في الوقت الذي يتحدث فيه مسئولو16 ناديا عن شكل الدوري مع انطلاقه الأسبوع المقبل مع بداية مباريات الدور الثاني, والتي تكهن خلالها البعض بأن هناك نية إلغاء الهبوط هذا الموسم والأكتفاء بإعلان بطل للمسابقة. وهو ما أعترض عليه الكثير من مسئولي الأندية وعلي رأسهم الأهلي, وهو إعتراض منطقي خاصة أن هذا القرار قد يفتح الباب أمام بعض الأندية لعدم اللعب بالشكل الجاد في أغلب مبارياتها وبالتالي تؤثر علي تكافؤ الفرص في المنافسة علي المراكز الأولي, وقد تكون تلك الفرق سبب في توجيه اللقب لناد بعينه, وهو أمر مرفوض ويخل بمبدأ التنافس الشريف. لجنة المسابقات برئاسة الكابتن عامر حسين أكد أن اللجنة أرسلت16 خطابا مرفقا بها جدول المسابقة للدور الثاني لأندية الدوري الممتاز تتضمن خطابا ببنود المسابقة والتي تستكمل علي نفس الشكل التي بدأت عليه, وكانت الخطابات المرفقة تحتوي علي ملاحظة هامة وهي برجاء إتخاذ اللازم ومراعاة تنفيذ شروط ونظام المسابقة السابق أرسالها في بداية الموسم برقم3500 صادر من الإتحاد بتاريخ18 يوليو2010 بكل دقة. وأكد رئيس لجنة المسابقات أن إرسال الخطابات للأندية كان أول أمس الأربعاء وبعد قرار عودة المسابقة وإستئناف الدوري الممتاز, وأوضح عامر حسين أن لجنة المسابقات لا يمكنها أن تخالف اللوائح أو تغير شكل المسابقة في وسط الموسم أو تغير النظام العام, وحتي لو تم إلغاء الهبوط هذا الموسم فلن يكون هذا الأمر شاذ علي إتحاد الكرة, فسبق وأن تم ألغاء الهبوط من قبل لظروف طارئه. هذه الخطابات التي قامت اللجنة بأرسالها للأندية قد قطعت الشك باليقين بأن لجنة المسابقات لم تذكر أو تلمح إلي إمكانية إلغاء الهبوط هذا الموسم, فهذا ليس دورها وإنما دور إتحاد اللعبة الذي قد يري ضرورة لتغير النظام الأساسي للمسابقة, وهو أمر قد يحدث خاصة وأن سمير زاهر رئيس الإتحاد يعقد العديد من الجلسات مع المجلس القومي للرياضة لبحث شكل المسابقة وإمكانية إلغاء الهبوط وكيفية الخروج من هذا المأزق خاصة وأن من المتوقع أن تعترض أندية الدرجة الثانية في حال إقرار هذا الأمر وعدم صعود ثلاثة أندية في الموسم المقبل. الأمر معقد ومتشابك في ظل تصريحات لمدربي أندية الممتاز حول عدم اللعب أو الانسحاب من المسابقة في حالة إلغاء الهبوط, وقد يكون هذا القرار منطقي لأنه ما الفائدة من دوري بلا نتائج أي بلا بطل أو هابط, فالبطل في هذه الحالة قد يكون حصل علي لقبه بمساعدة أندية بالتلاعب في نتائج المباريات المباشرة علي أساس أن خسارتها لم تزج بها إلي دوري الدرجة الثانية. هناك أمر آخر أكثر أهمية من الخلاف حول الهبوط والصعود, وهي مسألة الأنفلات الجماهيري والشغب الذي قد يحدث في بعض الملاعب إعتراضا من الجاهير علي نتائج فرقها, وهنا أوضح عامر حسين رئيس لجنة المسابقات أن لائحة العقوبات موجود ومقررة من قبل, ولكن هناك بند يسمح للجنة بتجاوز العقوبة المقررة وتغليظها وتخطي الحد الأقصي للعقوبة في بعض الحالات التي تتطلب عقاب كبيرا, ولكن هذا الأمر لا يفعل إلا بقرار من مجلس إدارة إتحاد الكرة نفسه, وقد يكون هذا البند رادعا لكل المشاغبين في الملاعب والخارجين عن النص.