعة لأمانة المراكز الطبية المتخصصة لاستكمال علاج المصابين في جميع أنحاء الجمهورية, حيث يتوجه المصابون لأقرب مستشفي يوجد به لجان إستشارية تقوم بإعداد تقارير عن حالتهم وعلاجهم بتلك المستشفيات أو النظر في إمكانية تحويلهم إلي اللجنة الاستشارية العليا التي تضم عددا من الأساتذة والمنعقدة بصفة دائمة, وذلك للنظر في استئناف علاجهم بالداخل في مراكز طبية متخصصة أو السفر للعلاج بالخارج. يتم استقبال مصابي القاهرة الكبري في معهد ناصر والهلال الأحمر, ومصابي الإسكندرية والبحيرة وكفرالشيخ في شرق المدينة, وفي المنيا وسوهاج جراحات سمالوط, وقنا والأقصر وأسوان مستشفي الأقصر الدولي, والمنوفية والقليوبية جراحات أشمون وجنوب سيناء مستشفي شرم الشيخ الدولي, والبحر الأحمر جراحات مرسي علم والشرقية والإسماعيلية السلام التخصصي. * تلقيت هذه الرسالة من الدكتور عبدالحميد أباظة مساعد وزير الصحة للشئون الفنية والسياسية وهي تكشف عن جوانب مهمة في سياسة وزارة الصحة لعلاج المصابين في ثورة25 يناير, ومع تقديري لهذا الدور المهم الذي تقوم به الوزارة فإنني أهيب بالوزير الدكتور أشرف حاتم أن يبذل قصاري جهده لوضع حد لمتاعب المرضي الذين ترفض المستشفيات علاجهم أو تؤجل الجراحات اللازمة لهم بحجة أنه لا توجد اعتمادات أو أن قرارات العلاج متوقفة الآن. فما أكثر الحالات التي أتلقاها يوميا لكنني أقف عاجزا أمامها.. وما أصعب أن يتألم الإنسان ولا يجد الدواء!