الاقصر‏:‏ اختفاء الحرس القديم وافتقار الأحزاب إلي الكوادر

تؤكد كل المؤشرات ان المعركة الانتخابية في الأقصر ظهرت عقب الاستفتاء علي الدستور‏. حيث وضح علي الساحة ظهور قوي مؤثرة للإخوان المسلمين بالاضافة الي اختفاء الحرس القديم من أنصار الحزب الوطني, بينما الاحزاب الحالية وضح المحليون السياسيون افتقارهم الي وجود كوادر معدة لخوض المعركة الانتخابية القادمة.
هذه حقيقة يؤكدها الشارع, بينما ظهر الحصان الأسود المتمثل في الاخوان المسلمين والذين اختفوا في الانتخابات السابقة, ولم ير لهم أي تواجد سواء وسط المدينة أو مركزي أرمنت واسنا في حالة غير مسبوقة لا يعرف الشارع السياسي الاقصري سببا لها, ولكن اغلب المحليين السياسيين يتوقعون ان تحدث المفاجأة من مطبخهم, وان يدفع الاخوان بكوادر جديدة شابة تتمتع بقبول جماهيري عريض وانتماء للثورة, مما يجعل فرصتهم بالفوز كبيرة, حيث التمتع بدرجة عالية من الفاعلية في التعامل مع القضايا والمشكلات الحالية.
من ناحية أخري تؤكد المؤشرات ان هذه الانتخابات سوف تشهد ظهور عناصر جديدة من الشباب المستقلين الذين لا ينتمون الي تيارات حزبية, وبالتالي سوف يشتد الصراع والمنافسة, وربما تتراجع بعض الوجوه القديمة من الاقدام علي دخول هذه المعركة, ويرجع ذلك الي حسابات خاصة بهم مثل تعرضهم للهزيمة في الجولات السابقة, واصبحوا كروتا محروقة في الشارع السياسي, وأيضا رغبة الجماهير في التغيير والدفع بعناصر جديدة تتلاءم وتتوافق مع المعطيات والظروف الحالية.
تؤكد التوقعات نزول الاخوان المسلمين بمرشح الفئات عبدالحميد السنوسي المحامي الشهير الذي عقد المؤتمر الأول للاخوان عقب نجاح الثورة, وشهده أكثر من خمسة آلاف مواطن بساحة أبوالحجاج الاقصري, واظهر هذا المؤتمر قوة الاخوان المنظمة بالأقصر لأول مرة, بينما ينافسه في الدائرة الأولي أيضا ومقرها مدينة الأقصر المرشح السابق الدكتور محمد خليل العماري,0000 ومرشح الوفد العبيدلي نجم محمود.
اما حزب الاحرار, فينافس بمرشحه كريم نصر الدين أمين الحزب بالأقصر, وعلي مقعد العمال يتنافس عبدالنبي رشيدي وبهاء أبوالحمد عثمان وصلاح هاشم من العناصر الشابة الجديدة, في الدائرة الثانية ومقرها قسم شرطة أرمنت التي تعد من أنشط الدوائر علي مستوي صعيد مصر يتنافس فيها علي مقعد العمال رجل الأعمال محمد سلام من الوجوه الشابة, ومحمد الجيلاني والعمدة صالح نصير والعمدة منتصر أمين, ويتنافس في هذه الدائرة أيضا أحمد الطيب جاويش الذي يعد من أعمدة الوفد هناك, اما حزب التجمع فهناك مرشحه الصحفي ابن عائلات أرمنت ضياء رشوان, ويتنافس معه علي نفس المقعد النائب السابق محمد فتحي والنائب الحالي الدكتور محمد بهجت, والدكتور جابر حسن وأيضا المحامي المشهور عبدالله القريفاني.
اما الدائرة الثالثة قسم شرطة أرمنت التي تشهد تنافسا قويا شديدا بين عائلات إسنا في ظل الخروج المكثف والمنظم لهذه العائلات التي تحكمها أيضا العصبيات القبلية بين العائلات المتنافسة يدفع الوفد بمرشحه عبدالراضي أحمد, ويتنافس معه فيصل عبدالرحمن, اما مقعد الفئات ويتنافس همام حزين عبدالمتعال هيمي والدكتور سالم جبريل ووائل ذكريا الأمير.
كل هذه تكهنات ولكن ربما يكون هناك تواجد قوي لشباب المستقلين من الوجوه الشابة الجديدة التي يمكن أن تحظي بقبول قوي أيضا.